واحرّ قلباهُ ممّن قلبُهُ شبم
ومن بجسمي وحالي عندهُ سقمُ
مالي أُكتّمُ حُبّاً قد برى جسدي
وتدّعي حُبّ سيف الدولة الأُممُ
إن كان يجمعُنا حُبٌّ لغُرّته
فليت أنّا بقدر الحُبّ نقتسمُ
قد زُرتُهُ وسُيوفُ الهند مُغمدتٌ
وقد نظرتُ إليه والسُيوفُ دمُ
فكان أحسن خلق الله كُلّهم
وكان أحسن مافي الأحسن الشيمُ
فوتُ العدُوّ الّذي يمّمتهُ ظفرٌ
في طيّه أسفٌ في طيّه نعمُ
قد ناب عنك شديدُ الخوف واصطنعت
لك المهابةُ مالا تصنعُ البُهمُ
ألزمت نفسك شيئاً ليس يلزمُها
أن لا يُواريهُم أرضٌ ولا علمُ
أكُلّما رُمت جيشاً فانثنى هرباً
تصرّفت بك في آثاره الهممُ
عليك هزمُهُمُ في كُلّ مُعتركٍ
وما عليك بهم عارٌ إذا انهزموا
أما ترى ظفراً حُلواً سوى ظفرٍ
تصافحت فيه بيضُ الهند واللممُ
يا أعدل الناس إلّا في مُعاملتي
فيك الخصامُ وأنت الخصمُ والحكمُ
أُعيذُها نظراتٍ منك صادقةً
أن تحسب الشحم فيمن شحمُهُ ورمُ
وما انتفاعُ أخي الدُنيا بناظره
إذا استوت عندهُ الأنوارُ والظُلمُ