زاوية التحليل الاساسي

الصين تتدخل لدعم الأسهم

كما توقعنا بالأمس عقب التراجعات الكبيرة التي سهدتها الأسهم العالمية فقد تدخلت الصين لدعم الأسهم على أمل منعها من تكملة الانهيار والتهاوي .
فقد كشفت تقارير أن الصين تدخلت لدعم سوق الأسهم المتهاوي في البلاد، في أعقاب خسائر حادة تجاوزت 7% بالأمس وتسببت في وقف التداولات.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر على صلة بالأمر، اليوم الثلاثاء، أن صناديق استثمارية مملوكة للدولة قد تدخلت لشراء أسهم محلية لدعم السوق المتراجع.
كما أعلنت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية أن قرارها السابق لمنع حاملي الأسهم الرئيسين من بيع أسهمهم لفترة 6 أشهر سوف يستمر لما بعد 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان مستثمرون قد تكهنوا بقرب نهاية أجل قرار منع المستثمرين الرئيسين من بيع أسهمهم في الشركات المقيدة في السوق الصينية، وهو ما أسفر عن موجة بيعيه قوية في السوق بالأمس.
وما زال المستثمرون قلقين بشأن الوضع الاقتصادي في الصين، خاصة بعد بيانات أظهرت تواصل انكماش أداء قطاع التصنيع في البلاد للشهر الخامس على التوالي.
وكانت قد أوقفت الصين التداولات عقب انخفاض مؤشر "سي إس إي 300" بأكثر من 7% خلال التداولات، حيث استحدثت بكين نظاما دخل حيز التنفيذ بدءاً من الاثنين يقضي بتعليق التداولات لمدة 15 دقيقة إذا تجاوزت الخسائر 5%، وإذا تخطت الخسائر 7% يتم وقف التعاملات لباقي الجلسة، وجاء ذلك بعد بيانات أظهرت هبوط قطاع التصنيع الصيني للشهر الخامس على التوالي.
هذا وقد هبطت الأسهم الأمريكية في بداية تداولات الاثنين – ولكنها قلصت خسائرها قبيل نهاية الجلسة – حيث تأثرت بنظيرتها الصينية التي وقعت تحت وطأة الضغوط بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة.
وانخفض مؤشر "الداو جونز" الصناعي بمقدار 276 نقطة إلى 17149 نقطة بعد أن تجاوزت خسائره 450 نقطة، كما هبط مؤشر "النازداك" (- 104 نقاط) إلى 4903 نقاط، بينما تراجع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً (- 31 نقطة) إلى 2013 نقطة.
وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 2.4% أو بمقدار 9 نقاط إلى 357 نقطة.
وهبط مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (- 149 نقطة) إلى 6093 نقطة، كما انخفض مؤشر "داكس" الألماني (- 460 نقطة) إلى 10283 نقطة، بينما تراجع مؤشر "كاك" الفرنسي (- 115 نقطة) إلى 4522 نقطة.
وفي الرد على ما حدث في الصين تحدثت بالأمس رئيسة الاحتياطي الفيدرالي بمدينة "كليفلاند" "لورييتا ميستير" إن تراجع الاقتصاد الصيني لا يمثل خطراً كبيراً على نظيره الأمريكي، وذلك في ضوء الهبوط الحاد للأسهم الصينية والذي دفع الأسواق العالمية نحو الانخفاض.
وأضافت "ميستير" في حوار لوكالة "بلومبرج" أن الاحتياطي الفيدرالي قد أخذ في اعتباره بالفعل تباطؤ الاقتصاد الصيني، في توقعاته بشأن النمو.
وعلقت رئيسة الفيدرالي بمدينة "كليفلاند" قائلةً: "هناك خطورة بالفعل من تراجع الاقتصاد الصيني، ولكنه ليس بالكبير".
الاقتصاد الأمريكي
وبعيدا عن أسواق الأسهم وما حصل بالأمس تحدث بالأمس أعضاء من الفدرالي الأمريكي وبلهجة ايجابية عن توقعاتهم لسير رفع أسعار الفائدة الأمريكية وهو كما نعلم يعتبر أهم المحركات للأسواق بهذا العام .
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في "سان فرانسيسكو" "جون ويليامز" في حوار لـ"سي إن بي سي" إن البنك المركزي يمكن أن يرفع معدل الفائدة خمس مرات خلال عام 2016.
وأشار "ويليامز" إلى أنه يعتقد إمكانية اتخاذ القرار بين ثلاث إلى خمس مرات على الأقل هذا العام بعد بدء هذه الخطوة لأول مرة منذ 2006 في اجتماع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولا تزال الأسواق والفيدرالي منقسمين بشأن عدد مرات رفع الفائدة في العام الجاري، حيث يتوقع البنك المركزي أنها ستكون 4 مرات لتصل إلى 1.4% بنهاية 2016، بينما تتوقع الأسواق بلوغها 1% فقط.
وعلق "ويليامز" قائلاً: "الاقتصاد الأمريكي في حالة جيدة للغاية ولا يزال قوياً مقارنةً بالاقتصاديات العالمية الأخرى".
وايضا أعربت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند "لوريتا ميستر" في حديث صحفي مع "رويترز" حول صحة الاقتصاد الأمريكي أنها تفضل توسع البنك في سياسات تشديد السياسة النقدية خلال العام الجاري.
وتفضل "ميستر" – على خلاف باقي مسئولي البنك - زيادة أسعار الفائدة أكثر من أربع مرات في عام 2016، كما أوضحت أنها ليست بحاجة إلى دليل واضح بشأن التضخم لزيادة معدلات الفائدة.
اما عن بيانات الامس فقد كانت السلبية بنتائجها حيث ، انخفض مؤشر "ISM" لمديري المشتريات الصناعي الأمريكي إلى 48.2 في الشهر الماضي من 48.6 في نوفمبر/تشرين الأول، بينما أشارت التوقعات إلى ارتفاع نحو 49.1.
أما أوربيا فقد شهد التضخم في ألمانيا تباطؤاً خلال ديسمبر/كانون الأول بخلاف التوقعات، مما يشير إلى أن نمو الأسعار في دول منطقة اليورو قد يكون أيضاً أقل من المتوقع.،
ان تباطؤ نمو الضغوط التضخمية في ألمانيا التي تمثل أكثر من ربع اقتصاديات منطقة اليورو يشير إلى تفشي العدوى في المنطقة ككل وبالأخص عقب استقرار التضخم عند 0.1% في عام 2015 بعيداً عن توقعات المركزي الألماني بارتفاع الضغوط التضخمية لنسبة 2.0% خلال العام القادم.
اذا فقد حصلنا بالأمس على أول إشارة أساسية لاحتمال مشاهدة المزيد من الإجراءات ألتيسيريه الأوربية والتي قد تكون رفع قيمة برنامج التيسير الكمي .
بتداولات اليوم نركز من بريطانيا على نتيجة مؤشر مديري المشتريات في البناء الصادرة عن معهد تشارترد للمشتريات والتوريد والاقتصاد حيث يتوقع ارتفاعه الى 56.1من 55.3النتيجة السابقة .
عن نتائج البيانات البريطانية قد نشهد خلال الفترة القادم تجاوبا قويا بحال كانت النتائج سلبية مقارنه مع التجاوب للنتائج الايجابية .

تراجع قطاع الخدمات في الصين يلغي اثر التدخل ،والعيون على الفدرالي الأمريكي
حسب التقارير التي صدرت بالأمس فقد رجح بأن صناديق استثمارية مملوكة للصين قد تدخلت لشراء أسهم محلية(لم يذكر حجم الأموال المدفوعة)،وأيضا أعلن البنك المركزي ضخ 20 مليار دولار في النظام المالي، في خطوات تستهدف دعم سوق الأسهم،وعقب هذه الخطوات الصينية وخلال فترة التداول الأوربية ارتفعت مؤشرات الأسهم العالمية في محاولة لتعويض الخسائر التي واجهتها يوم الاثنين وأغلقت الأسواق الأوربية بالمنطقة الخضراء على مكاسب محدودة معوضة خسائر بدايات الجلسة الأوربية والخسائر التي سجلت خلال التداولات الصباحية المبكرة ،فارتفع مؤشر «سي اس آي - 300» لكبرى الشركات المدرجة في بورصتي شانغهاي وشنتشن 0.3 في المائة إلى 3478.78 نقطة وأيضا ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.6% أو بمقدار نقطتين إلى 359 نقطة.
وارتفع كذلك مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 44 نقطة) إلى 6137 نقطة، كما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 27 نقطة) إلى 10310 نقاط، بينما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 16 نقطة) إلى 4538 نقطة.
بينما وخلال الفترة الأمريكية نجح مؤشر "الداو جونز" الصناعي بتعويض خسائره هو الأخر و أغلق على ارتفاع محدود بمقدار 10 نقاط إلى 17159 نقطة بعد تراجعه بحوالي 100 نقطة قبل ذلك ، كما ارتفع مؤشر "S&P 500" القياسي (+ 4 نقاط) إلى 2017 نقطة، بينما تراجع مؤشر "النازداك" (- 12 نقطة) إلى 4891 نقطة.
انتقالا إلى الأحداث الصباحية المبكرة لهذا اليوم حيث أظهر مسح غير أن نشاط قطاع الخدمات الصيني يقف على الحد الفاصل مابين النمو والانكماش حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات الذي تصدره كاسين/ماركت إلى 50.2 في ديسمبر كانون الأول من 51.2 في نوفمبر تشرين الثاني، وهي أدنى قراءة للمؤشر منذ يوليو تموز 2014 وثاني أدنى قراءة منذ ان بدأ جمع تلك البيانات في أواخر 2005 .
نعم نمو لا يكاد يذكر 50.2،ولو كان التراجع بنقطة واحدة دون هذه النتيجة وصدر على 49نقطة لدخل قطاع الخدمات الصيني في الانكماش.
إذا الأسهم الصينية تتراجع وتأخذ اليابانية معها صباح اليوم حيث هبط مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 1% إلى 18191 نقطة، كما انخفض مؤشر "توبكس" بحوالي 1.05% ليصل إلى 1488 نقطة.
بتداولات اليوم تبدءا البيانات الاقتصادية الأمريكية بالغة الأهمية في الصدور حيث الموعد الأول مع تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADPويتوقع أن يكون قد تمت إضافة 193الف وظيفة خلال أشهر الماضي وهي نتيجة تعتبر جيدة جدا وذات اثر ايجابي على الرغم من كونها متراجعة بالمقارنة مع 217النتيجة السابقة .
الميزان التجاري الأمريكي ويتوقع توسع العجز فيه الى -44.0مليار مقارنة في -43.9ملياردولار النتيجة السابقة ،
أما الحدث المرتقب الاهم فهو تقرير مينتس لاجتماع الفدرالي والذي يحتوى على تسجيل مفصل لاجتماع اللجنة الخاص بسعر الفائدة والذي ينعقد قبل أسبوعين تقريبًا من نشر المحضر. يقدم محضر الاجتماع تفاصيل حول موقف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تجاه السياسة النقدية.
وكان اخر اجتماع للفدرالي قد انعقد يومي 15 و16 ديسمبر/كانون الأول الماضي ونتج عنه قرار رفع معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 0.25% و0.50%.
وحسب البيان الذي رافق رفع الفائدة فقد ظهر ان الغالبية العظمى من مسئولي مجلس الاحتياطي الفدرالي قد وافقوا على رفع سعر الفائدة في ديسمبر كانون الأول، لكن الجدل والخلاف بينهم على درجة تسريع خطوات الرفع القادمة وبالتالي التجول الكامل الى السياسات المالية المتشددة (الرفع يعني التحول بنهاية الأمر ).
لهجة البيان المنتظر ،النظرة المستقبلية لإلية الرفع ،النظرة ناحية التضخم المنخفض أهم النقاط التي ستركز عليها الأسواق بالإضافة إلى نظرة الفدرالي للحدث اللحظي تراجع الاقتصاد الصيني ومدى انعكاس هذا التراجع على الاقتصاد الأمريكي .
أعضاء الفدرالي وعلى لسان يلين قد قد ذكروا بان المخاطر الخارجية على الاقتصاد الأمريكي محدودة ،فهل تغيرت هذه النظرة عقب الارتفاع الكبير في الأسواق ناحية الحالة الصينية ؟هذه الجزئية كونها الحدث اللحظي المؤثر على الأسواق نميل لان يكون تعامل الأسواق معها فأن أبدى البيان مخاوف كبيره بخصوصها قد نشاهد تراجعات بتحركات الدولار .
عن الدولار الأمريكي :الدولار الأمريكي يتحرك على مستويات 99.60،وكان قد فشل في الانغلاق فوق مستويات ال100خلال العام الماضي في أكثر من مناسبة ،وارتد عنها بكل مره اختبرها ،ولهذا ستبقى العيون على تحركات مؤشر الدولار حيث نشترط ان يتجاوز هذه المحطة للأخذ بأن تعامل الأسواق ايجابي مع بيان الفدرالي بعض النظر عما ورد فيه ،عدم اختراق مستويات ال100يرجح الدخول بمرحلة تصحيحات وتراجعات للدولار .

التقاط الأنفاس ما نرجحه خلال هذا الأسبوع

تخفيضات متواصلة للسعر المرجعي لليوان خلال تداولات الأسبوع الماضي يواجهها موجة مبيعات قوية لجميع الأسهم على مستوى العالم نتيجة ارتفاع المخاوف والتوقعات بمدى الضعف الحقيقي للاقتصاد الصيني .
الحالة الصينية هذه كانت العنوان والمحرك الأبرز للأسواق العالمية حتى الأمريكية منها والتي تجاهلت بدورها الايجابيات التي سجلت بنتيجة بيانات الوظائف وقوتها .
خلال الإجازة كان تركيزنا على أحاديث الأسواق والتحليلات ناحية المرحلة القادمة المقبلة عليها الأسواق فكان الإجماع بأن التشاؤم هو ما سيسطر على المرحلة القادمة وان الصين والتطورات الاقتصادية فيها هي العنوان المحرك لهذا التشاؤم .
ولنقرا ما صدر صباح اليوم من الصين من تصريح يعزز حالة التشاؤم قبل أن أن نقول رأينا وتحليلانا للمدى القريب
نقلت صحيفة تشاينا سكيوريتيز عن أحد كبار مستشاري الدولة في الصين قوله إن الصين ستواجه صعوبة كبيرة في تحقيق نمو اقتصادي فوق 6.5 في المئة خلال الفترة من 2016 إلى 2020 بسبب تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع تكاليف العمالة في الداخل.
وقالت الصحيفة إن لي وي رئيس مركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة أدلى بهذه التصريحات خلال مؤتمر عقد في مطلع الأسبوع.
وقال "خلال الثلاثين سنة الماضية من الإصلاحات والانفتاح سجل إجمالي الناتج المحلي الصيني نموا سنويا بلغ نحو عشرة في المئة. ومقابل هذا 6.5 ليس (معدلا) مرتفعا ولكن سيكون من الصعب جدا تحقيق هذه الوتيرة من النمو."
وأضاف إن عوامل الإعاقة الرئيسية هي التباطؤ الاقتصادي العالمي المحتمل وارتفاع تكاليف العمالة التي تقوض الميزة التنافسية للصين والمخاوف البيئية المتزايدة.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد قال إنه يجب على الصين أن تحافظ على متوسط النمو السنوي عند معدل لا يقل عن 6.5 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة لتحقيق هدف الصين بمضاعفة إجمالي الناتج المحلي ودخل الفرد بحلول 2020 .
ومن المتوقع أن تنشر الصين بيانات إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الرابع والسنة كلها في 19 يناير كانون الثاني. ومن المتوقع أن تعلن تباطؤ النمو في 2015 إلى نحو سبعة في المئة وهو أبطأ معدل نمو خلال 25 عاما.
خلاصة الحديث بما ورد بالجملة الآتية (ستواجه صعوبة كبيرة في تحقيق نمو اقتصادي فوق 6.5 في المئة خلال الفترة من 2016 إلى 2020 ) وهذا يعني بان الرقم قد يرتقع او ينخفض عن ال6.5 في المئة الأربع سنوات القادمة وهنا نضع السؤال الاول الا يوجد احتمال بان تكون الأرقام أفضل او أسوء من هذه التوقعات ؟وان كانت هذه للمدى الطويل فماذا عن وضع الأسواق للمدى القصير باقي تحركات شهرنا الحالي ؟
لنتقل الى التحركات الصباحية لتداولات اليوم حيث سجلت الأسهم الصينية خسائر حادة بنهاية تداولات جلسة اليوم الإثنين، لتواصل خسائرها التي تحققت في الأسبوع الماضي، بفعل المخاوف المتعلقة بأداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتهاوى مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الصين قرب أدنى مستوى في 3 سنوات، كما استمر التراجع في صادرات البلاد خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على أساس سنوي.
وكان خفض البنك المركزي الصيني للسعر المرجعي لليوان بشكل متواصل في الجلسات الماضية قد أثار التكهنات بشأن مدى ضعف الاقتصاد الصيني، ما تسبب في موجة من المبيعات القوية في أسواق الأسهم العالمية.
وهبط مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 5.3% ليصل إلى 3016 نقطة عند الإغلاق، بعد أن كان قد فقد أكثر من 10% من قيمته في الأسبوع الماضي.
إذا تحليلات تقول بالتراجع ومتشائمة يقابلها تراجعات حادة بالأسواق الصينية بالتداولات الصباحية لليوم الأول لتداولات أسبوعنا الحالي .
نميل وبقوة ان نشاهد تذبذبات قوية للأسواق خلال أسبوعنا الحالي وان تكون ذات ميول صعودية ،حيث لا نستبعد ان تكون المستويات المنخفضة التي سجلت صباح اليوم قاعدة لهذه التحركات ،حيث نجد صعوبة بان تتقبل الصين المزيد من الخسائر بتداولات هذا الأسبوع وان يقف المركزي الصيني متفرجا على انهيار أسواقة ،فشل بالأسبوع الماضي بإنقاذ الأسواق عن طريق ضخ 20مليار ولا نظن بان المسئولين في المركزي الصيني (بنك الشعب ) قد قضوا إجازتهم بدون وضع خطة جديدة للحد من الانهيار ومحاولة تعديل الأسعار ،رهاننا يعاكس الأسواق والتوقعات ولكنه يعبر عن قناعتنا وتحليلنا لسلوك شاهدناه سابقا عدت مرات في أسواق المال ،ولا ننسى بان جني الأرباح أهم قواعد اللعبة بسواق المال !!!
بتداولات الأسبوع الحالي نجد على الأجندة الاقتصادية مجموعه من البيانات والأحداث الاقتصادية الهامة والتي سستم تغطيتها من خلال التقارير اليومية .
نذكر بانه سوف تبدأ الشركات الإعلان عن نتائج أعمالها الفصلية عن الربع السنوي الرابع من عام 2015، منها "ألكوا" (AA.N) يوم الاثنين، "إنتل كورب" (INTC.O)، "جي بيه مورجان تشيس" (JPM.N) يوم الخميس، و"سيتي جروب" (C.N) و"ويلز فارجو" (WFC.N) يوم الجمعة.

الجنية الاسترليني قد يصحح

كورودا يوضح النقطة الاهم

ألقى محافظ البنك المركزي الياباني "هاروهيكو كورودا" باللوم على التراجعات الحادة في أسعار النفط الأخيرة حيال بقاء معدلات التضخم بعيدة عن مستهدف البنك عند 2%، موضحاً أنه ليس لديه خطة للتوسع في التحفيز النقدي في الوقت الحالي.
وصرح "كورودا" اليوم الجمعة للبرلمان قائلاً: "ليس لدي خطط لمزيد من سياسات التخفيف الكمي في تلك اللحظة، إلا أننا على استعداد لتعديل السياسة النقدية دون تردد إذا ما كان هناك تغير موسع في اتجاه الأسعار".
وأكد "كورودا" من داخل البرلمان الياباني على عزمه تخفيف السياسة النقدية بشكل موسع إذا ما كانت هناك مخاطر تهدد المركزي الياباني في تحقيق مستهدفاته للضغوط التضخمية.
كما أعرب عن إبقائه لنظرته المتفائلة تجاه أداء الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد في العالم وأماله في انتعاش عائدات الشركات اليابانية وتقلص حدة سوق العمل، الأمر الذي قد يدفع الأجور إلى الأعلى تدريجياً لاحقاً ويعزز من الضغوط التضخمية.
الخلاصة كورودا يقول يأن الإجراءات المتخذة حاليا تعتبر كافيه لرفع معدل التضخم (الداخلي) ولكن أسعار النفط المنخفضة ما تمنع المعدل من الارتفاع اي ان جزءا كبيرا من التضخم المنخفض يعتبر (خارجي ) ولهذا فلا رفع بقيمة برنامج التيسير الكمي بالمدى المنظور ،هذا الحديث يعتبر عامل دعم للين .
الاقتصاد الأوربي
بتاريخ 3-1-2015كان اجتماع المركزي الأوربي والذي اتخذ فيه قرارات تيسيريه تنص على تمديد عمل برنامج التيسير الكمي الاوربي لاواخر2017وبدون ان يتم رفع قيمة المبالغ الشهريه للتيسير كما كانت تتوقع الاسواق .
الاسواق بذلك اليوم ردت بعنف وبطريقة عقابية حيث اشترت اليورو والذي ارتفع من مستويات 1.0520الى 1.0980يومها ،وخلال ايام وصب الى 1.1040.
وبعد هذه التحركات كانت الأزمة الصينية مطلع العام الحالي 2016والتي وفرت لليورو الدعم نتيجة عمليات الكاري تريد التي تحدثنا عنها ولكن لو دققنا بتحركات اليورو مقابل الدولار الأمريكي منذ 3-1-2015 ولغاية اليوم لوجدنا بان معظم التحركات تقع ضمن شمعة المركزي الأوروبي وبالمناطق المرتفعة منها .
لا نستبعد ان تكون هذه التحركات عبارة عن رسالة للمركزي الاوربي وتهديد عملي من قبل المستثمرين بأنهم يرفضون بيع اليورو للمدى الطويل (كما يتمنى المركزي الأوربي ) الا ان تم التحرك بإجراءات تيسير أضافية ان يرتفع اليورو عن المستويات الحالية وان لايتخذ المركزي الأوربي إجراءات جديدة كي نبيع اليورو من مستويات سعريه افض لمن الحالية
الاقتصاد البريطاني
لن نعلق على اجتماع المركزي البريطاني بالأمس كونه لم يحمل جديدا يمكن اارتكاز عليه ولكن سنكرر نفس العبارة التي تحدثنا عنها سابقا بأكثر من مناسبة ،الجنية البريطاني اضعف العملات ، انكماش ملامح فقاعة عقارية ،ولا بوادر لرفع أسعار الفائدة ،قد تكون الخطوة القادمة المزيد من التيسير الكمي !!! هدفنا 1.2800للجنية البريطاني لهذا العام لا زال فائم .