دردشات حول اليورو والدولار

من ناحية فنية وقبل الأخبار الأوربية يوم الخميس
لم يكن اليورو للشراء وإنما كان للبيع ,لو نظرنا للرسم المرفق على اليومي لوجدنا بان تحركات اليورو كانت تحت متوسط (موفنج افرج ) ال200,وتحت مستويات الفابيوناشي 38.2 .
ومع الخبر هبط واختبر مستويات 61.8فابيو على 1.0846.
في الارتداد من هذا المستوى سنلاحظ بان التحركات لم تحترم اي مستوى فابيو او متوسط ال200 حيث اخترق مستويات ال50 و38.2وصولا الى مستويات ال23.6على الفابيوناشي
آلا يعتبر الصعود فشلا للتحليل الفني ؟

من الناحية الأساسية
مجموعة الأخبار او القرارات التي صدرت تعتبر سلبية وبقوة لا خلاف على ذلك ولكن عقب الهبوط بالرد الأولي عليها ومع حديث دراجي كان الصعود .
وهنا لست ابرر ولكن أتطرق لما حدث
خلال حديث دراجي صدر استفتاء لرويترز حول موعد رفع الفائدة الأمريكية والذي كانت خلاصته بان الرفع القادم سيتأجل لمنتصف العام (الاستفتاء سلبي للدولار ) ألا يصح أن نقول بأن التراجع كان للدولار بجزء كبير منه ؟ شاهد شمعة الدولار ليوم الخميس

خلال حديث دراجي حدث ارتباك في أسواق أسواق صعود كبير ثم هبوط كبير ,هنا نعود لبعض ما تحدثنا عنه سابقا وموضوع تحول اليورو الى عملة كاري تريد ,كما الين الياباني ( التخلص من عقود الأسهم المدعومة بالاقتراض ) وهذه الحالة تدعم عملات الكاري تريد وبقوة متفاوتة حسب قوة التحركات بالأسهم والانسحابات التي تحدث .

الوضع الحالي لليورو منفصلا عن الخصم الدولار أي بناء على معطياته الذاتية
اليورو ضعيف والقرارات الأخيرة زادة من ضعفه بل أن قوة هذه القرارات (السلبية ) تظهر بان البنك المركزي الأوروبي يتحسب للسيناريوهات الاسوء ناحية منطقة اليورو ,فهذه القرارات تحارب ليس ضعف النمو او تراجع التضخم ولكنها من الوزن الذي يحارب انكماش كبير ومزمن غير قابل للحل .
هل سنشاهد تكرار لحالة الصعود التي حدثت يوم الخميس بالأيام او الأشهر القادمة ؟
الإجابة
عندما كان اليورو يرتفع الم نشاهد انخفاضات كبيره في بعض الأيام والأسابيع ؟!
هل صناع السوق وسلوك الأسعار للعملات يكون باتجاه واحد بالتحركات بمعنى ان استيقظ في الصباح وأبيع اليورو لان الاتجاه العام هابط ثم اقو بأخر النهار بسحب الأرباح ؟!
نعم المنطق يقول بأننا سنشاهد ارتفاعات لليورو في بعض الأحيان خصوصا مع حالات الكاري تريد أو جني الأرباح .

سؤال ما الصورة ألان بين اليورو والدولار؟
الاتجاه العام لازال لصالح الدولار الأمريكي نتيجة اختلاف السياسات المالية ,حيث اليورو بمرحلة التيسير الكمي بينما الدولار في اول مراحل التشديد النقدي ,ولكن ...
ولكن يجب ان نركز بأن سير الدولار ناحية التشديد يواجه ألان مخاوف من ان تتعطل عنوانها مخاوف عدوى التراجع الاقتصادي العالمي القادم من الصين وأوربا ,وهذه المخاوف تحديدا ما يربك الصورة العامة للدولار هذا على الرغم من الأداء الاقتصادي القوي للاقتصاد الأمريكي بالعموم والذي قضى على أهم مشكلة يمكن ان تواجه اي اقتصاد (البطالة ) .
كما يجب ان نراعي بأن المرحلة الانتقالية للسياسات النقدية من مرحلة التسهيل الى التشدد تعني ان يواجه الاقتصاد المشاكل و العقبات بدون الدعم من الفدرالي الأمريكي المتمثل بعمليات التسهيل وضخ المليارات .

مابين اليورو والدولار لا تزال الأفضلية للدولار مع قابلية حدوث عمليات تقلبات بناء على حالة التفاؤل والتشاؤم والتي ستخرج خلال الرحلة من الفدرالي الأمريكي , وهذه الحالة ستنتهي مع عودة الرفع لأسعار الفائدة .

إستراتجيتي العامة لم تتغير للان البحث عن مستويات البيع لليورو عقب كل ارتفاع

ملاحظة لا استطيع الفصل ما بين التحليل الأساسي والفني ,ولا أتشدد لأي منهم على حساب الأخر ,فالفني عين والأساسي العين الأخرى ,واحترم جميع الآراء
نسأل الله التوفيق للجميع وأتمنى أن لا نبالغ برد الافتعال ومراعاة بأنه حتى اللحظة لا توجد أسباب أساسية او فنية واقعية تدعم ما سمعناه بالأسواق حول عودة اليورو للارتفاعات وتغير الاتجاه العام .