التوقعات الأساسية للين الياباني: محايدة
تعزّز الآفاق الفنيّة المتباينة التي يتمتّع بها الدولار الأميركي مخاطر بروز تراجع خلال الأجل القريب تداول الين الياباني على انخفاض مقابل الدولار الأميركي للأسبوع الثالث من أصل أربعة، ما ترك معدلات صرف زوج الدولار/ين على مقربة من المستوى الرئيسي المتواجد عند 120¥. لمذا يرجّح أن يحمل الأسبوع المقبل في طيّاته اختراقًا رئيسيًّا؟
لم يبدِ التجّار اهتمامًا كبيرًا في دفع الين الى اختراق نطاق التداول الضيّق الذي هيمن على تحرّكاته لثلاثة أشهر، بيد أن أي مفاجآت قد تبرزعلى صعيد
مؤشر الإنفاق / الدخل الشخصي وبيانات
الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي المرتقبة من شأنه أن يغيّر آفاق معدلات صرف الدولار/ين، التي ما انفكّت تنحسر ضمن إطار نطاق ضيّق. يشير التسارع المتسق نسبيًّا الذي نشأ اعتبارًا من قيع شهر يناير على مقربة من مستوى 116¥ الى أن التحرّك الرئيسي المقبل لزوج الدولار/ين سيكون صعوديًّا. مع ذلك، تقوّض أحجام التداول المتدنّية نسبيًّا في الأسابيع الأخيرة اندفاعنا لدخول مواقع شراء جديدة لزوج الدولار/ين. ينبغي أن نشهد تحوّلاً رئيسيًّا في أحوال الأسواق وسلوك التجّار بغية تأكيد سيناريو الاختراق الصعودي المستدام.
يبقى السؤال الرئيسي دون تغيير: متى سيبدأ الاحتياطي الفدرالي الأميركي بزيادة معدلات فائدته؟ غالبًا ما يعمد المستثمرون ممن يسعون الى تحقيق مكاسب عالية الى بيع الين الياباني مقابل العملات ذات العوائد المرتفعة، إذا ما كانت البيئة المهيّئة للمعدلات طبيعيّة. في الواقع، وإذ يبدو أن بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي هو المصرف المركزي الرئيسي الوحيد الذي سيقوم بتنفيذ زيادات خلال العام 2015، تقدّم الدولار الأميركي على خلفيّة ذلك نحو ذروة الثمانية أعوام مقابل الين.
لا يمكن للتوقعات أن تتمتّع بوقع أكبر على الأخضر لتقتصر التداعيات المترتّبة عنها على ما ذكر آنفًا، وسيحتاج المستثمرون في نهاية المطاف الى تحرّكات ملموسة. يشير التحسّن المستمرّ الذي تشهده أرقام الوظائف الأميركيّة المتوافرة خارج القطاع الزراعي إلى أن نتائج الأسبوع المقبل ستعزّز فرص زيادة معدلات فائدة بنك الاحتياطي الفدرالي. مع ذلك، يبدو أن المخاطر الأساسيّة ترجّح كفّة الانخفاض، إذ يعوّل البعض على تساوي عمليّات التوظيف مع الوتيرة الحادّة التي كشف عنها تقرير يناير.
ترسم الآفاق الفنيّة صورة متباينة مماثلة على صعيد معدلات صرف الدولار/ين، ويساعد التردّد المهيمن على تفسير أسباب هبوط مواقع بيع الين (شراء الدولار/ين) وصولاً الى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2012، بحسب بيانات التزامات التجّار الصادرة عن هيئة تداول السلع الآجلة CFTC.
من الممكن طبعًا أن تسفر البيانات الاقتصاديّة الأميركيّة، إذا ما أتت إيجابيّة، عن اختبار الدولار/ين اختراقًا صعوديًّا أوسع. مع ذلك، إذا ما أخذنا الاحتمالات المتاحة بعين الاعتبار، نسبعد أن يتحلّى الدولار الأميركي بفرص سانحة لتحقيق تقدّم صعودي خلال الأسبوع المقبل.
DailyFX