رد: افتتاح الأسواق الاميركية
شهد الجنيه الاسترليني تسارعًا صعوديًا، إثر هبوط إعانات البطالة في المملكة المتحدّة بمقدار 32.3 ألف، في وقت لا تزال فيه تجارات اليورو مقيّدة ضمن نطاق ضيّق
وفي هذه الأثناء، أظهر محضر اجتماع بنك انجلترا أن مجلس الإدارة صوّت بالإجماع على إبقاء معيار الفائدة ثابتًا عند 0.50%، الى جانب الحفاظ على قيمة برنامج شراء الأصول المستهدفة عند 200 مليار جنيه استرليني، في حين "اعتبر بعض الأعضاء أن مخاطر التضخم ارتفعت بشكل طفيف خلال الشهر."
أفاد بنك انجلترا أنه "في حال اكتسب الانتعاش الاقتصادي الزخم واستمرّ تزايد ضغوطات التضخم الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة ومعدّلات الصرف، ثمّة خطر يتمثّل في امتداد فترة تجاوز التضخم المعدّل المستهدف له"، كما توقّع أن يبقى نمو الأسعار "فوق المستوى المستهدف له خلال الأشهر المقبلة"، في وقت يستجمع فيه الانتعاش الزخم. وفي الوقت عينه، أوردت لجنة السياسة النقدية أن الركود الاقتصادي القائم قد يلقي بثقله على التضخم، كما لاحظت مخاطر ببقاء الأنشطة الاقتصادية ضعيفة لفترة مطوّلة، ومن المرجح أن تعتمد هذه اللجنة موقفًا سياسيًا حياديًا في النصف الأول من العام، في إطار سعي الساسة الى إجراء توازن بين المخاطر التي تواجه الاقتصاد. ومع ذلك، هبطت طلبات الإعانة في المملكة المتحدة بمقدار 32.3 ألف لتصل الى 1.59 مليون في فبراير، إشارة الى أسرع وتيرة تراجع منذ نوفمبر 1997، في حين هوى معدّل تعداد إعانات البطالة على غير المتوقّع من 5.0% في الشهر السابق الى 4.9%. وعلاوة على ذلك، ارتفع متوسّط الأجور الأسبوعية بما فيها العلاوات بنسبة 0.9% خلال الأشهر الثلاثة حتى يناير، عقب ازدياد قراءته المعدّلة وبلوغها 0.7% في الشهر الماضي، بينما توسّعت الأجور الأسبوعية بإستثناء العلاوات بنسبة 1.4% خلال الفترة عينها، متجاوزة توقّعات ارتفاعها بنسبة 1.3%.
حقّق اليورو تقدّمًا صعوديًّا خلال تجارات ليلة أمس ليبلغ ذروة 1.3814، الا ان افتقاره للزخم اللازم لتجاوز المتوسط الحسابي لخمسين يوم القائم عند 1.3866 قد يبقي الزوج مقيّدًا ضمن النطاق الضيّق الذي ساد منذ الأسبوع المنصرم، وذلك في وقت يقيّم فيه المستثمرون آفاق السياسة المستقبليّة. وقد أفاد عضو مجلس ادارة البنك المركزي الأوروبي أكسيل فيبر، والذي يقدّر البعض ان يصبح هو الرئيس التالي للمصرف المركزي، ان مجلس الادارة بحاجة الى ان يكون أكثر "ديناميكيّة" في تقديره للمخاطر التي يحدّدها على الضمانات التي تطرحها المصارف التجاريّة، وأردف ان الحكومات العاملة تحت لواء العملة الموحّدة ينبغي ان تسمح لليونان "بمساعدة نفسها"، بحيث يسعى الساسة دومًا الى ابتكار "آليات جديدة". وفي هذه الأثناء، تراجعت مخرجات الإنشاء في منطقة اليورو بنسبة 2.2% في يناير عقب هبوطها وفق قراءة معدّلة الى 1.0% في الشهر السابق، كما هوى المعدل السنوي بنسبة 12.5% مقارنة بالعام المنصرم ليسجّل بذلك أكبر انخفاض له منذ فبراير 2009. وعلاوة على ذلك، تزايدت تكاليف العمالة في منطقة اليورو وفق وتيرة سنوية تبلغ 2.2% في الفصل الرابع، وهي أبطأ وتيرة نمو منذ أكثر من أربع سنوات، ومن المرجّح ان يبقي الضعف الراهن الذي يسود القطاع الخاص معدلات التضخم قيد السيطرة اذ يتوقّع البنك المركزي الأوروبي تحقيق انتعاش متفاوت هذا العام.
استأنف الأخضر تراجعه مقابل معظم نظرائه الرئيسيّين، بعدما عزّز المستثمرون شهيّتهم للمخاطر، في حين نجح زوج الدولار/ين بتعويض الخسائر التي تكبّدها في اليوم السابق لتبقى تجاراته مقيّدة ضمن النطاق الضيّق الذي ساد منذ الاسبوع المنصرم. واذ تنذر عقود الاسهم الآجلة بافتتاح الاسواق الأميركيّة على ارتفاع، من المرجّح ان يلقي تزايد شهيّة المخاطر بثقله على عملة الاحتياطي خلال تجارات أميركا الشماليّة، الا ان التعليقات التي سيدلي بها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي في شهادته أمام لجنة الخدمات المالية لمجلس الشيوخ في تمام الساعة 18:00 بتوقيت غرينيتش قد تثير تحوّلا في اتجاه الأسواق. ومع ذلك، من المتوقّع ان تشهد أسعار المنتجين في الولايات المتحدة هبوطًا وقدره 0.2% في فبراير عقب تزايدها بنسبة 1.4% في الشهر السابق، في حين يقدّر تزايد المعدل السنوي بنسبة 4.9% مقارنة بالعام المنصرم عقب ارتفاعه بنسبة 4.6% في الشهر السابق.
DailyFX
المواضيع المتشابهه 
