من المرجّح أن يشهد الين الياباني تدهورًا أكبر، لتقوّض هذه الآفاق ضرورة تدخّل بنك اليابان

من المرجّح أن يشهد الين الياباني تدهورًا أكبر، لتقوّض هذه الآفاق ضرورة تدخّل بنك اليابان
تراجع الين الياباني مقابل الدولار الأميركي هذا الأسبوع، وهوى بنسبة 2.3% على خلفيّة بدء استقرار التطوّرات التي شهدها أوسع اقتصاد في العالم. التوقعات الأساسية للين:سلبيّة
تشير التوقعات الى تراجع الين الياباني
اكتمال التحرّكات العشوائيّة التي شهدها الين الياباني خلال الأجل القريب؛ التركيز على منطقة
8230/50 تراجع الين الياباني مقابل الدولار الأميركي هذا الأسبوع، وهوى بنسبة 2.3% على خلفيّة بدء استقرار التطوّرات التي شهدها أوسع اقتصاد في العالم. في الواقع، اقتصر التسارع الصعودي الذي حقّقه الين مقابل الأخضر على دورة يوم الجمعة، بيد أن هذا التقدّم قد يكون وجيزًا في وقت يحوّل المشاركون في الأسواق تركيزهم الى تجارات الأسبوع المقبل.
استفاد الين معظم العام 2010 من مكانته كملاذ آمن في ظلّ الغموض المخيّم على الاقتصادات العالميّة، عوضًا عن التطوّرات التي طرأت على المنطقة. هذا ويعتبر الين بمثابة ملاذ آمن نظرًا الى أن فائض الحساب الجاري يقلّص اعتماد اليابان على الاقتراض من الخارج. وتجدر الإشارة الى التسارع الصعودي الذي حقّقه الين خلال العام المنصرم، وإسناده الى جاذبيّته كملاذ آمن، بما أنّه في سياق استقرار اقتصاد الولايات المتحدة، سيواصل الين انخفاضه. أما على صعيد الأساسيّات، يتوقّع أن يتدهور إنفاق المستهلكين في ثالث أكبر اقتصادات العالم بعد انتهاء الحوافز الماليّة، في وقت تبقي هشاشة نمو الوظائف إنفاق الأسر ضعيفًا. وبدوره، يتوقّع أن يتباطأ النمو خلال العام 2011، بما أن الاقتصاد لا يزال يواجه صعوبات في التصدّي لهذه الرياح المعاكسة. كما يرجّح أن تلقي تقارير الأسبوع المقبل الضوء على بعض العقبات التي يتوجّب على اليابان معالجتها. يرتقب التجّار صدور المؤشر الرائد، وطلبات الميكنة، والميزان التجاري. يتوجّب على المشاركين في الأسواق رصد المؤشر الرائد على وجه الخصوص، نظرًا الى أن التقرير غالبًا ما يستبق أي تطوّرات تشهدها سائر قطاعات الاقتصاد. وفي الوقت عينه، سيوفر مؤشر طلبات الميكنة للمستثمرين لمحة عن قوّة أو ضعف ثقة الشركات.
وفي غضون ذلك، لا ينبغي أن يتجاهل التجّار التطوّرات التي يشهدها أوسع اقتصاد في العالم، نظرًا الى أن ازدياد الغموض في الولايات المتحدة قد يؤدّي الى تهافت المستثمرين على الين، في حين قد يلقي التحسّن الذي طرأ على الآفاق على أثر الأساسيّات الإيجابيّة التي تتمتّع بها الولايات المتحدة بثقله على الين. أما بالنسبة الى الأسبوع المقبل، تسلّط المفكّرة الاقتصاديّة الأميركيّة الضوء على البيان الشهري للموازنة، وكتاب بيج الصادر عن بنك الاحتياطي الفدرالي، الى جانب أسعار المنتجين والمستهلكين. وإذ يواصل الساسة التعبير عن مخاوفهم أزاء التضخّم، من المرجّح أن يرسم تقرير مؤشر أسعار المستهلكين صورة أوضح لاتجاه الدولار/ين. بالنظر الى تحرّكات الأسعار، لا تزال المخاطر الهبوطيّة التي يواجهها الدولار/ين منحسرة عند مستوى سعر المتوسّط الحسابي لخمسين يوم. ما دامت تحرّكات الأسعار متماسكة فوق المتوسّط الحسابي المذكور، لا ينبغي استبعاد إعادة اختبار الزوج مستوى 83.50. يختبر الدولار/ين في الوقت الراهن، في الرسم البياني لساعة، خط الترند الصعودي الذي يضطلع بدور دعم اعتبارًا من الثالث من يناير. وبما أن التطوّرات الفنيّة والأساسيّة تشير الى إمكانيّة تحقيق المكاسب خلال الأجل القريب، ينبغي أن يتوخّى التجّار الذين يعوّلون على انخفاض الزوج الحذر أزاء دخول مواقع البيع.