الجنيه الاسترليني: المخاوف المرتبطة بديون منطقة اليورو توجّه تحرّكات أسعار الجنيه الاسترلي

الجنيه الاسترليني: المخاوف المرتبطة بديون منطقة اليورو توجّه تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني

تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي هذا الأسبوع، ومن المرجّح أن يواصل مساره الهبوطي خلال الأجل القريب في الوقت الذي لا تزال المخاوف المرتبطة بالديون تزعزع صفو الأسواق.
الجنيه الاسترليني: المخاوف المرتبطة بديون منطقة اليورو توجّه تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني
التوقعات الأساسية للجنيه للاسترليني: سلبيّة
نجح الجنيه الاسترليني في تعويض تراجعه في أعقاب التعليقات التي أدلى بها بنك انجلترا
إمكانيّة تراجع الجنيه الاسترليني على خلفيّة تهافت التجّار على الملاذات الآمنة
تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي هذا الأسبوع، ومن المرجّح أن يواصل مساره الهبوطي خلال الأجل القريب في الوقت الذي لا تزال المخاوف المرتبطة بالديون تزعزع صفو الأسواق. وفي الوقت عينه، يلوح في الأفق تحوّل في ثقة المستثمرين، وهو أمر لا يؤذن بالخير بالنسبة الى الجنيه الاسترليني. وفي ظلّ ضآلة الأحداث المحفوفة بالمخاطر التي تتخلّل الجدول الاقتصادي في بريطانيا، لا ينبغي أن يستبعد المشاركون في الأسواق تكبّد العملة المزيد من الخسائر ويقدّر أن يبقى نفور المخاطر المحرّك الرئيسي هذا الأسبوع نظرًا الى مخاوف اندلاع حرب ما بين الكوريّتين ناهيك عن مخاطر انتشار عدوى الديون ما بين الدول الأعضاء الستة عشر في منطقة اليورو.
رزح الجنيه الاسترليني تحت وطأة ضغوطات جمّة على خلفيّة المسائل التي تواجهها إيرلندا. وقد زعزعت المخاوف المتزايدة المحيطة بالمحنة الإيرلنديّة صفو الأسواق البريطانيّة بسبب انكشاف مصارف المنطقة بشكل كبير على النظام المالي الإيرلندي، وذلك أكثر من أي دولة أخرى. وفي الواقع، أعلنت إيرلندا أنها قبلت حزمة الإنقاذ التي قدّمها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. مع ذلك، لم تعرف بعد قيمتها الفعليّة، وما دامت المخاوف قائمة داخل المجموعة، من المرجّح أن تشعر بريطانيا بتداعيات ردود فعل السوق. سيحوّل المشاركون في الأسواق في ما بعد تسليط الأضواء على البرتغال وأسبانيا. وبالنظر الى التطوّرات الأساسيّة التي لحظناها خلال دورة الأسبوع المنصرم، تجسّد الحدث الأبرز في تقرير الأنشطة الاقتصاديّة. وقد ازدادت الأرقام بنسبة 0.8% خلال الفصل الثالث، ما تطابق مع توقعات الخبراء الاقتصاديين. أما خلال الأسبوع المقبل، فيواجه تجّار الجنيه الاسترليني أسعار المنازل الصادرة عن ناشون وايد، الى جانب صافي ائتمان المستهلك، والمعروض النقدي بمستواه الرابع. ويتّخذ مؤشر الإسكان أهميّة كبرى نظرًا الى أنّه يتعقّب الضغوطات التضخميّة العامّة. وفي الوقت عينه، يرتقب كلّ من مؤشر مدراء المشتريات الخدمي، والتصنيعي ومؤشر مدراء مشتريات الإنشاء وستوفر جميعها للمشاركين في الأسواق مقياسًا للآفاق المستقبليّة. ومن ناحية أخرى، يحفل جدول أوسع اقتصاد في العالم بأحداث محفوفة بالمخاطر، أبرزها تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الذي يمتلك قدرة عالية على تحريك الأسواق. يعزّز تسجيل التقرير قراءة أفضل من المتوقّع زخم الدولار الأميركي، في أعقاب انعكاس مساره الهبوطي.
وبالنظر الى تحرّكات الأسعار، سجّل الجنيه الاسترليني/دولار اختراقًا دون خط الاتجاه الصعودي الذي يعود الى منتصف شهر مايو، دلالة على تكبّد الزوج المزيد من الخسائر. وفي الوقت عينه، لا يزال مؤشر الماكد MACD يبيّن تفاقم المخاطر الهبوطيّة، بينما بلغ مؤشر اتجاه المضاربات مستويات قصوى عند 2.48، دلالة على تراجع الزوج خلال الأجل القريب. وبشكل عام، نوصي بالحفاظ على مواقع بيع الجنيه الاسترليني هذا الأسبوع، في الوقت الذي لا تزال المؤشرات الفنيّة تظهر بروز مخاطر هبوطيّة. من المرجّح أن تنحسر المكاسب داخل منطقة 1.5950.