من المرجّح أن يستجمع تصحيح الجنيه الاسترليني الزخم وتتحسّن آفاق النمو

من المرجّح أن يستجمع تصحيح الجنيه الاسترليني الزخم وتتحسّن آفاق النمو

نجح الجنيه الاسترليني بتعويض التراجع الحادّ الذي سجّله مطلع هذا الشهر، مع ارتداد معدَلات الصرف من القاع الجديد للعام القائم عند 1.5327، ومن المرجّح أن يواصل الاسترليني تقدّمه هذا الأسبوع، إذ يتوقّع أن يعزّز الجدول الاقتصادي تحسّن آفاق المنطقة. الآفاق الأساسية للين الياباني: إيجابية


- زوج الاسترليني/دولار: اختبار تأرجحات صعودية فوق مستوى 1.56
- باتت آفاق الجنيه الاسترليني سلبية للغاية
- أظهر محضر اجتماع بنك انجلترا آفاقًا حذرة



نجح الجنيه الاسترليني بتعويض التراجع الحادّ الذي سجّله مطلع هذا الشهر، مع ارتداد معدَلات الصرف من القاع الجديد للعام القائم عند 1.5327، ومن المرجّح أن يواصل الاسترليني تقدّمه هذا الأسبوع، إذ يتوقّع أن يعزّز الجدول الاقتصادي تحسّن آفاق المنطقة. هذا ومن المحتمل أن يؤثر تزايد موافقات الرهن العقاري في المملكة المتّحدة المقترن بتوسّع ائتمان المستهلك بشكل إيجابي على الاسترليني/دولار، وقد تدفع سلّة المستجدّات الإيجابية بنك انجلترا الى الحفاظ على نهج التريّث والترقّب خلال ما تبقى من العام، إذ يبدو أنّ الإنتعاش في صدد استجماع الزخم تدريجيًا.
مع ذلك، لا تزال تخمينات اعتماد المزيد من الحوافز النقدية ترسّخ ضعف آفاق الاسترليني، ومن المحتمل أن يواجه رياحًا معاكسة إضافية خلال الأجل القريب، إذ يبدي بنك انجلترا رغبة متزايدة بتوسيع القيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول لتتخطّى 200 مليار جنيه استرليني. في الواقع، عزّز عضو مجلس الإدارة سبنسر دايل تقديرات إضافة بعض الحوافز الجديدة، إذ تتنامى مخاطر انزلاق المنطقة داخل دوامة ركود مزدوج، ويلحظ الساسة قيام مخاطر بعدم بلوغ التضخّم المستوى المستهدف له عند 2%. يبدو وكأنّ تأخر الإنتعاش في بريطانيا يؤدّي الى تفاقم الشرخ في صفوف لجنة السياسة النقدية، وسيدعو عدد أكبر من الأعضاء الى انتهاج المزيد من التيسير الكمّي بهدف تشجيع الإنتعاش المستدام. وبدوره، قد يكون ارتداد الجنيه الاسترليني وجيزًا، ويخسر هذا الأخير تقدّمه المسجّل اعتبارًا من العام المنصرم، إثر تعثّر النمو والتضخّم.
في المقابل، من المحتمل أن يتّجه زوج الاسترليني/دولار من جديد نحو مستوى تصحيح فيبوناتشي 50.0% لإرتفاع الأسعار من قاع العام 2009 وصولاً الى الذروة على مقربة من 70-1.5250، بيد أنّ تصحيح الأجل القريب قد يتسارع مع ارتداد مؤشر القوّة النسبية من فيب 38.2% بمحاذاة 1.5690-1.5700، إلاّ أنّ تجارات الاسترليني/دولار من شأنها الإنحسار داخل نطاقات ضيّقة خلال الأيام الأخيرة من شهر سبتمبر، إذ يقيّم المشاركون في الأسواق آفاق السياسة النقدية.