افتتاح الأسواق الأميركية: واصل الدولار الأميركي تراجعه في أعقاب اجتماع مجموعة دول العشرين

أبرز العناوين
* الين الياباني: بلغ الين الياباني أعلى مستوى جديد له في خمسة عشر عامًا مقابل الأخضر
* الجنيه الاسترليني: هوت موافقات الرهون العقارية الصادرة عن رابطة المصرفيين البريطانيين الى أدنى مستوى لها في ثمانية عشر شهرًا
* اليورو: فاقت الطلبات الصناعية الجديدة التوقّعات في أغسطس
* الدولار الاميركي: هوى الدولار الأميركي مقابل جميع نظرائه الرئيسيين في أعقاب اجتماع مجموعة دول العشرين
بعد أن اختبر زوج اليورو/دولار المتوسّط الحسابي لعشرين يوم، شهد انعكاسًا في مساره ويبدو الآن مستعدًا لتوسيع دائرة تقدّمه بإتّجاه مستوى 1.4100 خلال الأجل القريب، إذ لا يزال الدولار الأميركي يرزح تحت وطأة الضغوطات في أعقاب اجتماع مجموعة دول العشرين في جنوب كوريا الذي انعقد في عطلة نهاية الأسبوع الفائت. تعهّد وزراء المالية بتفادي إضعاف عملاتهم وبالتالي تعزيز صادراتهم. في الواقع، تابع الأخضر انخفاضه خلال تداولات يوم الإثنين، إذ غابت عن الإجتماع أي وعود أميركية نظرًا لمسألة التخفيضات الكمّية. سيعمد المشاركون في الأسواق الى تحويل اهتمامهم الى قرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي المرتقب في الثالث من شهر نوفمبر. في هذا الإطار، يستبعد التّجار رفع المعدّلات بمقدار 25 نقطة أساسية، وفقًا لمقياس Credit Suisse لمقايضات اللّيلة الواحدة.
أمّا على صعيد المفكّرة الاقتصادية، فاقت الطلبات الصناعية في منطقة اليورو توقّعات الخبراء الاقتصاديين، إذ ارتفعت الأرقام بنسبة 5.3% في أغسطس عقب هبوط قراءتها المعدّلة الى 1.8% في الشهر السابق، بينما تقدّم المعدّل السنوي بنسبة 24.4%. أظهرت تفاصيل التقرير أنّ السلع الرأسمالية قادت التوسّع، متقدّمة بنسبة 8.1%، وبالتالي ارتفعت السلع الإستهلاكية المعمّرة بنسبة 5.4%. في الواقع، سجّل التقرير الذي صدر اليوم أكبر تزايد منذ مارس من هذا العام، وشكّل إحدى الأسباب الرئيسية الكامنة وراء نمو اليورو مقابل الدولار الأميركي خلال تجارات ليلة أمس. وعلى الرغم من أنّ البيانات تعتبر ايجابية بالنسبة الى الأعضاء الستّة عشر في منطقة اليورو، يتوقّع أن ترزح العملة الموحّدة تحت وطأة الضغوطات في الأشهر الأولى من العام 2011، إذ تطبّق حكومات الكتلة تدابير تقشّفية بهدف سدّ عجز ميزانياتها المرتفع. الى ذلك الحين، من المرجّح أن يختبر زوج اليورو/دولار مستوى 1.4100، في وقت يستهدف اختراقه صعودًا مستوى 1.4200، إذ تدلّ المؤشّرات الفنّية الظاهرة على الرسوم البيانية الأسبوعية على توسيع دائرة المكاسب. في إطار مختلف، أفادت عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي تامبل جوجيريل أن الإنتعاش في منطقة اليورو "يستمرّ في سلوك المسار الصحيح"، مردفة أنّ السياسة "لا تزال ملائمة".
لا يزال الجنيه الاسترليني يتلقّى الدعم عند مستوى سعر المتوسّط الحسابي لخمسين يوم، والى حين تبلور تسجيله اختراقًا وإقفالاً دون المستوى المذكور، سيواصل زوج الجنيه الاسترليني/دولار تقدّمه الصعودي. خلال دورة ليلة أمس، نشرت جمعيّة المصرفيين البريطانيين تقرير القروض السكنيّة الذي أظهر تجاوز الأرقام التوقعات في سبتمبر على الرغم من تباطؤها بالمقارنة مع الشهر السابق، ذلك الى جانب تسجيلها أدنى مستوى لها منذ مارس 2009. وإذ من المرجّح أن تتراجع طلبات شراء المنازل بشكل أكبر خلال الأشهر المقبلة، في ظلّ التخفيض الحادّ للانفاق في بريطانيا والمقترن بالغموض المخيّم على آفاق النمو، يقدّر أن يبدأ الجنيه الاسترليني بالتراجع مقابل الد ولار، وقد يسجّل انخفاضّا أكبر مقابل اليورو. ولذلك، من المرجّح أن يمتنع بنك انجلترا عن رفع معلات إقراض الليلة الواحدة حتّى الفصل الثاني من العام المقبل على أقلّ تقدير. وفي الوقت عينه، وعلى خلفيّة تزايد الغموض بشأن الآفاق الاقتصاديّة، سيتّسع الشرخ ما بين أعضاء لجنة السياسة النقديّة خلال الأجل القريب.
تراجع الأخضر مقابل جميع العملات الرئيسيّة وسيواصل انخفاضه في الوقت الذي يرتقب التجّار نشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي في الأسبوع المقبل. يخيّم الهدوء على الجدول الاقتصادي اليوم؛ مع ذلك، من المرجّح أن تعزّز أي قراءات مخيّبة للآمال قد يتمّ تسجيلها المراهنات على اعتماد بنك الاحتياطي الفدرالي تدابير تيسير كمّي إضافيّة. نتطلّع الى صدور مبيعات المنازل الكائنة، تقرير الأنشطة التصنيعيّة التابعلبنك الاحتياطي الفدرالي في ولاية دالاس، ومؤشر الأنشطة الوطنيّة الصادر عن بنك الاحتياطي في ولاية شيكاغو.