التوقعات الأساسية للين الياباني:محايدة يجب رصد عن كثب الآفاق العامّة للدولار الأمريكي والين الياباني وأسعار الفضّة في الأسبوع القادم التحليل الفنّي للدولار الأمريكي/الين الياباني: هل سيدوم الإرتفاع؟
سجّل الين الياباني تحرّكًا ملحوظًا حتّى الآن اليوم مع تراجعه مقابل [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي بما يناهز 2.32%؛ ويعتبر هذا أكبر تحرّك ضعف على صعيد الين الياباني منذ 29 يناير، حين خسرت العملة 2.7% مقابل الدولار الأمريكي بعد مفاجأة بنك اليابان المحيطة بالتحرّك نحو معدلات الفائدة السلبية في اجتماع بنك اليابان في يناير.
ولكنّ التحرّك نحو المعدلات السلبية لم ينجح بشكل كبير حتّى الآن، هل فعل؟ كانت الخطوة نحو المعدلات السلبية إستباقية وتهدف الى إبعاد تدفقات رؤوس الأموال عن اليابان والين الياباني. مع إنزلاق أوروبا الى منطقة سلبية، واتّخاذ بنك الاحتياطي الفدرالي موقف "أقلّ تفاؤلاً" واقتراب الصين من ما قد يصبح بسرعة تباطؤ عاجل يخيّم على الاقتصاد، يرى بنك اليابان توافر مخاطر تدفقات نفور مخاطر كثيفة تقويّ الين الياباني؛ الأمر الذي يهدّد بمحو السنوات الثلاث الأخيرة من التحرّكات المبنيّة على السياسة في الين الياباني ومؤشر النيكي.
إذًا، قام المصرف بتحرّكه نحو السلبية في اجتماع 29 يناير، وما خاف منه حصل في جميع الأحوال: ارتفع الين الياباني بشكل كبير وهوى مؤشر النيكي بشكل ملحوظ. في الواقع، يمكن القول حتّى إنّ الطبيعة المفاجئة التي تصرّف من خلالها المصرف ساهمت في زيادة نفور المخاطر الناجم عن الذعر.
يعود مصدر الضعف الذي تبلور هذا الصباح الى التقرير البارز الذي ألمح الى واقع إمكانية كون بنك اليابان في صدد مناقشة قروض بمعدلات فائدة سلبية؛ بطريقة مماثلة للسياسة التي اعتنقها البنك المركزي الأوروبي في الآونة الأخيرة. في يناير، فرض بنك اليابان معدلات سلبية على الإحتياطيات الفائضة المودعة لدى المصرف، ولكن في حال صحّ تقرير اليوم، من المحتمل توسيع ذلك البرنامج بالتزامن مع تخفيض أكبر نحو المعدلات السلبية، من أجل توفير قروض ذات معدلات سلبية الى المصارف.
المعدلات السلبية على الودائع الفائضة هي، بالأساس، كلفة للمصرف؛ ولكن في حال تمّ العرض على هذا المصرف نفسه قرض بمعدلات سلبية من البنك المركزي، يعتبر ذلك بمثابة إستهلاك الدين في الأصول. يؤدّي المعدل السلبي في الميزانية الكبيرة الى انخفاض ميزانية القروض؛ وإذا كان ذلك المصرف قادر أيضًا على جني المال من خلال إقراض الأموال الى مقترضين ذوي جدارة إئتمانية، يمكن أن يعتبر ذلك بمثابة تحفيز وفق اتّجاهين ويستطيع المصرف في الواقع كسب المال في كلا الإتّجاهين.
سؤال الأجل البعيد الكامن وراء مثل هذه السياسة؛ ولا يرتبط ذلك فقط بالسياسة المحتملة المعتمدة من قبل بنك اليابان فقط وإنّما أوروبا أيضًا، يتمثّل في ما إذا كان برنامج مشابه سيساعد فعلاً على خلق طلبات على القروض، وهذا الأمر هو المشكلة الحالية هنا (وفي أوروبا). وللأسف، سيستغرق الأمر أكثر من شهر الأدّلة الذي لدينا (من أوروبا) حتّى الآن من أجل القدرة على تقديم تأكيد إحتمالي. من المرجّح ويجب أن يوفر ذلك لبنك اليابان سببًا كافيًا للقيام بخطوة الى الوراء من أجل تقييم الأمور أكثر قبل اعتماد خطوة متشدّدة أكثر على صعيد السياسة.
الأمر الوحيد الأكيد هو أنّ الين الياباني عرضة للتذبذبات. الإتّجاه المهيمن كان ولا يزال يصبّ لقوّة الين الياباني، ومع أخذ جميع العوامل بعين الإعتبار على قدم متساوٍ، لن يكون ذلك بمثابة توقع غريب للأسبوعين القادمين. ولكن نظرًا الى تقرير هذا الصباح، الذي صدر بشكل واضح عن شخص قريب للغاية من مناقشات بنك اليابان، من الممكن حصول أي شيء عند اجتماع بنك اليابان في الأسبوع القادم. وتمامًا كما رأينا عند سنّ البنك المركزي الأوروبي سياسة مماثلة، سيكون من المستحيل القول قطعًا إنّ الين الياباني قد يتقدّم أو يتراجع على خلفية إعلان مشابه.
بسبب الغموض الكبير المحيط بالين الياباني بعد موجة الضعف التي برزت هذا الصباح، الى جانب هذا التقرير المتداول على نطاق واسع؛ وبما أنّنا في صدد مشاهدة بنك اليابان وهو يصنع تاريخ نيو كينزي، نعتمد آفاقًا محايدة للين الياباني
عملية تحويل وضع سلبي إلى إيجابي
المواضيع المتشابهه 
