ختم اليورو الفترة الأمريكية الجمعة بصعود مقابل الدولار الأمريكي، لكنه صعود مهدد بعدة عوامل قد تقضي عليه على مدار الأسبوع المقبل، أبرزها الأثر السلبي لحادث دهس السائحين في برشلونة في إسبانيا، وتصريحات المركزي الأوروبي التي حملت قدرا كبيرا من القلق حيال ارتفاع اليورو.
ويزيد من الضغوط التي يتوقع أن توضع على كاهل اليورو حالة الترقب التي تحاصر ثيران اليورو حيال تصريحات ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي في قمة الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول الأسبوع المقبل في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس الجاري.
وارتفع اليورو/ دولار إلى مستوى1.1758 مقارنة بالإغلاق اليومي السابق الذي سجل 1.1722.
وبلغ الزوج أعلى المستويات على مدار اليوم عند 1.1773 مقابل أدنى المستويات الذي سجل 1.1708.
وقتل حوالي 14 شخصا في شارع لاس رامبلاس السياحي في برشلونة الخميس الماضي، علاوة على إحباط الشرطة الإسبانية سلسلة من الهجمات المماثلة في برشلونة، ما أثار مخاوفا جيوسياسية جديدة في منطقة اليورو من شأنها إلحاق الضرر بالعملة الأوروبية الموحدة.
وخرجت تصريحات من أروقة البنك المركزي الأوروبي تعرب عن مخاوف مسؤولي السياسة النقدية حيال ارتفاع قيمة اليورو التي صعدت بحوالي 13% منذ بداية العام الجاري.
وهناك حالة من الترقب تسيطر على الأسواق حيال التصريحات المرتقبة لأكبر مسؤولي السياسة النقدية في دول الاقتصادات الرئيسية في قمة الاحتياطي الفيدرالي التي من المقرر أن تنعقد في جاكسون هول في الفترة من 24 إلى 26 أغسطس الجاري.
وحال لجوء دراجي إلى أي من التصريحات السلبية تجاه ارتفاع اليورو، يتوقع أن تستجيب العملة بسهولة للتدخل الشفهي من قبل رئيس البنك المركزي وتتراجع إلى مستويات أقل من 1.1700.
ويشير السيناريو العكسي إلى إمكانية تركيز دراجي على التحسن الذي أظهرته الدفعة الأخيرة من البيانات الأوروبية، ما قد يشكل دعما قويا للعملة في وقت يشهد اليورو فيه صعودا منذ بداية العام الجاري.