تداولات اليورو متأرجحة وسط انخفاض التضخم والآليات التابعة للمصرف المركزي
الآفاق الأساسية لليورو: محايدة
كان [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] مستعدًا للهبوط قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي نظرًا الى التطوّرات الأخيرة بالتزامن مع التضخم دراسات الفوركس الموسمية لعصر التيسير الكمّي تشير الى حمل سبتمبر في طياته تحرّكات كبرى لجميع الأزواج الرئيسية
بعيدًا عن الأداء الضعيف لزوج اليورو/الين الياباني (-2.62%) واليورو/[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي (-0.32%)، تمتّع اليورو بأسبوع قويّ خلال الفترة الأخيرة من التصفيات التي طالت العملات ذات العائدات المرتفعة وعملات الأسواق الناشئة. قاد زوج اليورو/الدولار الأسترالي (+2.46%) واليورو/الدولار النيوزيلندي (+3.38%) المسار الصعودي بما أنّ المخاوف المحيطة بالنمو الصيني والقدرة الجماعية للمصارف المركزية على إبقاء الأسواق قيد السيطرة واصلت إلقاء ثقلها على ثقة المستثمر.
على الرغم من بدء سبتمبر ومرور عدد من الأحداث الرئيسية كإجتماع البنك المركزي الأوروبي وإصدار شهر أغسطس لأرقام سوق العمل الأمريكية، لا يبدو وكأنّ سبتمبر بدأ بعد. من المحتمل أن يعزى جزء من ذلك الى الجدول الإستثنائي للأسواق في الأسبوع السابق- كانت الأسواق البريطانية مقفلة يوم الإثنين والأسواق الصينية مقفلة الخميس والجمعة والأسواق الأمريكية هذا الإثنين- وثمّة دلائل على أنّ معدلات المشاركة في تلك الأسواق التي كانت مفتوحة ضئيلة للغاية.
عادة، الأسبوع الثاني من سبتمبر هو فعلاً أسبوع التداول الأوّل الكامل. من المحتمل للغاية أن تساعد الموجة القادمة من السيولة على الحفاظ على التذبذبات التي كانت سائدة في الأسواق. على صعيد الفوركس على وجه الخصوص، التركيز يقع على ما يبدو بشكل كبير على اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي المقرّر في 17 سبتمبر. على هذا الصعيد، سيتشارك زوج اليورو/الدولار الأمريكي والأسهم الأمريكية المصير نفسه: إذا لم يعمد بنك الاحتياطي الفدرالي الى تخفيض المعدلات، سيأتي ذلك على حساب الدولار الأمريكي ويجب على الأسهم الأمريكية التسارع صعودًا.
كان اليورو/الدولار الأمريكي في الأسابيع الأخيرة يلعب دور الملاذ الآمن على الرغم من أنّه في إطار بيانات المواقع، من الواضح أنّ ارتفاع اليورو/الدولار الأمريكي بالتزامن مع هبوط الأسهم العالمية هو مجرّد عارض من عوارض كونه عملة تمويلية ذات عائدات متدنية. كان يجب على مدراء الأصول الأجنبية الذين يضعون رؤوس أموالهم في أسواق الأسهم الأوروبية تحويط مواقع شراء أسهم منطقة اليورو بواسطة موقع لبيع اليورو. في الواقع، كان يجب على المستثمرين الأجانب تحويط استثمارات شراء أسهم منطقة اليورو، فلا يتأذون عندما يرغبون ببيع مواقعهم.
ما هو أكيد في الأسابيع الأخيرة، رأينا تزامن تسارع اليورو/الدولار الأمريكي الصعودي مع تغطية مواقع البيع في الأسواق. على صعيد الأسبوع المنتهي في 1 سبتمبر، حافظ المضاربون على 67.9 ألف عقد من مواقع البيع، ما يعني تراجع بنسبة 70% من مستوى الذروة التي بلغ 226.6 ألف عقد في الأسبوع المنتهي في 31 مارس؛ في الآونة الأخيرة، تقلّصت المواقع بنسبة 40% من الذروة المسجّلة منتصف أغسطس (115.2 ألف). يمكن أن يعزى أيضًا جزء من هذا الواقع الى تصفية المواقع المموّلة بواسطة العملات ذات العائدات المرتفعة وعملات الأسواق الناشئة (وبالتالي الأداء الضعيف للدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي مقارنة باليورو).
حتّى في ظلّ تقديم البنك المركزي الأوروبي موقفه الحذر الجديد للعالم- الذي يقدّر بقاء التضخم على مساره الصحيح خلال الأعوام القليلة المقبلة- من المحتمل أن يكون دور اليورو كعملة تمويلية قد انعكس وسط الخروج من مواقع التجارات المبنية على فروقات الفوائد. يترك ذلك اليورو في وضع صعب، حيث سيكون عرضة أكثر للتأثيرات الخارجة مقابل العملات ذات العائدات المرتفعة وعملات الأسواق الناشئة، ولكنّه سيعتمد على معطياته الأساسية أكثر مقابل الجنيه الاسترليني والين الياباني والدولار الأمريكي. في الأيام القادمة، سيكون من المفاجىء لو تحرّكت أزواج اليورو بتناسق (بسبب الأحداث الأوروبية المرتقبة).
تداولات اليورو متأرجحة وسط انخفاض التضخم والآليات التابعة للمصرف المركزي
المواضيع المتشابهه 
