حملة "تمام"

اللهم آمين.

سلمك الله،
وأهلاَ بك.

سلمك الله وعافاك وجعل الجنة مثواك.

أهلاَ بك أخي.

حياك الله أخي الحبيب،
أشكر لك حسن ظنك فيّ،
وأسأل الله أن أكون أهلاَ لهذه الحفاوة.

أكرمك الله أخي علي،
وأرجو أن أكون مفيداَ،
وأن أشارك في رفع نسبة الرابحين في السوق.

وعليكم السلام ورحنة الله وبركاته.
أكرمك الله أخي وبارك فيك،
وكتب لنا ولكم العفو والعافية في الدنيا والآخرة،
وأهلاً بك.

تَمَــــــــــام
هي أربع حلقات مسلسلة:
تخطيط: العلم، الممارسة، الهدف
مـــــرونة
التزام
مـــــثابرة



العلـــــم:

الحديث عن التخطيط يشمل عناصر متعددة. ومن غير المعقول أو المقبول أن يدخل زيد عالم الفوركس لمجرد أنه سمع من عبيد عن الأرباح المهولة ، والدولارات الملقاة في الطرقات تنتظر من يجمعها . من هنا كان الدخول خاطئاً ، لأن زيداً فهم ضمنياً أن الموضوع سهل بسيط ، ولا يحتاج لا لعلم ولا لخبرة ، بل ضع دولاراً تأخذ مقابله مليون دولار. هذا التسطيح لن يوصل إلا للخسارة. أو أن يأتي مدعٍ لم يتعلم من الفوركس إلا قليلاً ، وصادف بعلم قليل كالعدم من بداية عمله في الفوركس بعض الأرباح ، فوضع العلم جانباً ، وألقى بنفسه في خضم السوق وهو يسخر من الدراسة والدارسين ، ويخرج على الناس بنظريات تخالف العلم وتناقضه ، وهو في سكرة الأرباح يفخر بالجهل ، بل يضع له النظريات والقوانين ، وقد وصل ببعضهم حد أن قال "تابع كل التحليلات حول زوج العملات الذي تريد العمل عليه ، وادخل عكسها" !!! . أو أن يأتي محبَط مني بالخسارة وغرق فيها حتى أذنيه ، فإذا به يكفر بالعلم والتعلم ، وبالسوق وروادها ، ويتحدى أن يرى رابحاً واحداً ، ويتصدى للناس بالمشاركات المحبطة ، والردود المتشائمة.

لذلك يجب أن تكون أول خطوات التخطيط للمتاجرة هو التسلح بالعلم. وقد كرر عقلاء كثيرون فكرة أن الطبيب يحتاج لسبع سنوات قبل أن يؤهل لمعالجة المرضى ، والمهندس يمضي 5 أو 6 سنوات ليستحق أن يضع قبل اسمه لقب "مهندس" ، فلماذا يضن الناس على تجارة مثل الفوركس بدراسة جادة قبل الخوض فيها ؟ أليست مهنة مثل غيرها من المهن ؟ ألا تستحق بذل الوقت والجهد لتعلمها خاصة وأرباحها عالية قد تفوق في كثير من الأحيان مع التجار الناجحين دخل الطبيب والمهندس مجتمعين ؟

وتعلم الفوركس متوفر في أماكن عديدة ، في الدورات الكثيرة المنتشرة ، وفي الكتب المتوفرة في السوق ، وفي المواضيع التعليمية في المنتديات ، وهي تحتاج لبعض الوقت حتى يفهم المتاجر قبل أن يضع رجله في السوق احتياجاته وإمكانياته وحدوده ، بجانب المعرفة الضرورية بالسوق وما تحتويه ، والتجارة وما يسهل ممارستها. ولابد أن يسبق التعلم الرغبة في تحصيل العلم من أجل النجاح في هذه التجارة ، ولا يعد ناصحاً من يقلل من قيمة التعلم ، ويهون من شأن الدراسة. الرغبة في النجاح هي التي لابد أن تقود "مشروع التاجر" لقاعة الدرس ، فإذا تسلح بالقدر المناسب له من العلم استطاع أن ينتقل للسوق للتطبيق بالحسابات التجريبية ، ولمدة كافية حتى يصل للنجاح وتحقيق الهدف الذي من أجله دخل السوق.