لن تكون بالمهمة السهلة التي تواجه يلين خلال حديثها حول تقرير السياسة النقدية نصف سنوي أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب.فالقول بان العالم ينتظر سماع يلين قد لا تعبر عن مدى القلق والتوتر المسيطر على الأسواق انتظارا لها
اليوم يلين مطالبة بأن تسعى إلى تحقيق التوازن بين السبر بالمسافة الفاصلة ما بين الثقة في الاقتصاد الأمريكي والاعتراف بالمخاطر المتزايدة من الخارج ،
هذه المخاطر التي تطرق لها بعض أعضاء الفدرالي الأمريكي مؤخرا إضافة للمحليين والمستثمرين بكونها عاملا قد يؤدي الى التريث والبطء برفع أسعار الفائدة حيث يأملون يراهنون بأن تتخلى يلين عن موقفها الداعم للرفع خلال في اجتماع مارس القادم .
الصورة العامة
تطرقنا بأحد مقالاتنا السابقة إلى العوامل التي تدعم إقدام الفدرالي الأمريكي على الالتزام برفع أسعار الفائدة أربع مرات خلال هذا العام وبربع نقطة بكل قرار ، وان المانع الوحيد الذي قد يمنع الفدرالي من اتخاذ هذا القرار استمرار تراجع النفط وانعكاس التراجع على التضخم وانه على الرغم من رهان الفدرالي على ارتفاع التضخم قد يكون التضخم عامل منع للرفع في بعض المراحل .
يوم ألجمعه الماضي ومن ضمن البيانات الاقتصادية صدرت نتيجة متوسط دخل الفرد والذي يعتبر مؤشر رئيسي واستباقي لمؤشر للتضخم للمستهلكين - عندما دفع المزيد من الشركات للعمل يتم تمرير التكاليف المرتفعة عادة إلى المستهلك.وكما تابعنا فقد ارتفع المتوسط في الأجور الى0.5%من 0.0%النتيجة السابقة ،نعم إنها أشارة أجابية تخص التضخم صدرت في الوقت الذي انخفض فيه النفط لمستويات ال30دولار للبرميل .
اختصارا ومن الناحية الايجابية يلين تمتلك أدوات دفاع قوية ناحية الإصرار على المضي قدما في سياسة التشديد النقدي وهذه الأدوات تخص القوة في أسواق العمل والإشارة الايجابية الأولية بصحة الرهان على ارتفاع التضخم بدعم متوسط الأجور .
من ناحية أخرى حديث يلين سيترافق هذه المرة مع ارتفاع المخاطر العالمية لمعظم اقتصاديات العالم خصوصا القادمة من الصين ودول الاتحاد الأوربي وليس أخرها أزمة سوق السندات اليابانية وانعكاس هذه المخاوف على شكل اضطرابات تعم الأسواق المالية وأسواق الأسهم والسندات .
هذه الاضطرابات ومع تزايدها يبقى أثرها على الاقتصاد الأمريكي غير واضح ويحتاج إلى رصد ومتابعة ودراسات عميقة ،يلين بأخر تعليق لها حول هذه النقطة إشارة لعدم وجود اثر سلبي يذكر لها .،تزايد الاضطرابات وتفاقم الأوضاع هل سيغير من موقف يلين العام ،هذا ما تراهن عليه مجموعه كبيره من الأسواق والمحللين لها .
أرجو التركيز بالاتي وهي دعوة للتفكير
يدور في بالنا سؤال واحد مع توتر الأجواء الاقتصادية العالمية ان كانت جميع دول العالم تعاني حاليا فمن المستفيد؟
ألا يوجد احتمال وان كان غير واضح الكيفية او الآلية بان يكون الاقتصاد الأمريكي هو المستفيد ؟
الواجب او مانراه بان أمام يلين فرصة لامساك العصا من المنتصف ومحاولة أعادت التوازن إلى الأسواق وطمأنة المستثمرين بخصوص الاقتصاد الأمريكي وبتركيز على احتمال ارتفاع التضخم ،وأيضا القول بأن المخاطر الاقتصادية تعتبر خارجية وستبقى تحت المراقبة .
مرتكزات التحليل
الوظائف غير الزراعية الحكومية في الولايات المتحدة انتهت عام 2015 على امتياز في متوسطها 228، وظيفة في الشهر كمتوسط.
وارتفعت ب 151 في يناير كانون الثاني. انخفض معدل البطالة إلى 4.9 في المائة، وهو مستوى يعتبره بنك الاحتياطي
الفيدرالي يعادل العمالة الكاملة
ارتفع متوسط الدخل في الساعة على الأكثر في السنة - أخبار جيدة للمسئولين المتخوفين - حيث يفسر ان للتضخم
إلى الإسراع نحو هدفهم 2 في المائة
عن تداولات الأسهم بالأمس
استقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تداولات الثلاثاء بعد جلسة متذبذبة شهدت أسهم شركات الطاقة خلالها انخفاضاً بالتزامن مع تحركات أسعار النفط التي أغلقت على تراجع قوي.
وتراجع مؤشر "الداو جونز" الصناعي بمقدار 13 نقطة إلى 16014 نقطة بعد أن تجاوزت خسائره 130 نقطة، كما انخفض مؤشر "النازداك" (- 15 نقطة) إلى 4269 نقطة، بينما تراجع مؤشر "S&P 500" القياسي (- نقطة واحدة) إلى 1852 نقطة.
وفي الأسواق الأوروبية، هبط مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.7% أو بمقدار 5 نقاط إلى 309 نقاط، وهو أدنى إغلاق منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2013.
وهبط أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (- 57 نقطة) إلى 5632 نقطة، كما انخفض مؤشر "داكس" الألماني (- 100 نقطة) إلى 8879 نقطة، بينما تراجع مؤشر "كاك" الفرنسي (- 68 نقطة) إلى 3998 نقطة.
يلين هل تمسك العصا من المنتصف
المواضيع المتشابهه 
