إرتفاع اسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ أغسطس وسط تصاعد التقلبات
بعد إسبوع من التقلبات وارتطام اسعار [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] بحاجز 28 [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ]، إستعادة اسعار النفط زخمها لترتفع مجدداً إلى 30 دولار أمريكي. وفي مطلع تداول اليوم كان خام غرب تكساس الوسيط في الطليعة ليتقدم بنسبة 4.01% ويسجل 30.71 دولار أمريكي للبرميل الواحد وبالمقابل إرتفع خام برنت بنسبة 3.66% ليسجل 30.70 دولار أمريكي للبرميل الواحد أيضاً.
إرتفاع النفط بأكبر وتيرة له منذ أغسطس الماضي ليس إلا دليل إيجابي على تفاؤل المستثمرين. فبعد موجة الإنخفاض الذي شهدها النفط هذا الأسبوع وتسجيله مستويات قياسية جديدة كان لإرتفاع اسعار النفط أثر إيجابي على السوق. هذا وقد إنخفض النفط يوم امس ما دون 28 دولار أمريكي للبرميل للمرة الأولى منذ سبتمبر عام 2003، مما يمثل انخفاضاً بنسبة 75٪ من يوليو 2014. تزامن التراجع مع صدور تقرير عن وكالة الطاقة الدولية حذرت الجماعة فيه من إمكانية غرق سوق النفط في وفرة المعروض النفطي في 2016.
وفقاً لتقرير في صحيفة فاينانشال تايمز قال خالد الفالح، رئيس شركة النفط المملوكة للدولة أرامكو في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس انه يتوقع حدوث انتعاش في الاسعار هذا العام. وحذر الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم بوب دودلي أن الأزمة الحالية في اسعار النفط سيئة مثل تلك التي حدثت في السوق بين عامي 1985 و 1986، عندما توجت اسعار النفط الخام صراعها الطويل بهبوطها إلى مستوى 7 دولار أمريكي. وشهد المؤتمر أيضاً نوعاً من الجدال بين مبعوثي دولتي الملكة العربية السعودية ونيجيريا. حيث اعرب وزير النفط النيجري عن حاجة الأوبيك إلى عقد إجتماع قريباً للبحث في أوضاع اسعار النفط المتدهورة. إلا أنه بالمقابل قال خالد الفالح، رئيس شركة النفط العربية السعودية، التي تعرف أيضاً باسم شركة أرامكو السعودية أن السعودية لن تعكس مسار سياستها إلا في حال قامت الدول الغير منتسبة إلى الأوبيك بتخفيض انتاجها، وأنه في حال رأت السعودية تعاون من قبل المنتجين فإنها مستعدة للتعاون أيضاً لكنها لن تقبل تحمل المسؤولية لوحدها.
وقالت وكالة موديز انها حالياً تراجع التصنيف الائتماني لعشرات من شركات الطاقة والتعدين في جميع أنحاء العالم بعد تخفيض توقعاتها لاسعار النفط وحذرت من أن الركود الناجم عن الصين ليس تراجع طبيعي ولكنه تحول أساسي.
وقالت موديز في بيانات منفصلة يوم الجمعة أنه تم وضع ما يعادل 69 شركة مختصة بالتنقيب والإنتاج في الولايات المتحدة بما في ذلك 11 من شركات التعدين. خفضت موديز تقديراتها لكل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت إلى 33 دولار أمريكي للبرميل لعام 2016، مخفضةً المعيار الأساسي لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 7 دولار أمريكي وخام برنت بمقدار 10 دولار أمريكي. من بين الشركات التي تخضع حالياً لمراجعات تصنيفها الإئتماني هي شركتي رويال داتش شل وتوتال وهما من أكبر منطقي النفط في أوروبا. وفت الساعة 10:20 بتوقيت غرينيتش كان يجري تداول خام برنت على مستوى 30.85 دولار أمريكي للبرميل بينما كان يجري تداول خام غرب تكساس الوسيط على مستوى 30.87 دولار أمريكي. DailyFX