تشير التوقعات الى توسيع اليورو دائرة انخفاضه في خضمّ الأزمة الماليّة التي تقضّ مضجع منطقة

تشير التوقعات الى توسيع اليورو دائرة انخفاضه في خضمّ الأزمة الماليّة التي تقضّ مضجع منطقة اليورو
هوى اليورو بشكل حادّ مقابل الدولار الأميركي خلال أسبوع التداول الأوّل من العام، دلالة على هيمنة آفاق سلبيّة خلال شهر يناير وإمكانيّة تكبّده المزيد من الخسائر خلال العام 2011. التوقعات الأساسية لليورو: سلبيّة
يسجّل اليورو أكبر انخفاض له في ثلاثة أسابيع، ما ينذر بتكبّده المزيد من الخسائر
شارفت درجة ارتباط اليورو بمؤشر الداو جونز الصناعي على بلوغ أعلى مستوياتها تاريخيًّا
هوى اليورو بشكل حادّ مقابل الدولار الأميركي خلال أسبوع التداول الأوّل من العام، دلالة على هيمنة آفاق سلبيّة خلال شهر يناير وإمكانيّة تكبّده المزيد من الخسائر خلال العام 2011. غالبًا ما يحدّد الأسبوع الأوّل من الشهر وتيرة تجارات الأسابيع المقبلة، كما يسمح الشهر الأوّل من العام بتقدير الأداء اعتبارًا من شهر فبراير حتّى شهر ديسمبر بدقّة كبيرة. كما نلحظ تكاثف الحجج الأساسيّة التي تبرّر ضعف اليورو، بيد أن مجرّد استهلاله العام بهذه النبرة لا يؤذن بالخير بالنسبة الى تطلّعات الأجلين المتوسّط والبعيد. وعلى نحو مماثل، ينذر هذا الأسبوع الحافل بالأحداث الاقتصاديّة المحفوفة بالمخاطر ببروز تذبذبات ملحوظة خلال الأيام المقبلة.
تكرّس النتائج المخيّبة للآمال التي حقّقتها مزادات السندات السياديّة والأنباء المخيّبة للآمال بشكل العام التابعة للاتحاد النقدي الأوروبي ضعف اليورو، كما يبيّن الزخم العام فرص توسيع زوج اليورو/دولار دائرة انخفاضاته خلال أسبوع التداول المقبل. وقد اضطرّت البرتغال الى تسديد فروقات عائدات مزاد السندات المستحقّة في ستّة أشهر، في وقت بلغت فروقات العوائد ما بين البرتغال وألمانيا مستويات قياسيّة جديدة في خضمّ التوتّرات السائدة في الأسواق. وعلى نحو مماثل، عزّزت المفوّضيّة الأوروبيّة الاضطرابات عندما أعربت عن وجوب تحمّل المستثمرين جزءًا من الأعباء المترتّبة عن أي عمليّات إنقاذ محليّة في المستقبل. وعلى الرغم من أنّ تنفيذ توصياتها قد يستغرق سنوات عدّة، كان الاقتراح كافيًا لتجلّي تلاشي الاستعداد لإجراء أي إنقاذ جديد في خضمّ الأحداث الأخيرة.
بات السؤال الذي يطرح "متى" وليس "إذا" اضطرّت دولة كالبرتغال الى التماس المساعدة الماليّة، في ظلّ ضآلة الطلب على إصدارات ديون جديدة. وقد أعلن البنك الوطني السويسري مؤخّرًا عن عدم قبوله السندات الإيرلنديّة والبرتغاليّة على حدّ سواء كضمانات للإقراض. في حال رفضت المصارف المركزيّة المحليّة قبول ديون دول محيط منطقة اليورو، ستؤكّد في حينها مبرّرات تخلّي مستثمري القطاع الخاصّ عن الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر. هذا وستتدهور فرص تحقيق اليورو تسارعًا صعوديًا حادًّا مقابل نظرائه الرئيسيين، في ظلّ المخاوف المذكورة ازاء قدرة الدول الأعضاء على الإيفاء بديونها.
توقّع فريق دايلي أف. أكس. تراجع اليورو خلال العام 2011، في وقت تدعم الانخفاضات الحادّة التي شهدناها خلال الأسبوع الأوّل حتمًا هذه النظريّة. وسيكون رصد أي وجميع التطوّرات في خضمّ الأزمات الماليّة الراهنة بالغ الأهميّة، هذا وتبيّن التطوّرات الأخيرة انعدام فرص تحقيق أي تحسّن جوهري. وعلى الرغم من أن هذا الأمر لا يضمن تراجع زوج اليورو/دولار خلال تجارات الأجل القريب، نحافظ بشكل عام على آفاق سلبيّة، ونتوقّع توسّع دائرة الانخفاضات خلال شهر يناير وربما لما تبقّى من العام.