رد: التوسع في المعنى الرد على من قال ان الكون كان ظلاما قبل خلقه
تفسير الايه في قوله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا( لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ
سورة الأَعراف
فسرت هذه الايه عن طريق اقوال البشر تفسير غريب وبعيد عن المنطق واللغة
حيث قالوا
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله (لا تفتح لهم أبواب السماء)
فقال بعضهم: معناه لا تفتح لأرواح هؤلاء الكفار أبواب السماء
تُفتح السماء لروح المؤمن, ولا تفتح لروح الكافر وقالوا
إن الكافر إذا أُخِذ روحُه، ضربته ملائكة الأرض حتى يرتفع إلى السماء, فإذا
بلغ السماء الدنيا ضربته ملائكة السماء فهبط, فضربته ملائكة الأرض فارتفع,
فإذا بلغ السماء الدنيا ضربته ملائكة السماء الدنيا فهبط إلى أسفل الأرضين.
وإذا كان مؤمنًا نفخ روحه, وفتحت له أبواب السماء
هل فهمتم شى ليس هنالك اي ربط في تفسيرها
ناتي الى تفسيرها لغويا
ما علاقة البشر بابواب السماء فحين موت اي واحد منا
وكما جاء في الكتاب
قوله تعالى
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى
(سورة طه ))
يعني لحظة توفية البشر في حياته الدنيا نرجع الى الارض
والبرزخ ارضي موافق لسياق الايه لغويا
فيها نعيدكم الى عالم البرزخ
قوله تعالى
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
(سورة المؤمنون )))
اذن البشريه اصلا ولا واحد منهم يصل لابواب السماء
كافر او مؤمن بعد موتهم فالبرزخ ارضي
وحقيقة الحال ان هذا الامر يخص الجن
انظروا الى سياق الايه التي قبلها تتحدث عن الجن ايضا والبشر سوية
قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ( الْجِنِّ) وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا
دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ
رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ
لَا تَعْلَمُونَ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا
مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ
(سورة الأَعراف )
والاية التي كذب فيها البشرلاياته ذكرت قبل تلك الايه اعلاه في نفس السوره
يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ
فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(سورة الأَعراف)
ولا يوجد تكرار في القران اذن الايه التي ذكرت بالذين كذبوا باياتنا
ولا تفتح لهم ابواب السماء تخص الجن
لما عارضوا واستكبروا
على خلق ادم والرسالات الالهيه في ذريته
عند اولو العزم من الرسل
نوح ابراهيم موسى عيسى محمد
سلامي عليهم اجمعين
حيث اول من بدا بذلك ابليس من الجن
ومعارضته لله سبحانه للسجود لادم وتكبره
واغواء البشريه وتكذيب كل الكتب التي سوف تنزل عليهم
من بني ادم من البشر من الرسل ومعاداتهم
قوله تعالى
ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ
وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ
مِنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّكَ
مِنَ الْمُنْظَرِينَ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا
تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا
لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ
(سورة الأَعراف)
وكان من الجن المؤمنون والقاسطون
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ
تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا
(سورة الجن )
وحقيقة الايه لاتفتح لهم ابواب السماء بقوله تعالى
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا
( لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ
ان الله سبحانه منعهم من الصعود
الى السماء والاستماع الى الملا الاعلى
قوله تعالى
وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ
مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا وَأَنَّا لَا
نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا
(سورة الجن)
ووعد ربنالهم انهم لم ولن يستطيعوا الصعود
وما عندهم من قدرات وضرب مثل بذلك
حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ
اي ان يدخل الحبل العريض في فتحة ابرة الخياط وهذا مستحيل
ولن يدخلوا الجنة ايضا
والحمد لله رب العالمين
التفسير لغة وعلم