ثبات المستويات الحالية للعملات في انتظار بيانات هذا الأسبوع
تبقى المخاوف والاضطرابات في الأسواق المالية هي المسيطرة على أسواق العملات تدفع المستثمرين إلى البحث عن أفضل الطرق لحفظ استثماراتهم. جميع العملات الآن تفقد قوتها أمام الدولار والين الياباني باعتبارهما العملتان صاحبتا أقل عائد بنسبة 0.0% إلى 0.25% بالنسبة للدولار و 0.10% بالنسبة للين الياباني.
لا يزال الدولار يجني المكاسب أمام العملات الرئيسية بالرغم من ضعف البيانات التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي من كافة القطاعات، ولكن المخاوف التي تهدد الاقتصاديات الأخرى تدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الدولار نظرا لضعف العائد عليه حاليا. هذا وسيصدر خلال هذا الأسبوع عن الاقتصاد الأمريكي العديد من البيانات الاقتصادية التي قد تؤثر في تداولات الدولار وعلى رأسها بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع ومن المتوقع أن تشهد انكماشا بنسبة 5.0%، كما سيعق البنك الفدرالي أيضا اجتماعه اللجنة الفدرالية المفتوحة ومن غير المتوقع أن نشهد تغير في أسعار الفائدة لتظل قابعة عند أدنى مستوياتها ولكن قد يعلن البنك عن الطرق والاتجاهات التي ينوي بها إدارة الأزمة المالية.
استطاع المستوى 1.2874 أن يوقف حركة اليورو الانخفاضية منذ عدة جلسات ويجبر العملة على الدخول في تداولات محصورة بين المستوى السابق ومستوى المقاومة 1.3060 . البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأوروبي وانخفاض الثقة في القطاع الصناعي الألماني وفي مجال الأعمال بشكل عام يدفع اليورو إلى التدهور أكثر وسط التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيكون عليه أن يقوم بالمزيد من التخفيض في أسعار الفائدة.
بدأ اليورو جلسة اليوم في تذبذب محاولا الارتفاع ولكنه يظل ضمن نفس المناطق التي ذكرناها، ويدعم هذه التذبذب في التداولات قراءات مؤشرات الزخم التقنية التي تشير إلى تداخل على الأزمنة المختلفة في حين لا يزال الاتجاه الانخفاضي مسيطر على مؤشرات الاتجاه التقنية. اختراق مستوى الدعم 1.2874 قد يفتح الطريق أمام اليورو للوصول إلى مستويات 1.2675 ، هذا وقد سجلت العملة الأعلى لها اليوم عند 1.2951 والأدنى عند 1.2859 .
الجنيه الإسترليني مستمر في الانخفاض أمام الدولار ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 23 عام بسبب التوقعات أن البنك المركزي البريطاني في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة حتى تصل إلى 0.0% وذلك لمحاولة السيطرة على الأزمة المالية التي تتعمق أكثر في الاقتصاد البريطاني ومواجهة الركود الذي يعاني منه الاقتصاد حاليا والذي ظهر رسميا بعد أن انخفض الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الرابع بنسبة 1.5%. يواجه الإسترليني مستوى دعم حاليا عند 1.3500 ، ولكن مؤشرات الزخم تشير إلى أن الجانب الانخفاضي هو المسيطر على المدى القصير في حين على المدى المتوسط يشير الزخم إلى التداول في مناطق مشبعة بعمليات البيع مما يدل على حاجة العملة لتصحيح نحو الأعلى. هذا وقد سجل الزوج الأعلى له اليوم عند 1.3678 والأدنى عند 1.3547 .
الين الياباني أحد أهم العملات التي استفادت من تدهور الأوضاع المالية بعد أن تخلصت من الضغوط الانخفاضية التي تنتج عن عمليات تجارة العائد والتي كانت تجبر الين دائما على الانخفاض في وجه الدولار، فالآن أصبح الين هو الملاذ الآمن للعملات كونه صاحب أقل عائد بنسبة 0.10% . يرتفع الين أمام العملات الرئيسية بما فيها الدولار حيث ارتفع أمام اليورو إلى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات، كما يستمر في التداول بالقرب من أعلى مستوى له أمام الدولار منذ 13 عام. تداولات اليوم بالنسبة لزوج الدولار مقابل الين تنحصر حول المستوى 88.90 والمؤشرات التقنية تشير إلى اتجها محايد على المدى القصير ولكن يظل الاتجاه الانخفاض سائدا. وقد سجل الزوج الأعلى له اليوم عند 89.32 والأدنى عند 88.41 .