اليورو/الدولار الأمريكي تحت الضغوطات إثر اتّساع التباعد بين الاحتياطي الفدرالي/المركزي ال
الآفاق الأساسية لليورو/[عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] الأمريكي:سلبية؛لأزواج اليورو الأخرى: محايدة هبوط اليورو/الدولار الأمريكي بعد تجاوز تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أكتوبر التوقعات التراجع الأخير لزوج اليورو/الدولار الأمريكي ولّد موجة من شراء الإنخفاضات في صفوف حشود الفوركس
في أسبوع من دون تأثيرات محلّية رئيسية، من غير المفاجىء تسجيل اليورو أداء متباين. في الواقع، مع سلوك العملتين "المتباعدتين" الرئيسيتين مسارات معاكسة، لدى أسواق الفوركس الكثير للتعامل معه في أوّل أسبوع كامل في نوفمبر. فمن جهة، كان اليورو من المستفيدين: بعد الصدمة التي ولّدها بنك انجلترا، تسارع زوج اليورو/الجنيه الاسترليني بنسبة +0.02% لينهي الأسبوع عند 0.7137 جنيه استرليني، ولكن بعد تداوله عند 0.7042 جنيه استرليني؛ بعد التقرير القويّ للوظائف الأمريكية غير الزراعية لشهر أكتوبر، هوى اليورو/الدولار الأمريكي بنسبة -2.47% لينهي الأسبوع عند 1.0733$.
في الأسبوع السابق، أوردنا أنّنا قد نحتاج الى دلائل أكبر على تباعد السياسة بهدف مواصلة اليورو/الدولار الأمريكي تراجعه؛ في ذلك الوقت، كانت البيانات الاقتصادية الأمريكية تتعثّر، في حين كان بيانات منطقة اليورو تتحسّن. في الواقع، تمّ الإيفاء بهذا الشرط بفضل التقرير الإستثنائي للوظائف الأمريكية غير الزراعية. من الضروري إدراك أنّ التأرجح الصعودي الكامل لمركّب الدولار يستند على التحوّل السريع في توقعات المعدلات، التي تقدّر حاليًا بنسبة 70% رفع معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساسية في ديسمبر من قبل بنك الاحتياطي الفدرالي. مع ذلك، لا يعكس انخفاض اليورو/الدولار الأمريكي أداء اليورو على نطاق أوسع.
مع إستئناف اليورو/الدولار الأمريكي تراجعه وبقاء اليورو/الجنيه الاسترليني على مقربة من قيعه السنوية على الرغم من الموقف الحذر المفاجىء لبنك انجلترا يوم الخميس، يرحّب البنك المركزي الأوروبي على الأرجح بالتطوّرات الأخيرة: لن يكون اليورو بمثابة رياح معاكسة قوية للتضخم، ما يهدّىء من حدّة المخاوف الناشئة بعد التقدّم المسجّل أواخر فصل الصيف.
ومع ارتفاع البيانات الاقتصادية في منطقة اليورو في الآونة الأخيرة- يبلغ مؤشر سيتي للمفاجآت الاقتصادية في منطقة اليورو +22.1، في حين يتواجد ذلك التابع لنظيره الأمريكي عند 0.0- من المحتمل أن لا يشعر البنك المركزي الأوروبي بالضغط من قبل السوق للتصرّف وكشف النقاب عن إعلان كبير في اجتماع ديسمبر. بدأ ماريو دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي بمحاولة تخفيف توقعات الإعلان عن خطوة كبيرة في ديسمبر: تخفيض معدل الودائع بالتزامن مع تعزيز برنامج التيسير الكمّي الراهن (البالغ 60 مليار [عذراً, فقط الأعضاء يمكنهم مشاهدة الروابط ] في الشهر حتّى سبتمبر 2016).
في الأسبوع السابق، أورد في ما يخصّ برنامج التيسير الإستثنائي، "عمليات شراء الأصول تلك تتمّ بشكل سلس وتواصل التأثير إيجابيًا على التكاليف والإئتمان المتاح للشركات والأسر. ولكن على الرغم من بقاء الطلبات المحلية منيعة، إنّ المخاوف حيال آفاق النمو في الأسواق الناشئة وغيرها من العوامل الخارجية تولّد مخاطر هبوطية على آفاق النمو والتضخم". الترجمة هي كالآتي: بإستثناء المسائل الإقتصادية الأجنبية، منطقة اليورو هي بخير فقط الآن وقد تكون في وضع أفضل. بالإستناد الى تلك الآفاق، لماذا قد يكون البنك المركزي الأوروبي في صدد الإستعداد لإدارج تدبيرين إستئنائيين من الحوافز وليس واحدًا؟ من المستبعد تبلور ذلك؛ سنرى على الأرجح إمّا تخفيض في معدل الودائع أو توسيع لبرنامج شراء الأصول في ديسمبر، وليس الإثنان معًا.
بناء عليه، حتّى في ظلّ اختبار اليورو/الدولار الأمريكي تأثيرات هبوطية متجدّدة، يترك تغيير ديناميات آفاق التيسير للمصرف المركزي أزواج اليورو الأخرى في وضع أقلّ تأكيدًا وثقة. بالنسبة الى المبتدئين، مع هبوط اليورو من جديد، إنّ الإفتقار الى حثّ الطوارىء من قبل البنك المركزي الأوروبي من شأنه دفع التجار الى تخفيف التفاؤل- بحسب ما يظهره ارتفاع التعرّض للعملات ذات العائدات الأعلى المموّلة بواسطة اليورو. ومع استعداد بنك الاحتياطي الفدرالي أكثر فأكثر لبدء التشديد في ديسمبر، يصبح مناخ الحوافز أقلّ حدّة ممّا كان عليه في بداية الفصل. لذلك، في حين من الممكن أن يختبر اليورو/الدولار الأمريكي ضغوطات هبوطية وسط مواصلة الأسواق تقدير زيادة المعدلات في ديسمبر، قد تجد أزواج اليورو الأخرى بعض الإستقرار مع تطلّع المستثمرين لإعادة النظر في خلفية حوافز المصرف المركزي خلال الأسابيع القادمة
اليورو/الدولار الأمريكي تحت الضغوطات إثر اتّساع التباعد بين الاحتياطي الفدرالي/المركزي ال
المواضيع المتشابهه 
