اليونان تأمل إستئناف المفاوضات المحيطة بإتفاق الديون. هل سيضطرّ الإتحاد الأوروبي الى ذلك؟
أبرز العناوين انخفاض [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] وارتفاع الين إثر رفض الإستفتاء اليوناني شروط اتّفاق الديون المقترح من قبل الإتحاد الأوروبي من المحتمل أن يرفض الإتحاد الأوروبي استئناف المفاوضات، ما يتيح المجال أمام "خروج اليونان"
هوى اليورو خلال الدورة المسائية بعد تصويت اليونان ضدّ اتفاق الإصلاحات المقترحة للتمويل من قبل دائني البلاد في الإستفتاء الذي أجري يوم الأحد. أظهرت النتائج النهائية تصويت 61.3% من المصوّتين ب"لا"، ما يدعم موقع رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، بينما صوّت 38.7% ب"نعم" لصالح الخطّة المدعومة من قبل الإتحاد الأوروبي.
في حين قد لا تؤدّي نتائج مماثلة بالضرورة الى خروج اليونان من منطقة اليورو، يبدو هذا السيناريو معقولاً أكثر. عزّز هذا الأمر نفور المخاطر في صفوف الأسواق المالية. هذا وقد رزح [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأسترالي والنيوزيلندي المرتبطة تجاراتهما بالإتّجاه تحت وطأة الضغوطات خلال اليوم، بينما تداول الين الياباني على ارتفاع واسع النطاق.
بالمضي قدمًا، إنّ الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية من المستبعد أن يبعد أنظار المستثمرين عن الأمور المتعلّقة باليونان، إذ تنتظر الأسواق ردود فعل الإتحاد الأوروبي أزاء تدفقات الأنباء التي وردت خلال عطلة نهاية الأسبوع. لقد استقال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس من منصبه بخطوة تشجّع على ما يبدو بدء مفاوضات جديدة بعد أن بات السيّد تسيبراس يشعر وكأنّ ولايته تجدّدت.
من جهتهم، يستعدّ مسؤولو الإتّحاد الأوروبي لعقد قمّة حول هذه المسألة يوم غد. في غضون ذلك، تشير وسائل الإعلام الى أنّ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جانكر سيعقد اجتماعًا اليوم مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس مجموعة اليورو جيروين ديجسابلويم ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي.
اعتبارًا من هذه المرحلة، تعتبر رغبة الإتحاد الأوروبي بالترحيب بالمبادرات اليونانية بمثابة أمر هامّ. سيعني استئناف المفاوضات مكافأة لعناد أثينا. هذه سابقة قد لا يرغب الإتحاد الأوروبي تبلورها وسط استعداد حزب سيريزا الأسباني الى الإنتخابات القريبة. في غضون ذلك، وإذ تمسك شركات غير خاصة غالبية الديون اليونانية، تبدو مخاطر انتشار العدوى متدنّية. من المحتمل أن تختار بروكسيل ترك اليونان في مهبّ الريح.
بشكل عام، من المستبعد أن تتوضّح الصورة خلال الأجل القريب، وسط درس ساسة الإتحاد الأوروبي خياراتهم. مع ذلك، يتداول مؤشر أس أند بي 500 للعقود الآجلة على انخفاض حادّ، ما يحذر من أنّ نفور المخاطر سيبقى مهيمنًا في الساعات القادمة.
اليونان تأمل إستئناف المفاوضات المحيطة بإتفاق الديون. هل سيضطرّ الإتحاد الأوروبي الى ذلك؟
المواضيع المتشابهه 
