انتعاش الدولار الأميركي خلال العام 2001 عند مفترق حرج - حيث يضطلع اتجاه مؤشر الداو جونز ال

انتعاش الدولار الأميركي خلال العام 2001 عند مفترق حرج - حيث يضطلع اتجاه مؤشر الداو جونز الصناعي بدور حاسم
هوى الدولار الأميركي بشكل حادّ مقابل اليورو، على خلفيّة التحسّن المفاجئ الذي شهدته أسواق الديون السياديّة في منطقة اليورو، بيد أن الانعكاس الحادّ الذي لحظناه أواخر الأسبوع يشير الى أنّ التحرّكات الصعوديّة للدولار الأميركي لم تستنفذ بعد. التوقعات الأساسية للدولار الأميركي: إيجابيّة
ارتفع تضخّم مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، في وقت سجّلت مبيعات التجزئة قراءة إيجابيّة في ديسمبر
سجّل الدولار الأميركي أكبر انخفاض له في يوم واحد خلال العام 2011
يبيّن التحوّل المفاجئ الذي طرأ على اتجاه عقود الأوبشينز في أسواق الفوركس فرص تعثّر الدولار الأميركي مقابل اليورو
هوى الدولار الأميركي بشكل حادّ مقابل اليورو، على خلفيّة التحسّن المفاجئ الذي شهدته أسواق الديون السياديّة في منطقة اليورو، بيد أن الانعكاس الحادّ الذي لحظناه أواخر الأسبوع يشير الى أنّ التحرّكات الصعوديّة للدولار الأميركي لم تستنفذ بعد. وقد أوردنا مرارًا أن شهر يناير غالبًا ما يكون حاسمًا في رسم اتجاهات الأجل المتوسّط، ولذلك يؤذن فشل زوج اليورو/دولار في الإقفال فوق مستوياته القياسيّة السابقة بالخير بالنسبة الى الأخضر. هذا وأدّى افتقار الجدول الاقتصادي لأي أحداث بارزة الى تراجع توقعات التذبذبات بشكل ملحوظ خلال الأجل القريب. مع ذلك، يتوجّب على التجّار رصد ما إذا كان الدولار الأميركي سيتمكّن من إبقاء قيعه صامدة مقابل اليورو، ممهّدًا الطريق أمام انعكاس متواصل خلال الأشهر المقبلة.
وفي ظلّ غياب الأحداث المحفوفة بالمخاطر، بات الأخضر عرضة لتدفقات الأسواق بشكل عام الى جانب التطوّرات التي قد تطرأ على ساحة الأزمات الماليّة التي تعصف في منطقة اليورو. تشمل الاستثناءات المحتملة تقارير بدايات الإسكان ومبيعات المنازل الكائنة المرتقب صدورها في منتصف الأسبوع، بيد أنّه سيتطلّب تحقيقها مفاجآت كبرى في أي من الاتجاهين من أجل تسجيل العملة الأميركيّة تحرّكات حادّة. هذا ويتجسّد المحرّك المحتمل للأسواق في مصدر غير تقليدي: نشر حكومة الصين التقديرات الأوليّة للناتج المحلّي الإجمالي للفصل الرابع من العام 2010 ليلة يوم الأربعاء / صبيحة يوم الخميس.
تحدّى العملاق الآسيوي التباطؤ العالمي العامّ مواصلاً نموّه وفق وتيرة مزدوجة الأرقام، بيد أن الأسواق قد تحتاج الى توسّع قوي مماثل خلال الفصل الأخير من العام. هذا وقد تؤثّر أي خيبات أمل كبرى على الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي – ما قد يدفعهما الى الانخفاض مقابل نظيرهما الأميركي.
غالبًا ما يكون شهر يناير حاسمًا من حيث رسم اتجاهات الأشهر الإحدى عشر المقبلة من العام، ولذلك فإن بقاء زوج اليورو/دولار دون أي تغيير يذكر خلال الأسبوعين الأولين يترك اتجاهات الأجل المتوسّط غارقة في غموض كبير. ومن المرجّح أن يتمثّل العامل المحدّد لهذه الأخيرة في ما إذا كان مؤشر S&P 500 الأميركي واتجاه المخاطر العام سيشهدان المزيد من التحسّن خلال العام الجديد. لم نخفِ يومًا اعتقادنا بأن مؤشر الداو جونز الصناعي واتجاه المخاطر العام قد يلحظان تصحيحًا في أعقاب المكاسب الحادّة المحقّقة. مع ذلك، فإن أي محاولات للمراهنة على هذا الضعف لم تكن مجدية في خضمّ التسارع الصعودي المتواصل القائم. سيكون رصد مسار "المخاطر" وتداعياته على الدولار الأميركي خلال الأسابيع الأخيرة من شهر يناير حاسمًا.