رد: الجنيه الاسترليني: لا تزال آفاق الجنيه الاسترليني هبوطية وسط هشاشة الاقتصاد
الآفاق الأساسية للجنيه الاسترليني: سلبية
* تتمركز مقاومة الجنيه الاسترليني عند 15725
* يتطلّع الجنيه الاسترليني الى القاع المسجّل في سبتمبر
* انتعشت شهية المخاطر بيد أنّ التقدّم سيكون وجيزًا
ارتفع الجنيه الاسترليني مقابل الأخضر هذا الأسبوع، بيد أنّ التقدّم قد لا يدوم مطوّلاً، إذ تشير آفاق بريطانيا العظمى الى تكبّد المزيد من الخسائر. سيحوّل المشاركون في الأسواق أنظارهم نحو قرار فائدة بنك انجلترا والقيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول. وبما أنّ البنك المركزي قد يحافظ على سياسته الحالية، من المحتمل أن تقود مخاوف انتشار أزمة الديون في منطقة اليورو والإضطرابات السائدة بين الكوريتين تحرّكات الأسعار، إذ سيبحث التّجار عن الملاذات الآمنة إذا ما طرأت تطوّرات سلبية داخل المنطقة.
قبيل صدور قرار فائدة بنك انجلترا، يقدّر التّجار بنسبة 1% أن يعمد البنك المركزي الى رفع المعدّلات بمقدار 25 نقطة أساسية يوم الخميس، وفقًا لمقياس Credit Suisse الذي يتعقّب مقايضات اللّيلة الواحدة. يقف الساسة في المنطقة أمام مفصل حرج، إذ لا يزال التضخّم يبلغ مستويات مرتفعة ويرجّح أن يواصل تقدّمه مع بدء العام 2011، إذ سيضفي تزايد تدابير الضريبة على القيمة المضافة من حدّة الضغوطات الصعودية على الأسعار، ما يدعم دعوة السيّد سانتنس الى رفع معدّلات الفائدة. كما يؤثر ذلك سلبًا على السياسة البريطانية، إذ تمتّعت المنطقة بثالث أوسع عجز مالي في الاتحاد الأوروبي خلال العام السابق، بينما يرجّح أن تلقي تخفيضات الإنفاق المقبلة بثقلها على النمو في الأشهر المقبلة. بناء عليه، أتوقّع أن يقلّص البنك المركزي معدّلات الفائدة والقيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول حتّى حلول السنة القادمة، إذ تقيّم اللّجنة آثار التدابير التقشّفية. كما لا ينبغي تجاهل أرقام الإنتاج الصناعي والتصنيعي، الى جانب أسعار المنتجين. وعلى الرغم من كثافة البيانات المندرجة على المفكّرة الاقتصادية البريطانية، يتوجّب على التّجار عدم تجاهل المخاوف القائمة ضمن الاقتصاد، التي من شأنها أن تطغى على التطوّرات المحلّية وتقود تحرّكات أسعار الجنيه الاسترليني.
في الأسبوع السابق، رزح الجنيه الاسترليني تحت وطأة تزايد نفور المخاطر، إذ تهافت التّجار على الملاذات الآمنة، وسط إعادة بروز المخاوف المتعلّقة بمخاطر انتشار عدوى أزمة الديون على خلفية الاضطرابات السائدة في ايرلندا. كما أدّى هذا القلق الى ظهور ضغوطات هبوطية على الأسواق في المملكة المتّحدة، ويعزى ذلك الى تعرّض مصارف المنطقة أكثر من غيرها للنظام المالي الإيرلندي. علاوة على ذلك، اتّسعت عائدات السندات الإيرلندية وهوت الأسهم العالمية واضطرّت ايرلندا الى قبول حزمة الإنقاذ البالغة قيمتها 85 مليار يورو (113 مليار دولار) بهدف مواجهة الرياح المعاكسة التي تعصف بالقطاع المصرفي. بالإضافة الى ذلك، قصفت كوريا الشمالية نظيرتها الجنوبية، وتسبّبت بمقتل شخصين على الأقلّ، وتعتبر هذه المجابهات الأكثر ضراوة. في المقابل، شهد الدولار الأميركي تسارعًا صعوديًا مقابل معظم نظرائه الرئيسيين وسط تدفقات الملاذ الآمن. كما أفاد مستشار رفيع المستوى في الأمن الرئاسي الكوري الجنوبي أنّ ساوول على اهبّة الاستعداد لقصف كوريا الشمالية، إذا ما ألقت بيونغيانغ من جديد قذائفها جنوبًا. لذلك، سيكون من الضروري رصد التطوّرات الأساسية التي تطرأ على الساحة البريطانية، الى جانب ثقة المستثمرين على خلفية المخاوف العالمية.
أمّا على صعيد تحرّكات الأسعار، اتّجاه الاسترليني/دولار هبوطي، إذ سجّلت المعدّلات مؤخّرًا اختراقًا لما دون القناة الصعودية التي بقيت صامدة لخمسة أشهر متتالية. في الواقع، تتمركز المقاومة الرئيسية عند 1.5850 ولطالما تبقى تحرّكات الأسعار مقيّدة بهذا المستوى، لا تزال المخاطر الإنخفاضية قائمة. في الوقت عينه، سيشهد مؤشر الماكد انعكاسًا في مساره عقب تكبّده الخسائر في منتصف نوفمبر، بينما يبلغ مؤشر التداول SSI 1.30، ويدلّ على توسيع دائرة التراجع.
Daily FX
المواضيع المتشابهه 
