حملة "تمام"

والله زمان عليك أخي عبده بارك الله فيك.
أشكر لك لطفك وترحيبك.
تعال خلينا نرجع الأيام الحلوة.

شكراَ لك.

الله يسلمك.
أسأل الله أن نفيد الناس.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقنا الله وإياكم.

أخي
عند البناء لابد من وضع الأساسات أولاَ.

تَمَــــــــــام
هي أربع حلقات مسلسلة:
تخطيط: العلم، الممارسة، الهدف
مـــــرونة (مناورة)
التزام
مـــــثابرة




نحتاج للاستفادة من المرونة في كل خطوات الخطة وفي تنفيذها، وفي الأدوات، وفي تنفيذ الصفقات.

أما عن الخطة، فلابد أن يستجيب الهدف للمرونة. كنا قد حددنا في السباق الأول عدة شهور للوصول للهدف. لكن الواقع فرض علينا أن نستمر لـ 22 شهراً حتى نحقق الهدف. فلو لم تكن مرناَ، لاضطررت لخسارة المشروع بكامله في محاولة لتحقيق الهدف في الموعد المحدد في الخطة. لم يكن واقعياً أن تحدد 100 نقطة أسبوعياَ وفق الخطة الموضوعة، فحين اشتغلنا في السوق وجدنا أن من المستحيل نجاح من يضع 10 نقاط يومية أو 20 ليكون مجموعها 100 نقطة في الأسبوع. ستصطدم بأسابيع لا تحقق فيها نقطة ربح واحدة، ولأسباب عدة، منها قلة الفرص وفق طريقة التداول خلال الأسبوع، أو أن تكون في السوق عطلة، أو يكون هناك خبر قوي يتجه بزوج العملات الذي تعمل عليه بعيداَ عن إشارات الدخول، أو أن تتابع الخسائر من عدة أزواج من العملات في وقت معاَ، مما يقلل من الإكويتي، فتضطر لإعادة النظر في حجم العقود، أو أي سبب آخر يعطلك.

كذلك قد تضطر لإغلاق الصفقات على ربح قليل أو خسارة بسيطة لاقتراب موعد الإغلاق الأسبوعي. ثم تعاود الدخول في الأسبوع المقبل، ولكن حين تتحقق شروط إعادة الدخول وفق طريقتك في التداول. ومن الممكن أن تنتظر أياماً أو حتى أسابيع قبل أن تجد الظرف مناسباً لإكمال العمل على الصفقة.

هذا كله يتطلب المرونة. ولتتأكد أن "الوصول متأخراَ خير من السقوط أو الرجوع للوراء".

وبالكلام عن طريقة التداول، ينبغي أن تكون مرناً في اختيارها. ففي السباق الأول حددنا -حسب اقتراحات المشاركين- في مرحلة العمل التجريبي ثلاث طرق. ولكن بالتطبيق استبعدنا سريعاَ إحداهن لضعفها، ثم استبعدنا أخرى لعدم التزام صاحبها معنا في وضع الصفقات، فاستقر الوضع على العمل على الترند المكسور. ثم خلال عملنا طلب أحد الرموز الكبيرة المشاركة معنا بطريقته، فسمحنا له. لكنه لم يلتزم الالتزام المطلوب، فاستبعدناه هو وطريقته، ولم يمنعنا إسمه الكبير -الذي كان يملأ الساحة وقتها نشاطاَ وسمعة- من إقصائه عن الفريق. هنا تحكم مصلحة الجماعة على المصالح الفردية أو الخواطر.

والاستراتيجية نفسها، وبعد العمل عليها لعدة شهور، وجدنا أنها بصورتها وقتها لم تكن تلبي احتياجاتنا، فأدخلنا عليها بعض التطويرات، مثل تقليل الهدف، وإضافة زمن الربع ساعة. لكن المرونة لا تعني مخالفة الاستراتيجية. فنحن كنا ندرك أننا -مثل الدول- لدينا ما يوازي: الدستور والقانون. كل القوانين تتبع الدستور. وفي حالة "الحاجة" نعدل في الدستور، ثم نعدل في القوانين لتتوافق مع الدستور. لذلك جربنا تعديلات الاستراتيجية لثلاثة شهور قبل أن نستقر على الصيغة الجديدة، ثم وضعنا التعديلات في صلب الاستراتيجية، ثم نفذناها في شكلها الجديد على الصفقات.