رد: عاجل : انتهي الاستفتاء ووسائل الاعلام المحلية الاصوات ب "لا" هي القادمة
الآن، ربما يظن «سيريزا» أنه نجح في تعزيز موقفه في وجه أوروبا، ولكن همته سوف تتعرض للاختبار سريعا. وأول ردود الأفعال المنتظرة سوف تكون من البورصات الآسيوية التي ستفتح أبوابها في وقت متأخر يوم الأحد وتشير التوقعات المستقبلية للأسواق إلى أننا سوف نشهد ليلة غائمة.
لكن يوم الإثنين سيكون هو الاختبار الحقيقي. قد يرفض المستثمرون إقراض اليونان المال بأي ثمن تقريبا، وسوف تفتقر البنوك والحكومة إلى الأموال الضرورية للعمل. وهنا نورد ما كتبه وزير الخزانة الأمريكي السابق «لاري سامرز» في نهاية هذا الأسبوع:
سوف تعاني البنوك اليونانية من نقص شديد في السيولة المالية في وقت مبكر من هذا الأسبوع، ربما يوم الإثنين، وسوف تكون هناك حاجة لتزويدهم بسندات ائتمان (IOU) لتلبية حاجاتهم إلى السيولة بطريقة أو بأخرى، نظرا لأن اليونان لا تتمتع بصلاحية إنتاج اليورو . ما سوف يفعله الأوربيون وما سوف يقرره اليونانيون سوف يحدد بشكل كبير مستقبل اليونان ومنطقة اليورو.
هذا ربما يمنح البلاد بعض الوقت لحين التوصل إلى صفقة ما، وسوف تجري المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» محادثات في باريس يوم الإثنين، وسوف يتم عقد قمة لدول منطقة اليورو يوم الثلاثاء لمناقشة الأزمة. وعلى الرغم من أن «سيريزا» قد نجح في الفوز بنتيجة التصويت، فإنه سوف يواجه ضغوطا للقبول باتفاق أفضل بالنظر إلى كون اليونانيين لا يرغبون في مغادرة منطقة اليورو.
ولكن إذا كان البنك المركزي الأوروبي سوف يتمسك في نهاية المطاف بعدم إعطاء البنوك في اليونان الأموال التي تحتاج إليها، فمن ثم هناك طريقتان فقط لا ثالث لهما للحصول علي المال، وإلا فإنها سوف تتحطم وتحترق. إما الحصول عليها من المودعين أو القيام بطباعتها. ويعرف الخيار الأول ب«خطة الإنقاذ من الداخل» وهو الخيار الذي انتهجته قبرص حين قرر البنك المركزي الأوروبي التوقف عن دعم بنوكها قبل عامين.
وسيكون الخيار الثاني متاحا فقط إذا كان لليونان عملة يمكن طباعتها، وهذا ليس متوفرا حتى الآن، فاليونان تتعامل فقط عبر اليورو، ولذا فإن اليونان سوف تكون مجبرة على التخلي عن اليورو، وإعادة «الدراخما» إذا أرادت إعادة رسملة بنوكها عن طريق المطبعة. كلا الخيارين مؤلم بالطبع، لكن الخيار الافتراضي الأخير مع تخفيض قيمة العملة سوف يكون أقل ضرراعلى الاقتصاد على المدى البعيد.
في ملخص بحثي نشرته مؤسسة بحثية تدعى مجموعة أكسفورد الاقتصادية في 3 يوليو، ورد أن احتمالية أن تقوم اليونان بمغادرة منطقة اليورو تبلغ حوالي 85% في حال التصويت بـ«لا»، بعد ظهر يوم الأحد، بعد الاستفتاء، قالت البنوك الكبرى بما في ذلك جي بي مورغان تشيس وبنك باركليز أن توقعاتهم تشير الآن إلى خروج اليونان من منطقة اليورو
* منقول *