كثف الرئيس الأمريكي باراك أوباما من ضغوطه على الكونجرس من أجل الموافقة على خطته لتحفيز الاقتصاد الأمريكي التي تبلغ تكلفتها أكثر من 800 مليار دولار.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض دعا الرئيس الأميركي الكونجرس إلى تجاوز الخلافات وتبني الخطة في أقرب وقت ممكن, مؤكدا انه سيبذل كل ما في وسعه لإعادة الاقتصاد الأمريكي إلى المسار الصحيح.
وقال إن هناك مخاطر من انزلاق الاقتصاد الامريكي نحو دوامة سلبية قد تؤدي إلى كارثة إذا لم تتحرك الحكومة بشكل حاسم لمواجهة الازمة المالية الحالية.
وحذر أوباما من أن الفشل في التحرك لمواجهة الأزمة سيفاقم ازمة الاقتصاد معتبرا ان البلاد تمر بشتاء قاس في إشارة إلى أسوأ أزمة يمر بها الاقتصاد الأمريكي منذ نحو 80 عاما.
واكد اوباما ضرورة التدخل الحكومي من خلال خطة شاملة لمواجهة الأزمة مشيرا إلى ضعف القطاع الخاص حاليا وأن الحكومة هي التي تملك الموارد التي تؤهلها لإنعاش الاقتصاد والخروج من الدائرة المفرغة نتيجة ارتفاع البطالية الذي يؤدي إلى تراجع الإنفاق
واعتبر أن المشكلة لن تحل فقط من خلال التخفيضات الضريبية أو زيادة الإنفاق الحكومي، مشيرا إلى أن إدارته ورثت عجزا في الميزانية يقدر بتريليون دولار،وأضاف أن عدم التحرك أو عدم بذل الجهد الكافي سيؤدي إلى تفاقم هذا العجز.
واشنطن، الولايا المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت دراسة أعدتها هيئة مراقبة حكومية في الولايات المتحدة الأمريكية أن إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، دفعت عشرات المليارات زيادة على القيمة الحقيقية للأسهم والأصول وغيرها من الموجودات عبر خطة الإنقاذ المالي التي تقدمت بها في نهاية العام الماضي للمصارف والبنوك والمؤسسات المالية في وول ستريت.
وقالت لجنة المراقبة التابعة للكونغرس الأمريكي، في تقرير صدر في وقت سابق، إن المبالغ الزائدة التي دفعتها الحكومة الأمريكية، من جيوب دافعي الضرائب، لتلك المؤسسات بلغت حوالي 78 مليار دولار.
وأضيفت هذه النتائج إلى إحباطات المشرعين الأمريكيين الذين كانوا يدرسون المصادقة على خطة الإنقاذ التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية والبالغة 700 مليار دولار، والتي عرفت باسم "برنامج إغاثة الأصول المتعثرة TARP.
وكان الكونغرس الأمريكي قد وافق على تلك الخطة في الخريف الماضي، غير أن أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، انتقدوا قرارات الإنفاق التي نفذتها الإدارة الأمريكية السابقة ووزير الخزانة الأمريكي السابق، هنري بولسون.
فقد كشفت اللجنة أن وزارة الخزانة الأمريكية قررت أن المجموعة الدولية الأمريكية AIG، التي تعد واحدة من أضخم شركات التأمين في العالم، أكبر من أن تنهار، وحصلت على 40 مليار دولار مقابل أصول تقدر بنحو 14.8 مليار دولار فقط.
وتحققت اللجنة من 10 عمليات إنقاذ مالي قامت بها الإدارة السابقة، وتبين أن الأموال ذهبت إلى مؤسسات "سليمة من الناحية المالية"، ولكنها بحاجة إلى السيولة لتقديم القروض.
النفط مستقر دون 40 دولارا للبرميل
بيرث (رويترز) - استقرت اسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي دون 40 دولارا للبرميل في التعاملات الاسيوية يوم الثلاثاء بعد ان هوت 1.5 في المئة في الجلسة السابقة في جو من الترقب والانتظار وآمال بأن يقر الكونجرس الامريكي هذا الاسبوع خطة لتحفيز الاقتصاد.
وقال محللون إن احتمالات كئيبة للطلب على النفط بسبب المخاوف من كساد اقتصادي طويل الامد في الولايات المتحد اكبر مستهلك للطاقة في العالم أبقت اسعار النفط دون 40 دولارا.
وبحلول الساعة 0732 بتوقيت جرينتش كان الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم مارس اذار مرتفعا 41 سنتا عند 39.97 دولار للبرميل بعد ان أغلق يوم الاثنين منخفضا 61 سنتا الي 39.56 دولار.
وصعد خام القياس الاوروبي مزيج برنت 31 سنتا الي 46.33 دولار للبرميل.
وقال عبد الله البدري الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الاثنين ان المنظمة قد تخفض انتاج النفط مجددا لمواجهة تدهور الطلب.
وتنتظر الاسواق أحدث بيانات اسبوعية للمخزونات البترولية في امريكا والتي من ستصدر يوم الاربعاء. واشار استطلاع أولي لرويترز الي انه من المرجح ان تظهر البيانات زيادة قدرها 2.5 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الاسبوع الماضي.
وهوت أسعار النفط من ذروة قياسية فوق 147 دولارا كانت سجلتها في يوليو تموز مع انهيار الطلب على الوقود بسبب التباطوء الاقتصادي العالمي
تراجع الاسهم اليابانية في طوكيو
طوكيو (رويترز) - تراجعت الاسهم اليابانية في بورصة طوكيو يوم الثلاثاء لتفقد مكاسبها المبكرة مع صعود الين مقابل اليورو واستمرار الشكوك بشأن خطة لانقاذ البنوك الامريكية.
وقفزت اسهم نيسان موتور اكثر من ستة في المئة بعد ان اعلنت عن خطوات جذرية يوم الاثنين لمواجهة الكساد قائلة انها سوف تسرح 20 الف عامل وتنضم الى قائمة متزايدة من صناع السيارات الذين اطلقوا تحذيرات من احتمال تسجيل خسائر هذا العام.
وبنهاية التعامل انخفض مؤشر نيكي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 23.09 نقطة أي بنسبة 0.3 في المئة الي 7945.94 نقطة. وكان المؤشر انهى الجلسة السابقة على خسائر بلغت 1.3 في المئة.
ونزل مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.1 في المئة الي 778.10 نقطة
اوباما: الاقتصاد الامريكي يواجه خطر السقوط في "مسار حلزوني سلبي
واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه اذا فشلت الحكومة في اتخاذ اجراءات فان الاقتصاد الامريكي سيواجه خطر السقوط في "مسار حلزوني سلبي" قد يطيل أمد الركود الحالي.
واضاف اوباما قائلا في مؤتمر صحفي "اننا نمر بأسوأ ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير" مشيرا الى "العقد المفقود" الذي واجهته اليابان في اعوام التسعينات كمثال لما يمكن ان يحدث عندما يفشل اقتصاد في استعادة نشاطه.
وقال اوباما "لقد خسرنا حتى الان 3.6 مليون وظيفة. لكن الشيء الذي ربما يكون اكثر اثارة للانزعاج هو أن حوالي نصف هذه الخسائر في الوظائف تقريبا حدثت على مدى الاشهر الثلاثة الماضية.. وهو ما يعني ان المشاكل تتفاقم بدلا من أن تجد طريقا الي الحل" مجددا دعوته الى اقرار سريع لخطته لتحفيز الاقتصاد التي تبلغ قيمتها حوالي 800 مليار دولار.
واضاف الرئيس الامريكي قائلا "أنا واثق تماما أننا يمكننا حل هذه المشكلة لكن هذا سيتطلب أن نتخذ بعض الخطوات المهمة
وزير بريطاني: العالم يواجه اسوأ ركود في أكثر من 100 عام
لندن (رويترز) - حذر وزير بارز في حكومة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون من ان العالم يواجه اسوأ ركود في أكثر من 100 عام ويفوق حتى الكساد الكبير الذي حدث في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي.
وفي أكثر التوقعات تشاؤما التي تصدر عن وزير بالحكومة البريطانية قال ايد بولز وزير الطفولة والمدارس والاسرة ان آثار وطأة التباطؤ الاقتصادي قد تستمر 15 عاما.
وأبلغ بولز اعضاء من حزبه العمال الحاكم في مؤتمر في مطلع الاسبوع في شمال انجلترا "هذه أحداث مزلزلة ستغير المشهد السياسي."
واضاف قائلا "هذه أزمة مالية أكثر حدة وأكثر خطورة من تلك التي حدثت في ثلاثينيات القرن العشرين.... الاقتصاد سيحدد سياساتنا في هذه المنطقة وفي بريطانيا في الاعوام الخمسة او العشرة القادمة بل ربما الاعوام الخمسة عشر القادمة."
وأذاع مكتب بولز ..الذي يعتبره الكثيرون حليفا مقربا لبراون في مجلس الوزراء.. مقتطفات من كلمته ليل الاثنين.
وقال مسؤولون بالحكومة ان تعليقات بولز منسجمة مع تصريحات سابقة صدرت بشكل متكرر عن براون ووزير ماليته.
وقال متحدث باسم بولز "الطبيعة العالمية غير المسبوقة لهذه الازمة واثارها على القطاع المالي العالمي يجعلها تؤثر على كل الاقتصادات في العالم."
وسقطت بريطانيا في الركود في نهاية العام الماضي مع انكماش اقتصادها بنسبة 1.5 في المئة في الاشهر الثلاثة الاخيرة من 2008 وهو أكبر تراجع منذ 1980
دعا كبير الاقتصاديين في البنك الدولي جوستن ييفولين إلى خطة إنعاش لإعادة بناء ومساعدة الاقتصاد العالمي على غرار "خطة مارشال" التي قادتها الولايات المتحدة لإعمار أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
واقترح ييفولين أن تتعهد الدول الغنية مثل الولايات المتحدة وذات الاحتياطي الوفير مثل الصين والمصدرة للنفط، بتوفير تريليوني دولار للمساهمة في هذه الخطة.
وأعرب المسؤول الاقتصادي الدولي عن اعتقاده بأن الأزمة المالية العالمية التي تجتاح العالم حاليا تحتاج إلى مواجهة حاسمة وإبداعية.
وتوقع أن يطول كل من الأزمة المالية العالمية والركود الذي يجتاح العالم، و"ذلك بالنظر إلى الانهيارات في سوق الأسهم وفي سوق العقارات، وعواقبهما على الاقتصاد الحقيقي.. إن هذا يشبه الكساد الكبير".
وقال ييفولين إن البنك الدولي لا يزال يأمل حدوث انتعاش عام 2010، لكنه استدرك بالقول إن "هناك الكثير والكثير من الشكوك.. وإن مخاطر الركود حقيقة كبيرة".
وأضاف أنه من المرجح أن يظل الاقتصاد العالمي محاصرا في "حلقة مفرغة"، مع انخفاض في أرباح الشركات التي أدت إلى خفض الوظائف والإنفاق.
وكان رئيس البنك الدولي روبرت زوليك حذر في ديسمبر/كانون الأول الماضي من أن العام 2009 سينطوي على قدر كبير من الغموض على الصعيد الاقتصادي
نيويورك، الولايات المتحدة (CNN) -- أغلقت السلطات الأمريكية الجمعة ثلاثة بنوك جديدة، ليرتفع عدد البنوك التي أعلنت إفلاسها بسبب الأزمة المالية العالمية منذ بداية العام إلى تسعة، الأمر الذي قال خبراء إن استمراره على هذه الوتيرة - المتمثلة بانهيار مصرف كل أسبوع - سيعني تضاعف أعداد المصارف المفلسة، مقارنة بعام 2008.
وقررت السلطات إغلاق كل من "فيرست بنك " و"أليانس بنك" و"كاونتي بنك أوف ميرسد"، وستذهب ودائع البنوك الثلاث لمؤسسات مالية وبنوك أخرى، فودائع فيرست بنك استحوذ عليها "ريجونز بنك" وسيعاد افتتاح الفروع الأربعة لفيرست بنك الاثنين المقبل، باعتبارها فروعاً جديدة لـ"ريجونز بنك".
وبلغت قيمة أصول للبنك حوالي 337 مليون دولار فيما بلغت ودائعه 279 مليون دولار في ديسمبر/كانون الأول، ووفقاً للشركة الاتحادية لضمان الودائع، فقد وافق "ريجونز بنك" على شراء 17 مليون دولار من أصول "فيرست بنك."
أما ودائع "أليانس بنك،" والبالغة 951 مليون دولار، فمن المقرر أن يستحوذ عليها "كاليفورنيا بنك آند ترست" في سان دييغو، فيما بلغت أصول البنك 1.14 مليار دولار، وقد وافق البنك الثاني على شراء 1.12 مليار دولار من أصول البنك الأول بخصم قدره 9.9 مليون دولار، كما وافق على مشاركة الشركة الاتحادية لضمان الودائع ببعض الخسائر، وفقاً لما أعلنته الأخيرة.
أما "كاونتي بنك اوف ميرسد" والذي تم إغلاقه في ساعة متأخرة الجمعة، فقد تقرر أن يستحوذ على الودائع فيه، والبالغة 1.3 مليار دولار "ويست أميريكا بنك أوف سان رافييل". كما وافق نفس البنك على شراء جميع أصول "كاونتي" والبالغة 1.7 مليار دولار.
وسيتم إعادة افتتاح فروع كاونتي بنك الـ39 باعتبارها فروعاً جديدة لـ"ويست أمريكا بنك."
وكان عام 2008 قد شهد إفلاس 25 مصرفاً في الولايات المتحدة، وهي النسبة الأعلى التي تُسجل في البلاد منذ عام 1993، ويتوقع الخبراء الاقتصاديون ازدياد عدد البنوك المنهارة خلال هذا العام بسبب الأزمة المالية العالمية.
اهم الاخبار الاقتصادية ليوم الثلاثاء 10-2
المواضيع المتشابهه 
