الدولار الأمريكي مستعدّ لإستعادة دوره كملاذ آمن أو للإرتفاع إثر آفاق معدّلات مجلس الاحتياط
الآفاق الأساسية للدولار الأمريكي:محايدة
استفاد [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأميركي من العلاقة الإيجابية مع FX VIX، ولكنّه لم يستعيد بالكامل جاذبيته كملاذ آمن. التوقعات الخاصة لمجلس الاحتياطي الفدرالي قدّرت إضفاء زيادات تصل الى 50 نقطة هذا العام.
في حين تنتظر الدولار موجة كثيفة من التذبذبات على الأرجح بالمضي قدمًا، تحمل أساسيات الأجل المتوسط نفحة من الإيجابية سواء تحسّنت أوضاع السوق العامّة أم تدهورت. في حال اتّجه الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات العالمية نحو وضع مستقرّ ومنتج أكثر، ما من عقبات تدفع الاحتياطي الفدرالي الى التخلّي عن موقفه المتفائل أزاء السياسة النقدية. إذا باتت الغيوم أكثر سوادًا وبدأ النظام المالي يخضع تحت رحمة تهديدات اختبار الصين أزمة مبنية على التخمينات أو خروج اليونان من الإتحاد الأوروبي، سيكون الدولار مستعدًا لقبول تدفقات الملاذ الآمن. هذا وضع مميّز ويجب على التجار رصده عن كثب.
إذا استمرّ "الوضع الراهن" من شعور السوق بالرضا خلال الأسابيع القادمة، من المحتمل أن يتحوّل تركيز سوق الفوركس العام من جديد الى المسالة التي قادت السوق في العام السابق- توقعات معدّلات الفائدة النسبية. حظي الأخضر بميزة ملحوظة بفضل الإتّجاه المتفائل الذي يتّبعه بنك الاحتياطي الفدرالي.
خلال الأجل القريب، لا تزال السوق تقدّر تواجد تباعد ملموس بين آفاق موعد إعلان أول زيادة لمعدّلات الفائدة وتوقعات المصرف المركزي نفسه. علاوة على ذلك، تختلف وتيرة التشديد اللاحق (المنحى) حتّى أكثر. في اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي خلال الأسبوع السابق- الذي شمل التوقعات المحدّثة والمؤتمر الصحفي- وجدنا بعض العناصر التي تميل الى الحدود الحذرة. على وجه الخصوص، يشير واقع حصول الحفاظ على السياسة الراهنة تصويتًا بالإجماع الى أنّ أكثر الأعضاء تفاؤلاً لا يرغبون بدء نهج التشديد وسط المحادثات الأصعب في الإجتماعات القادمة.
مع ذلك، تصويت الترقب والتريث الموحّد لا يوازن الآفاق المتفائلة بشكل واضح التي برزت في التوقعات. في تقديرات معدّلات الفائدة ترجح اللّجنة إعلان زيادتين بمقدار 25 نقطة لكلّ واحدة قبل نهاية العام. يتعارض ذلك للغاية مع العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفدرالي التي تظهر توقع الأسواق إقرار أوّل زيادة في يناير 2016. وبما أنّ هنالك أربعة اجتماعات فقط هذا العام، من الممكن أن تأتي الزيادة الأولى في سبتمبر في حال تمّ الحفاظ على الآفاق. بعيدًا عن هذه الخطوة الأولى، يحافظ المنحى على توقعات السوق التي تشير الى حلول تلك الخطوة خلال العام 2016 و2017.
في الأسبوع القادم، سيرسم أكثر مقياس تضخّم مفضّل لدى بنك الاحتياطي مسار توقعات المعدّلات: مؤشر امتصاص إنفاق الإستهلاك الشخصي. لا يحتاج الى توفير قراءة دراماتيكية، بل بعض الدلائل على تبلور هبوط المكوّنات المتذبذبة (الطاقة والأطعمة).
ستمثّل توقعات المعدّلات موضوعًا طبيعيًا نعود الى رصده عن كثب لطالما لا يتبلور حدث دراماتيكي أكثر بالمضي قدمًا. وبالفعل، مسألة واحدة برهنت أنّها قادرة على الهيمنة: اتجاهات المخاطر. لا تزال شهية المخاطر متأجّجة، ولكنّ الإقناع يبقى غائبًا. من المحتمل بروز اتفاق حول اليونان و/أو حوافز من الصين لإيقاف هبوط شانغهاي. مع ذلك، الخطر الحقيقي للتراجع بدأ بالظهور في النهاية. في هذا التحوّل المفتوح نحو الأمان، من الممكن أن يتقدّم الدولار.