توقع المحللين استمرار الإتجاه الهابط للبورصة المصرية .

ستواصل البورصة المصرية الاتجاه الهابط خلال تعاملات، يوم الاثنين 16 نوفمبر 2015م، ولكن ليس بحدة يوم الأحد، وذلك تأثراً بتبعات أحداث فرنسا، وتأثيرها المتوقع على الأسواق العالمية ، بحسب توقعات المحللين الفنيين وخبراء أسواق المال .
قال العضو المنتدب لدى الجزيرة لتداول الأوراق المالية، حسين الصوالحي- إن جاءت الأحداث في السوق بجلسة الأحد، كرد فعل طبيعي ومتوقع نتيجة الأحداث السلبية المتواصلة، والتي تسببت في هبوط السوق طوال الأسبوع الماضي .
حيث أن اتجاه الأجانب كان صافي بيع الأسبوع الماضي، واتجاه المصريين للبيع بجلسة الأحد كان استباقاً لموجة بيع متوقعة من الأجانب اليوم، نتيجة القلق في الأسواق العالمية، وانتهاء عطلة نهاية الأسبوع .
وقد هبطت البورصة المصرية في ختام جلسة الأحد لأدنى مستوياتها في 23 شهراً، و بنسبة انخفاض قدرها 4.2% ، إنخفض المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" عند الإغلاق ووصل عند مستوى 6522 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 11 ديسمبر 2013، بعد أن فقد 284.5 نقطة منذ بداية الجلسة .
قال رئيس وحدة أبحاث مباشر، عمرو الألفي- اليوم الإثنين ، تسيطرة القوة البيعية عليا السوق ومن المتوقع أن تمتد إلى باقي جلسات الأسبوع الجاري بالتزامن مع سيطرة القوة البيعية علي باقي الأسواق العالمية على خلفية هجمات باريس، واقتراب موعد رفع محتمل لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي .
وقد تسببت حالة الخوف الشديد من قبل المستثمرين، خصوصاً من مديري الصناديق أو مستثمري الآجل القصير مع عمليات بيع جماعية خوفاً على استثماراتهم. أمَّا المستثمر طويل الأجل فقد يقتنص تلك الفرصة لبناء مراكز جديدة، في هبوط السوق .
وقال رئيس قسم التحليل الفني لدى النعيم للوساطة في الأوراق المالية، إبراهيم النمر ، هبط المؤشر الرئيسي أدنى من مستوى الدعم 6640 نقطة، مؤكدا سيطرة القوة البيعية حتى الآن ومن ثم فإن الارتداد لأعلى صوب مستوى 6640 نقطة أو مستوى 6880 نقطة قد يشكل فرصة للبيع، ناصحاً المستثمرين بانتظار فرصة شراء جديدة .
قال - مدير حسابات العملاء لدى مباشر لتداول الأوراق المالية، محمود حسام، لقد كان التوقعات تشير إلي تراجع الأسواق الأوروبية خلال جلسة اليوم، مما سيؤثر علي البورصة المصرية، لكن ستقل حدة الانخفاض عن جلسة الأحد بداية الأسبوع .
إلي جانب العديد من الأحداث الداخلية السلبية منها سوق الصرف، وتعليق الرحلات لمصر بعد حادث الطائرة الروسية وتبعاته، خفضت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" توقعاتها الائتمانية لمصر من إيجابية إلى مستقرة مما أثر سلبا على نفسية المتعاملين .