النفط مستقر حول 145 دولارا للبرميل
سنغافورة (رويترز) - استقرت اسعار النفط حول 145 دولارا للبرميل في اسيا يوم الثلاثاء مع استمرار المخاوف من مخاطر جديدة تتهدد امدادات المعروض في نيجيريا والبرازيل وايران وتأثيرات ارتفاع أسعار النفط على الطلب العالمي.
ونزل سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف 14 سنتا الى 145.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 0641 بتوقيت جرينتش بينما صعد سعر عقود مزيج النفط الخام برنت ثمانية سنتات عند 144 دولارا للبرميل.
ومازال التجار يشعرون بالقلق لاحتمال تعطل الامدادات من عضو أوبك نيجيريا التي تخلى فيها متشددون في منطقة انتاج النفط عن هدنة ومن ايران وسط توترات مع اسرائيل والغرب بشان البرنامج النووي لطهران.
وقال تيتسو ايموري الذي يدير صندوقا استثماريا في أستماكس كو في طوكيو " العوامل التي تدفع للهبوط مؤقتة. القلق بشأن توقف الانتاج في نيجيريا وكيفية تعامل المستهلكين مع فقد الانتاج الايراني مازال يجعل عوامل الصعود أقوي."
وقد ارتفعت أسعار النفط لأكثر من سبعة أمثالها منذ العام 2002 مع تزايد الطلب من اقتصادات صاعدة مثل الصين ونمو تدفقات السيولة على أسواق السلع الاولية وسط سعي المستثمرين للتحوط من التضخم وضعف الدولار.
واستقر الدولار قرب مستوى قياسي منخفض مقابل اليورو اليوم الثلاثاء وكان قد ارتفع اثر اعلان الولايات المتحدة خطة طارئة لدعم شركتي رهن عقاري ولكن المخاوف بشان النمو الاقتصادي والنظام المالي حدت من الاتجاه الصعودي.
وقال ايموري "الأزمة المالية لم تنته. لسنا متفائلين. ينبغي أن يضعف الدولار وأن نرى تحولا أكبر لأموال المستثمرين الى السلع الاولية والطاقة."
وقادت أسعار الوقود المرتفعة لاحتجاجات عالمية وخفضت الطلب علي الوقود في الولايات المتحدة في فصل الصيف الذي يشهد عادة ذروة الطلب على البنزين غير أن النمو القوي للاقتصاديات النامية يعزز الاقبال على الاستهلاك.
ويوم الاثنين رفع الرئيس الامريكي جورج بوش حظرا رئاسيا على التنقيب البحري عن النفط لتعزيز الامدادات المحلية والتصدي لاسعار الطاقة المرتفعة
وقال محللون ان الخطة تحتاج عقدا حتى تؤتي نتائج حقيقية ولن تساعد كثيرا على المدى المتوسط.
ولا يزال الحظر الذي يفرضه الكونجرس على التنقيب البحري قائما ورفض هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ في وقت لاحق يوم الاثنين دعوة بوش لرفع الحظر