اليورو يلقى الدعم من المناخ الخالي من المخاطر ومواقع السوق الأحادية الجانب
الآفاق الأساسية لليورو/[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي:محايدة يبقى تجار التجزئة في الجانب المعاكس لإتّجاه اليورو/الدولار الأمريكي الأخير لم يكن اليورو/الدولار الأمريكي مطابقًا لمحاولة مؤشر الدولار الأمريكي بتسجيل لإختراق مع تزايد التذبذبات في أسواق الفوركس، إنّه وقت مناسب للتجار لأقلمة أنفسهم من جديد مع مبادىء إدارة المخاطر للحصول على حق الدخول الكامل والإطلاع على جميع الإستراتيجيات اليومية، [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]
مع استمرار هبوط الأسهم العالمية في النصف الثاني من يناير، يحافظ اليورو على جاذبيته العامّة. تشابه الأسبوع الكامل الثاني من العام مع الأوّل، وسط تفوّق اليورو في أدائه على عملات كتلة السلع والجنيه الاسترليني، بينما استفاد الين الياباني والدولار الأمريكي من الطبيعة الخالية من المخاطر للأسواق المالية. منذ بداية العام، تسارع اليورو/الدولار الأسترالي بنسبة +6.26%، اليورو/الدولار النيوزيلندي بنسبة +5.86% واليورو/الدولار الكندي بنسبة +5.30 واليورو/الجنيه الاسترليني بنسبة +3.72%. زوج اليورو/الجنيه الاسترليني مثير للإهتمام على وجه الخصوص في الوقت الحالي بما أنّه قد يكون في صدد إنشاء قاع رئيسي.
من غير المفاجىء، مع ارتفاع اليورو، بفضل تأثيرات إعادة موازنة قناة المحافظ، هبوط أسواق الأسهم: من المحتمل أن تدوم هذه العلاقة خلال الأجل القريب. توقعنا في السابق أنّ المواقع الكبيرة لبيع اليورو في سوق العقود الآجلة قد تبقي اليورو متألقًا، وفي الواقع، مع تغطية مواقع البيع، بقي اليورو مرتفعًا. خلال الأسبوع المنتهي في 12 يناير 2016، تملّك المستثمرون غير التجاريين في سوق العقود الآجلة 145.5 ألف عقد بيع، ما يشير الى تراجع من 160.6 ألف في الأسبوع السابق. في حين لا تتواجد المواقع عند الحدود القصوى التي كانت عندها عند الذروة التاريخية في مارس 2015، عندما بلغت عقود البيع 226.6 ألف، يبقى هنالك قدر كافٍ من مواقع البيع من شأنه تحييد اليورو في حال بقيت الأسهم العالمية في دوامة التوترات.
لسوء حظّ اليورو، من المحتمل أن تتبدّدفي نهاية المطاف الجاذبية التي كان يتمتّع بها في المناخ الحالي خلال الأجل القريب بسبب تأثير المسألة الممتدّة على أجل أطول والتي تتمثّل بالسياسة النقدية الفضفاضة للغاية للبنك المركزي الأوروبي. ستكون هنالك دعوات لإتخاذ خطوات هذا الأسبوع، من دون شكّ (ولسبب وجيه). تواصل أسعار السلع تراجعها. من المتوقع أن يصل برميل نفط برنت، مدخل الطاقة التي يبني عليه البنك المركزي الأوروبي ترجيحاته للتضخم، الى 52.20$ في العام 2016. بحسب الطريقة التي تقوم بقياسها، أسعار الطاقة تأتي دون توقعات البنك المركزي الأوروبي بحوالى -32.9% (إقفال العقود الآجلة لديسمبر 2016 يوم الجمعة) الى -44.6% (إقفال السعر الفوري يوم الجمعة).
مع ذلك، يبدو من المستبعد أن يتّخذ البنك المركزي الأوروبي أي خطوات هذا الأسبوع. يسمح البنك المركزي الأوروبي عادة بمرور فترة من الوقت بين تعزيزات السياسة، لكي يستطيع قياس تأثيرات السياسات السابقة. تمّ تخفيض معدل الودائع في ديسمبر، والدرب لا تزال طويلة أمام انتهاء البرنامج الراهن للتيسير الكمّي (على الرغم من إمكانية تغيير الأهداف بسهولة من جديد في الأشهر القادمة). برنامج شراء الأصول الموسّع هو مطبّق بشكل جزئي فقط في هذه المرحلة، مع عمليات شراء تناهز 592 مليار يورو، أو حوالى 39.5% من التوسيع البالغ 1.5 ترليار [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ].
لربّما الأهمّ، يعتبر البنك المركزي واحدًا من العديد من المصارف المركزية التي تتبّع نهجًا قابل للتوقع في ما يتعلّق بمواعيد إدخال تغييرات على السياسة: فقط عندما يتمّ تحديث التوقعات. لذلك، ستتمّثل المخاطر التي تعترض تخمينات التضخم بإبقاء الرئيس دراغي و مجلس إدارته الأسواق مركّزة على مارس، عندما سيحدّث المركزي الأوروبي توقعاته للعام 2016 وما بعد.
بناء عليه، لا نزال نرى غياب لأي اتّجاه واضح يمكن لليورو اتّباعه خلال الأسبوع القادم، ما يعكس على نطاق وسع آفاقنا المحايدة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي في الفصل الأول من العام 2016. إنّ أي منفعة يحصل عليها اليورو نتيجة بقاء الأسواق العالمية تحت الضغوطات ستقابلها رغبة البنك المركزي الأوروبي بالتدخل لدعم اقتصاد منطقة اليورو. كما هي الحال عادة، قبيل عقد اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس، لن تتمتّع البيانات الاقتصادية بتأثيرات كبيرة؛ حتّى بيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع هي مجرّد مراجعات للإصدارات السابقة.