بتداولات الأمس استمعنا قال عضو الفيدرالي الأمريكي “بولارد” بأن هنالك اختلاف واضح وتباين بين ما تتوقعه الأسواق المالية من الفيدرالي وما هي حقيقة الوضع بالنسبة لمسار الفائدة، خصوصاً وأن توقعات الأسواق متشائمة جداً حول التضخم، حيث أن الأسواق تتوقع أن يبقى التضخم ما دون مستوى الهدف المنتظر للفيدرالي الأمريكي لمدّة 10 أعوام.
يرغب الفيدرالي الأمريكي بأن يكون التضخم عند مستوى 2.00%، وحالياً يقع ما دون هذا المستوى بكثير، لكن أكد “بولارد” بأن مستوى التضخم في قيمته الأساسية ترتفع بشكل تدريجي، كما أن الفيدرالي بولارد بدا متفاءل تجاه النمو، وقد أشار إل أن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً تشير إلى احتمال أن يتجه الناتج المحلي الإجمالي لتحقيق نمو مقداره 2.00% هذه السنة.
من ناحية أسواق الوظائف، أكد عضو الفيدرالي الأمريكي “بولارد” بأن سوق العمل يكاد يكون عند المستويات المطلوبة من الفيدرالي الأمريكي، وبالنسبة للدولار الأمريكي نفسه، فقد أشار إلى أن مخاطر ارتفاعه بدأت في التلاشي. أما بالنسبة للمخاطر العالمية، فيتوقع أن تتلاشى بسرعة، مشيراً إلى أن الاستفتاء البريطاني هو السبب الرئيسي الذي يثقل على الوضع المالي حالياً.
كذلك، أكد بأن الفيدرالي الأمريكي ما زال قادراً على التحرّك في كل الاتجاهات متى استدعى الأمر ذلك، وأن هنالك العديد من البيانات الاقتصادية سوف تكون متاحة قبل انعقاد اجتماع الفيدرالي لاتخاذ قرار الفائدة في شهر يونيو القادم، وقد أكد بأن جميع الخيارات متاحة.
بينما وبكل حماس وثقة قال عضو الفدرالي وليامس ان خطوتين او ثلاث خطوات في العام الحالي تبقى واردة بحيث تكون الفائدة نهاية العام الحالي فوق ال 1.0%.
وكما تابعنا خلال مجريات هذا الأسبوع فقد كانت الحالة الايجابية هي الاعم في التعامل مع الدولار الأمريكي بدعم وارتفاع لنسبة الرهانات على قيام الفدرالي الامريكي بالرفع الاول للفائدة خلال هذا العام بشهر حزيران المقبل .
بتداولات اليوم تقف الأسواق على بعد خطوة من ارتفاعات هذه الرهانات لمستويات قياسية او الاصطدام بالخيبة وتراجع هذه الرهانات ،حيث تترقب الأسواق نتيجة التوظيف بغير القطاع الزراعي بتوقعات ان تصدر الأرقام على ايجابية وب 203الف وظيفة ،معدل البطالة يتوقع استمراره بالصدور ضمن المستويات المنخفضة 5.0%بدون تغير .
من ناحيتنا وبشرط صدور الوظائف ومعدل البطالة حول الأرقام المتوقعة نراهن على ان يكون المحرك الأقوى والحقيقي لأسواق اليوم نتيجة (متوسط دخل الفرد في الساعة ) فنمو الأجور وعدم ارتفاعه يشكل العقبة الرئيسية في عدم تحقيق الانتعاش الاقتصادي المطلوب ،واليوم ستكون الإجابة على سؤال ما إذا كان الاتجاه الصعودي الأخير في الأجور سوف يستمر؟
اذا تركيزنا على متوسط دخل الفرد في الساعة بتوقعات جيدة بالصدور على 0.3%،بينما يعتبر صدورها على 0.2%سلبيا وبحال كانت النتيجة على 0.4%او أكثر ترتفع الرهنات بقوة على الأداء الايجابي العام للدولار.