البداية مع النمو الألماني، و النهاية مع محضر إجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة، التنافس مستمر لتدهور إقتصادي أكبر، و لكن الدولار يفوز!!!
اليوم ستكون للعملات في الأسواق المالية صولات و جولات مع بيانات الإقتصادية التي تملأ الأجندات الإقتصادية، فالأجندة الأوروبية تملأها البيانات الألمانية التي تعد أكثر البيانات حساسية في الوضع الراهن خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمستويات النمو!!!
فاليوم ظهور بيانات الناتج المحلي الإجمالي ظهر بإنكماش مقداره تماماً كالتوقعات بقيمة 0.5% بعد أن كان في القراءة المتقدمة بقيمة 1.5% لربع الثاني، و ضمن القراءة المسنونة قد تراجع أيضاً بشكلاً ملحوظاً بإرتفاع كان مقداره 1.7% تماماً كل التوقعات بعد أن كان في القراءة السابقة بقيمة 2.6%، لسجل أضعف نمو لألمانيا في الربع الثاني منذ عام 1998.
فذلك لا يعني فقط أن النمو تراجع في ألمانيا و تنطوي الصفحة، و إنما في الإقتصاد الألماني الذي يشكل تقريباً ربع الإقتصاد في المنطقة الإقتصادية المتحدة، و ذلك بعد أ، تسارع النمو في حركاتة ووصل أعلى من التوقعات في الربع الأول من هذه السنة و وصول اليورو إلى أعلى مستوياتها التاريخية في تموز، فالتضخم ضربة ضربته القاضية بفعل أسعار النفط التي وصلت إلى أعلي السماء في الشهر المذكور، و التي كان إنعكاسها على جميع السلع و المواد الخام، الأمر الذي ضرب الإقتصاد و المستهلك مرة واحدة، فبالسرعة التي كان فيها النمو في المنطقة الأوروبية، كانت سرعة التضخم و حطة لنمو مرة واحدة!!!
فقد كان أكبر داعم لتدهور في الإقتصاد الأوروبي و الألماني هو التراجع في الإستثمارات في قطاع البناء و الإنشاءات و كأن المنتجات المصنوعة من الحجر هي قدر كل إقتصاد إلى التدهور الإقتصادي!! فقد إنخفض الإستثمار في البناء بقيمة 3.5% مرة واحدة بعد أن كان في القراءة المتقدمة بقيمة 4.5%، أما الإنفاق الحكومي بقيمة 0.3%، و الإنفاق في القطاع الخاص منخفضاً بقيمة 0.7%، أما إستثمارات رؤوس الأموال منخفضة بقيمة 1.9%، أما الطلب المحلي على الإستهلاك كان منخفضاً بقيمة 1.0%، و لكن الطلب ظهر متراجعاً بقوة و ذلك من خلال أن الواردات إلى داخل ألمانيا قد تراجع بقيمة 1.3%، و إرتفاع سعر صرف اليورو قد ضرب الصادرات أيضاً لتنخفض في ألمانيا في الربع الثاني بقيمة 0.2%.
كل ذلك من الطبيعي أن يضغط على ثقة المستهلك لتنخفض، أو بتعبير آخر أن كل ما حصل هو بسبب تراجع ثقة المستهلك في الإقتصاد و عدم إقباله على الطلب بإختلاف أنوع المنتجات و مصادرها، الأمر الذي جعلنا نرى أن ثقة المستهلك تراجعت إلى 1.5 في أيلول بعد أ، كانت بقيمة 2.1 في آب، و ذلك حسب قراءة مؤشر GFK.
و لكن مازلنا ننتظر بقية الأخبار الإقتصادية اليوم، التي لم تنتهي بعد على الإقتصاد الألماني لنلخص الوضع الأوروبي فيها، بما أننا لاحظنا أن الإقتصاد الفرنسي و الإيطالي و الإسباني لاحقين ألماني على نفس الطريق دون تردد!!! فمازلنا ننتظر مؤشرات IFO لمناخ الأعمال المتوقع أ، تظهر متراجعة إلى 97.2 في آ[، بعد أن كانت بقيمة 97.5 في تموز، و للأوضاع الحالية 104.2 بعد أن كانت بقيمة 105.7، و للتوقعات المستقبلية عن الإقتصاد في شهر آب أن تظهر بقيمة أفضل بقيمة 90.5 بعد أن كانت في تموز بقيمة 90.0، و لكن في رأينا أن الإقتصاد الألماني و الأوروبي ستكون بياناته من سيء إلى أسوأ، على الرغم من أنك عزيزي القارئ ستجدني متشائمة، إلى أن البنك المركزي الأوربي يعتقد أن التباطؤ حتى نهاية السنة الحالية سيصل إلى 1.7% و في السنة القادمة 2009 سيستمر بقيمة 1.2%!!!
هكذا تنتهي أخبارنا الإقتصادية ف بالجلسة الأوروبية بعد أن وصل اليورو الأوروبي في اليوم الثالث على التوالي قبل بيانات IFO، و ذلك بوصولها قريباً من أدنى مستوياتها لثلاثة أشهر و من المتوقع أن تحطمه بعد باقي البيانات الألمانية، خصوصاً في حال كسرها لمستوى 1.4658 و من ثم يبدو مستوى 1.4629 هو الهدف القادم لها، و بذلك تكون كسرة أدنى مستوياتها لثلاثة أشهر!!!
الجلسة الأمريكية
كل البيانات الإقتصادية التي صدرت اليوم كانت في صالح الدولار الأمريكي و داعمة له أمام اليورو بالتحديد، على الرغم من أن الوضع الإقتصادي في الولايات المتحدة ليس أفضل بكثير من الوضع في الإقتصاد الأوروبي، فإن يعتقد الأوروبيون أن إقتصاده سيستمر في الدهور إلى السنة القادمة، فإن الإقتصاد الأمريكي سيستمر حتى النصف الأول من السنة القادمة أي أنة من المحتمل أن يكمل ما يقارب السنتين من التدهور حيث يعتبر شهر آب هو سنوية أزمة المرهونات العقارية و الضيق الإئتماني!!!
حيث ننتظر بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر تموز أن ينخفض بقيمة 0.9% بعد أن كان منخفضاً في الشهر الماضي بقيمة 0.6%، أي ما يساوي 525 ألف وحدة سكنية، و قد كان في حزيران بقيمة 530 ألف وحدة.
حتى أسعار المنازل و هو المقياس الأنسب لسوق المنازل في هذا الوقت، تتبين أنه إنخفضت في الربع الثاني بقيمة 1.5%، بعد أن كانت منخفضة بقيمة 1.7% سابقاً. في حزيران لوحدة يتبين لنا أن الأسعار إنخفاض بقيمة 0.4% بعد أن كانت منخفضة بقيمة 0.3% في أيار.
أما ثقة المستهلك من المتوقع أن ترتفع في شهر آب بقيمة 53.0 بعد أن كانت في تموز بقيمة 51.9، و ذلك بناءاً على إنخفاض أسعار النفط عن 40$ للغالون، الأمر الذي خفف من الضغوط على المستهلكين و من الممكن أن ترفع من ثقتهم في الإقتصاد و الإقبال على أنواع أخرى من المنتجات و البضائع لسد حاجاتهم الأخرى غير وقود المحركات في موسم الصيف!!!
و لكن يبقى الأهم اليوم على الأجندات إنتظارنا لمحضر إجتماع قرار الفائدة السابق الذي أبقى سعر الفائدة على 2.00% و الذي أعطى بعض الإشارات إلى إن سعر الفائدة سيبقى ثابت على هذه النسبة حتى نهاية السنة الحالية 2008... على الرغم من أن السيد برنانكي ظهر في حديث له يقول لأول مرة أن أسعار الفائدة الحالية قليلة على مستويات التضخم الحالية، الأمر الذي رفع توقعات رفع سعر الفائدة في الإجتماع القادم.
و لكن في الوقت الحالي و مع الخسائر التي تسجلها بعض البنك الكبر الأمريكية و العالمية أصبح أضاع الضوء من بيانات الأجندات الإخبارية...
و لكن اليوم و بعد بيانات النمو في ألمانيا التي أسقط اليورو للمزيد من التدهور سيقلل من ردة فعل الأسواق للبيانات الأمريكية مهما ظهرت متدهورة، و حتى سوق المنازل اليوم فقد حساسيته، خصوصاً أن الآمال مفقودة نحوه حتى النصف الأول من السنة القادمة!!!
أكثر العملات تعاملاً مع الحدث و لم تثق بالإقتصاد الأمريكي بعد هو الين اليابان، خصوصاً و أن حركته و اتجاهاته تعتمد على المستثمرين في فارق العائد Carry traders، فمع عدم ثقتهم بالإقتصاد الأمريكي، و خصوصاً أن التوقعات أصبحت قريبة من المعدومة نحو رفع سعر الفائدة فتوجه المستثمرين لبيع الدولار و العودة إلى شراء العملة الأصلية الين، أي عكس العملية UNwinging of carry trades الأمر الذي جعل الين يتحرك بدقة مع الإقتصاد الأمريكي بردة فعل حقيقة
المواضيع المتشابهه 
