قلص الدولار من خسائره في مستهل تداولات اليوم بعدما افتتح تداولات العام الجديد على خسائر حادة دفعت مؤشره للتحرك نحو أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر في ظل توقعات بتعديل أسعار الفائدة خلال العام الجاري بوتيرة أبطأ.
وكان الدولار قد سجل أسوء أداء له خلال العام الماضي في نحو 14 عاماً مع تولي الرئيس الأمريكي البيت الأبيض بداية العام والغموض السياسي الذي اكتنف المشهد على مدار العام من تحقيقات والتهديدات الكورية وقرارات اعتبرها الكثير غير صائبة.
ومن المحتمل أن يستعد الدولار تعافيه تدريجياً خلال العام الجديد مع صدور الأرقام الاقتصادية والتي من الممكن أن تصلح ما أفسدته السياسية على مدار العام الماضي.
وتترقب الأسواق اليوم الإفصاح عن محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير من الاحتياطي الفدرالي والذي عدل خلاله أسعار الفائدة لكنه أبقى على الزيادة في أسعار الفائدة عند ثلاث مرات خلال العام الجاري.
وقلص اليورو من مكاسبه التي سجلها في بداية العام والتي جاءت بعدما صرح أحد صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبيأن البنك قد ينهي برنامج التحفيز خلال العام الجاري إذا استمر اقتصاد المنطقة بوتيرة قوية في النمو.
ودفعت تصريحات نوفتني التي أادلى بها خلال مقابلة مع صحيفة سويدويتشه تسايتونج إلى ارتفاع العملة الأوروبية لتتجاوز مستويات 1.20 خلال افتتاح الأسواق بعد عطلة أعياد الميلاد.
وساعدبرنامج التحفيز النقدي الذي أطلقه المركزي الأوروبي والمقدر بنحو 2.25 تريليون يورو إلى ازاحة المنطقة من هاوية الانكماش بعدما نجحت السياسة النقدية في دعم مستويات التضخم والنمو.
ومن المحتمل أن يواصل اليورو الاحتفاظ بمستويات 1.20 خلال تداولات اليوم في ظل ترقب الأسواق عن محضر اجتماع الفدرالي.
وسجلت أسعار الذهب انطلاقة قوية في العام الجديد بعدما سجل المعدن الثمين أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر مدعوماً بالتوترات الجيوسياسية والعوامل الفنية بعدما تجاوز مستويات الحاجز النفسي 1300 دولار.
ومن المحتمل أن يعود الذهب إلى اختبارمستويات 1300 دولار قبل مواصلة المكاسب خلال العام الجاري في ظل تصاعد التوترات في إيران وانحسار التوقعات بشأن السياسة النقدية من الاحتياطي الفدرالي.
وقفزت أسعار النفط خلال تداولات يوم أمس متجاوزة مستويات 60 دولار للخام الأمريكي بعدما تلقت دعماً من الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد الحكومة في إيران واستمرار خفض الإنتاج التي تقوده منظمة أوبك وكبار المنتجين من خارجها.
من الاقتصاد البيرطاني
نما نشاط البناء في المملكة المتحدة بوتيرة أبطأ في شهر ديسمبر، وفقا لنتائج مسح إهس ماركيت اليوم الأربعاء. وانخفض مؤشر مديري المشتريات PMI للبناء أكثر من المتوقع إلى 52.2 في ديسمبر من 53.1 في نوفمبر. وكانت النتيجة المتوقعة 53.0. ومع ذلك، ظل المؤشر فوق عتبة مستوى ال 50.0 بدون تغيير للشهر الثالث على التوالي.
ومن بين القطاعات الفرعية، ظل بناء المساكن محركا رئيسيا للنمو. وفي المقابل، انخفض البناء التجاري بشكل معتدل. وفي الوقت نفسه، استقرت الأعمال الهندسية المدنية، وانتهت فترة ثلاثة أشهر من التراجع. وكانت هناك إشارات إيجابية لتوقعات الأعمال على المدى القريب، مع نمو النظام الجديد لتصل إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر وخلق فرص العمل الأقوى منذ يونيو حزيران.
وعلى الرغم من الارتداد من حيث الحجم، أشارت الشركات إلى درجة من التفاؤل فيما يتعلق بالتوقعات التجارية للأشهر ال 12 المقبلة.