البورصة المصرية تواصل ارتفاعها خلال تعاملات الأسبوع الجاري.

ستواصل قطاعات وأسهم بورصة مصر الأداء الإيجابي خلال تعاملات، الأسبوع الجاري، بدعم من انتهاء الانتخابات البرلمانية في آخر الخطوات نحو استكمال خارطة الطريق، وكذا إعلان المركزي المصري سداد مستحقات المستثمرين الأجانب بالإضافة إلي الإعلان عن عطاء دولاري استثنائي لتغطية عمليات استيراد المواد الأساسية ، بحسب توقعات المحللين الفنيين وخبراء أسواق المال .
وقد اعلن البنك المركزي الأسبوع الماضي عن قيامه بتوفير 547 مليون دولار للمستثمرين الأجانب الذين فشلوا في تحويل أموالهم منذ 2011 في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، وهو يعد خبراً إيجابياً دعم من أداء السوق فور ظهوره, وإن لم نشاهد تأثيراً إيجابياً له على أداء السوق, خاصة مع استمرار سيطرة القوة البيعية علي تعاملات المستثمرين الأجانب بعد الإعلان عن الخبر، بصافي مبيعات قارب على الـ 150 مليون جنيه, ولكن تشير التوقعات أن يكون لهذا الخبر تأثير إيجابي على المدى المتوسط والطويل؛ نظراً لكونه يُعيد الثقة المفقودة من قبل المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري .
كما انتهت الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها الأولى والثانية، الأسبوع الماضي، وهو ما يعني إنجاز الخطوة الأخيرة من خارطة الطريق، وما هي إلا أيام قليلة وتصبح لدي الدولة المصرية رئيس منتخب، وبرلمان وحكومة منتخبتين لأول مرة منذ 2011, وهو الأمر الذي نتصور أن يكون له صدى إيجابي على الاقتصاد المصري سواء على الأجل المتوسط أو الطويل .
قالت كبير المُحللين الفنيين لدى مباشر للخدمات المالية ، منى حسن، استمر ارتفاع المؤشر الثلاثيني في ختام تداولات الأسبوع الماضي، ليغلق للمرة الأولى منذ عدة أسابيع فوق منطقة المقاومة 6650 - 6700 نقطة، مدعوماً بأحجام تداول جيدة .
ونتوقع "منى"، أن يشهد السوق إعادة اختبار للمستويات المقاومة المخترقة، و لذلك ننصح بالشراء في الانخفاضات خاصة في الأسهم التي تتفوق أداءً على المؤشر .
وقال رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، أيمن فودة- من المتوقع أن تستمر النظرة التفاؤلية في السوق المصري خلال تداولات الأسبوع الجاري، مع توالي الأخبار الإيجابية التي تزيد من الثقة في الاقتصاد المصري والتي كان آخرها تغطية المركزي للاعتمادات اللازمة لاستيراد المواد الأساسية، ومتطلبات الصناعات التصديرية لحل مشكلة العملة الأجنبية لدى المستثمرين بعيداً عن السوق السوداء .
وتوقع "فودة"، أن تصل المؤشرات والأسهم إلى مناطق المقاومة الأعلى خلال الأسبوع الجاري، مروراً ببعض موجات جني الأرباح خلال الجلسات لإعطاء العزم الكافي للسوق لمواصلة الصعود .
ونصح فودة، بالاحتفاظ مع المتاجرة بجزء مع التذبذبات القوية على الأسهم للمستثمر متوسط وطويل الأجل، أمَّا لقصيري الأجل والمضاربين فينصح بإجراء المتاجرات السريعة اليومية على الأسهم الصغيرة ذات الحراك القوي والاستفادة من نظام التسوية الـ تي +1 والابتعاد تماماً عن الائتمان متمثلاً في "الكريديت والمارجن .
توقع وقال إ العضو المنتدب للفروع ورئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، يهاب السعيد- تشير التوقعات أن ينصب تركيز المؤشر الثلاثيني الأسبوع الجاري، على مستوى المقاومة التالي قرب الـ 6900 نقطة، والذي إن نجح في تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل ارتداده التصحيحي في اتجاه مستوى الـ 7250 نقطة على الأقل .
وأمَّا فيما يتعلق بينما توقع السعيد ان يركز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، على مستوى المقاومة قرب الـ 365 نقطة، والذي إن نجح في تخطيه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده في اتجاه مستوى الـ 375 ثم 385 نقطة على الأقل .
وبنسبة ارتفاع قدرها 5.47% ، ارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، رابحاً نحو 351.46 نقطة ليغلق عند مستوى 6779.28 نقطة، مقابل مستوى 6427.82 نقطة .
قال إيهاب السعيد، وقد شهد سوق الأوراق المالية صعودا قويا ، لاسيما بجلستي الأربعاء والخميس, وهي ما يمكن أن نلخصها في كونها مجرد حركة تصحيحية لأعلى، ولكنها على الأجل المتوسط, حيث إن الأوضاع الاقتصادية لا زالت صعبة، والسياسات المالية والنقدية لم يحدث بها أي تغيير, وأن الارتفاعات الحالية أو حتى المتوقعة، لن تكون ناتجة من أية إصلاحات أو حتى أخبار إيجابية .