رد: افتتاح الأسواق الأوروبية: قرع اليورو ناقوس الخطر قبيل صدور قرار فائدة البنك المركزي ال
الدورة الأوروبية: ما المتوقع يتصدّر قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي المفكّرة الاقتصادية، في وقت يتوقّع أن يبقي الساسة معيار معدّل الإقراض ثابتًا عند 1%. بناء عليه، ستتوجّه الأنظار الى البيان المرافق للإعلان، في ظلّ تطلّع التّجار الى انكشاف نبرات متفائلة عقب ارتفاع القراءة الرئيسية للتضخّم الى 2.4% في وقت سابق من هذا الأسبوع. مع ذلك، من المستبعد بروز أي تحوّل في موقف المصرف المركزي نظرًا الى أنّ هذا الإجتماع يأتي بعد ثلاثة اسابيع فقط من انعقاد الإجتماع السابق. كما يقدّر أن يكرّر الرئيس جان كلود تريشيه أنّه في ظلّ بقاء المعدّلات الحالية ملائمة، قد تصبح مخاطر التضخّم صعودية. اعتبرت تصريحات مماثلة بمثابة تغييرات ملحوظة عندما ظهرت في بادىء الأمر في يناير، بيد أنّ الأسواق حظت بفرص وافرة لتقييمها، وسط اكتساب العملة 6.3% منذ ذلك الحين.
مع ذلك، أدّى ميل الأسواق الى ترجيح اعتماد البنك المركزي الأوروبي نبرة متفائلة الى ارتفاع تكاليف الإقتراض بالتزامن مع تقدّم العملة الموحّدة، وبلوغ مقياس Euribor لمعدّلات الفائدة على مدى ثلاثة أشهر، ومقياس عائدات السندات المستحقّة في عامين أعلى مستوى لهما منذ شهر أبريل من العام 2009. من المحتمل أن يطرح ذلك إشكالية بما أنّ ما يقارب 10 مليارات دولار من الديون الأسبانية والإيطالية ستستحقّ في الأيّام الثلاثين المقبلة، مع كثافة الإستحقاقات المرتقبة في شهري مارس وأبريل. في هذا الإطار، إنّ تكلفة إعادة تمويل الموجبات المستحقّة باهظة للغاية؛ فعلى سبيل المثال 7.9 مليارات دولار من السندات الأسبانية المستحقّة في عام واحد والتي تمّ اقتراضها أساسًا بفائدة تصل الى 0.86% يتطلّب الآن دفع معدّل فائدة يصل الى 2.15%. يشير ذلك الى احتمال تجدّد الإضطرابات المتعلّقة بالديون السيادية في الأسابيع المقبلة، إذ تناضل الدول الأعضاء للإيفاء بموجباتها، ما يدلّ على احتمال تراجع الرئيس تريشيه عن بعض التعليقات التي أدلى بها مؤخّرًا بغية التخفيف من حدّة التوتّرات المالية، أقلّه الى حين اجتماع وزراء مالية الإتّحاد الأوروبي في الخامس والعشرين من شهر مارس والذي سيضعون خلاله الّلمسات الأخيرة على آلية إنقاذ المنطقة.
Daily FX