افتتاح الأسواق الأميركية: وسّع الجنيه الاسترليني دائرة تقدّمه إثر ارتفاع أسعار المستهلكين

افتتاح الأسواق الأميركية: وسّع الجنيه الاسترليني دائرة تقدّمه إثر ارتفاع أسعار المستهلكين في المملكة المتّحدة الى 3.7%
وسّع الجنيه الاسترليني دائرة مكاسبه مقابل معظم نظرائه الرئيسيين يوم الثلاثاء، إثر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين البريطانيين الى 3.7% في ديسمبر. أبرز العناوين
الين الياباني: تباينت تحرّكات أسعار الين الياباني خلال تجاراته
الجنيه الاسترليني: ارتفع التضخّم الى أعلى مستوى له منذ أبريل
اليورو: تسارع اليورو صعودًا مقابل العملات الرئيسية على خلفية تزايد شهية المخاطر
الدولار الاميركي: يرتقب صدور مؤشر أمباير التصنيعي
وسّع الجنيه الاسترليني دائرة مكاسبه مقابل معظم نظرائه الرئيسيين يوم الثلاثاء، إثر ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين البريطانيين الى 3.7% في ديسمبر عقب بلوغه 3.3% في الشهر السابق، وسط توقّعات الخبراء الاقتصاديين بوصوله الى 3.4%. كما يتربّع التضخّم في المملكة المتّحدة على الذروة منذ شهر أبريل من العام 2010 ويرجّح أن يبقى فوق العتبة التي حدّدتها الحكومة له عند 3% خلال الأجل القريب بسبب تزايد الضريبة على القيمة المضافة. وتجدر الإشارة الى أنّ القيمة الجوهرية لأسعار المستهلكين التي تشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة والكحول والتبغ تقدّمت وفق وتيرة سنوية وصلت الى 2.9%. ويعتبر الإصدار المرتقب اليوم ذات أهمّية بالغة بما أنّه يسبق محضر اجتماع بنك انجلترا المرتقب في السادس والعشرين من شهر يناير. في الواقع، أبقى البنك المركزي كلّ من معدّل إقراض اللّيلة الواحدة والقيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول عند 0.50% و200 مليار جنيه استرليني لشهر يناير. في المقابل، سيوفر محضر الإجتماع بعض التفاصيل، إذ يستعدّ الساسة لإتّخاذ خطوات في أيّ من الإتّجاهين. بشكل عام، من المحتمل أن يواصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه خلال الأجل القريب، بيد أنّه ينبغي على التّجار توخّي الحذر من أي تصحيح ضروري تختبره العملة، والذي قد ينشأ على خلفية نتائج تقرير إعانات البطالة الذي سيصدر يوم غد في تمام الساعة 9:30 بتوقيت غرينتش.
وفي غضون ذلك، ارتفع اليورو مقابل جميع نظرائه الرئيسيّين خلال التجارات المسائيّة، على خلفيّة استمرار تزايد شهيّة المخاطر مع حلول موسم العائدات، وتنامي التخمينات أزاء توسيع وزراء ماليّة منطقة اليورو صندوق الاستقرار المالي الخاصّ بالمنطقة. مع ذلك، لم يتمّ التوصّل الى اتفاق خلال اجتماع مجموعة مقتضبة من وزراء الماليّة يوم أمس في ما يتعلّق بتعزيز قدرات الإقراض. وإذ لا تزال مخاوف انتشار عدوى الديون قائمة، من المرجّح أن يدفع الفشل في تهدئة مخاوف الأسواق اليورو الى اعادة اختبار منطقة 1.33. وقد أظهر الجدول الاقتصادي خلال التداولات الأوروبيّة ارتفاع الثقة الاقتصاديّة في سبعة عشر دولةعضو في منطقة اليورو وصولاً الى 25.4 في يناير من 15.5 في الشهر السابق.
وبالنظر الى الأنباء التي تخلّلت الدورة المسائيّة، عمدت أسبانيا الى بيع ما يناهز 4.50 مليار يورو على شكل أوراق ماليّة مستحقّة في 364 يوم حدّدت فوائدها عند 2.947%، أي أدنى من نسبة المزاد السابق الذي عقد في ديسمبر والبالغة 3.449%. وفي الوقت عينه، عمدت البلاد الى بيع أوراق ماليّة مستحقّة في 518 يوم، بفوائد تبلغ 3.367% - أدنى أيضًا من الفوائد المحدّدة في المزاد السابق. هذا ويؤذن نجاح عمليّات البيع أسبانيا بالخير، إذ كان التجّار يتطلّعون الى تقفّي البلاد أثر البرتغال وربما التماسها مساعدة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. مع ذلك، تجدر الإشارة الى أن البنك المركزي الأوروبي سيكون الشاري المحتمل لهذه السندات. وإذ يضافر الساسة الأوروبيّون جهودهم لاستعادة الثقة من خلال إجراء اختبارات تحمّل والقيام بمناقشات حول تعزيز صندوق الاستقرار المالي الأوروبي، من المحتمل أن يواصل اليورو تسارعه الصعودي خلال الأجل القريب. وعلاوة على ذلك، تبيّن تعليقات رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه قلقه المتزايد أزاء آفاق التضخّم، ليواجه اليورو ضغوطات صعوديّة؛ مع ذلك، إن مخاطر التضخّم في الكتلة الأوروبيّة هي مؤقّتة على الأرجح. وبالنظر قدمًا، نتوقّع رزوح العملة الموحدّة من جديد تحت وطأة الضغوطات خلال الأشهر المقبلة، في ظلّ اتخاذ الحكومات تدابير تقشّفيّة ترمي الى مكافحة عجز ميزانيّتها المرتفع.
تراجع الأخضر يوم الثلاثاء، ووسّع زوج الدولار/ين دائرة الخسائر التي مني بها يوم أمس ليبلغ قاع 82.35. وبما أنّ المؤشرات الفنية بدأت برسم صورة متشائمة، لا يتوجّب بالتالي على التّجار اختبار الزوج المزيد من التراجع. ومع اقتراب دورة أميركا الشمالية، سيسلّط المشاركون في الأسواق الضوء على مؤشر أمباير التصنيعي الأميركي، الى جانب قرار الفائدة الكندي المرتقب صدورهما في تمام الساعة 13:30 و14:00 بتوقيت غرينتش على التوالي.