[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
قبل يومين فقط من المضي في قرار رفع معدّل الفائدة المرتقب للاحتياطي الفدرالي، وجه رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق جان كلود تريشيه رسالة إلى جانيت يلين، مفادها أن تتجاهل يلين تحذيرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حول مخاطر تشديد السياسة النقدية وأن تُبقي على جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.
وقال تريشيه في حديث له مع CNBC : ” ينبغي على الاحتياطي الفدرالي أن يكون مستقلاً عن أولئك الذين نصّبوا أنفسهم كمستشارين. فالأمر يُعتبرُ جزءاً من مصداقية السياسة النقدية.”
وفي أوائل سبتمبر/ أيلول، كان كلٌّ من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي قد وجّها تحذيراً إلى الاحتياطي الفدرالي بعدم رفع معدّلات الفائدة حتّى يصبح الاقتصاد العالمي مستقراً على أسسٍ أكثر رسوخاً، وقد جاء تحذيراتهم بعد صيف ساخن من الاضطرابات التي عصفت بالأسواق العالمية بسبب تدهور التوقعات الاقتصادية للصين واحتمالية ارتفاع تكاليف الاقتراض في أكبر اقتصاد في العالم.
وقال تريشيه: “بإمكانهم تقديم نصائح جيّدة تركّز بشكل أكبر على المدى المتوسط، ولكن ليس بخصوص قرارٍ دقيق في لحظةٍ معينة، فأنا أعتقد حقاً بأنه ليس من صلاحياتها أن تقوم بإعطاء النصائح.”
وأضاف تريشيه بأنه إن قرر الاحتياطي الفدرالي المباشرة برفع معدّل الفائدة هذا الأسبوع، فلا ينبغي أن يشكل ذلك مباغتة لأي كان.
وقال تريشيه: “أعتقد بأنهم قد كانوا بغاية الوضوح حيال تحذير الأسواق من احتمال حدوث زيادة في معدّل الفائدة، لذا لا يستطيع أحدٌ أن ينكر قيامهم بذلك مسبقاً.”
وعلى الرغم من اقتراب الولايات المتحدة من رفع معدّل الفائدة، إلا أن تريشيه أشار إلى أن تقديم البنك المركزي الأوروبي للمزيد من التيسير النقدي لا ينبغي أن يشكل مفاجأة للمسثمرين أيضاً.
وأضاف تريشيه: “ليس هذا بالأمر الجديد، فقد كان واضحاً منذ أن بدأ التيسير الكمي أنه سيستمر حتى سبتمبر/أيلول 2016، وقد يتجاوز هذا التاريخ إن لزم الأمر.”
وخفض البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر توقعاته للتضخم، تاركاً الباب مفتوحاً ليقوم بتوسعة برنامجه لشراء السندات الذي يقف حالياً عند 60 مليار يورو شهرياً، حيث من المقرر أن تنتهي صلاحية البرنامج في سبتمبر/أيلول 2016.
وفي سياق تقييمه لاقتصاد منطقة اليورو، يعتقد تريشيه أن كتلة العملة الموحدة قد عادت إلى عهدها باستثناء اليونان، فأعرب عن رأيه قائلاً : “يجري في الوقت الحاضر وتدريجياً التخلص من آثار المخاطر السيادية، فحينما تنظر إلى إسبانيا، سترى بانها تنمو وبطريقة صحيحة، وكذلك الأمر بالنسبة لإيرلندا والبرتغال أيضاً.”
وتطرّق تريشيه في حديثه إلى وضع اليونان، واصفاً إياه بالحالة الخاصة، إلا أن الجزء الأصعب من الأزمة قد انتهى ولم يتبقَ إلا جني ثمار العمل الدؤوب المتعلق بالنمو وإيجاد فرص العمل.
وفيما يتعلق باليورو، يعتقد تريشيه بأن تداولاته الحالية تُعتبرُ عند مستوى مناسب نظراً لديناميات النمو الحالية والخاصة بأوروبا.
ويرى تريشيه بأن اليورو المتداول حاليا عند 1.13 دولار أمريكي قد خاض غمار مرحلة من التقلبات الهائلة صعوداً وهبوطاً خلال هذا العام، كما تعرض لضغوط مكثفة في النصف الأول بسبب المخاوف التي تسببت بها أزمة الديون اليونانية، إلى أن وصل إلى مرحلة من الانتعاش في أغسطس/آب حيث تمتع بحالة من الأمان النسبي وسط الاضطرابات التي شهدتها الأسواق العالمية، ومع ذلك، لا يزال اليورو منخفضاً بنسبة 6.5% مقابل الدولار على أساس سنوي.
تريشيه محافظ الاوروبي السابق يبيع اليورو !!!
بجانب اي مشاركة مخالفة ليتم حذفها فورا .
المواضيع المتشابهه 
1Likes