أسواق هابطة في وجه الدولار و الين
يواصل الدولار الأمريكي بتحقيق المكاسب مقابل سلة من العملات الرئيسية في الجلسة الصباحية لهذا اليوم الخميس، إذ نجح بالوصول إلى أعلى مستوياته في عامين مقابل اليورو و عند أعلى مستوياته منذ أيلول 2003 مقابل الجنيه الإسترليني، إذ نجد أن مخاوف الركود الذي يحوم بالإقتصاد العالمي و خاصة في القارة الأوروبية قد قللت من شهية المخاطرة للمستثمرين اللذين قللوا تبعا لذلك تخلصوا من مراكزهم الدائنة في العملات ذات العائد المنخفض ليتراجع الإقبال على العملات ذات العائد المرتفع.
يتضرر اليورو بشدة من توقعات تدهور إقتصاده الذي قد يدفع بالبنك المركزي الأوروبي بتخفيض سعر الفائدة و هذا ما بدأت الأسواق بتسعيره، بينما مخاوف الركود تقلل من الإقبال على العملة الأوروبية التي تعتبر ذات عائد مرتفع ليتراجع مقابل الين الياباني إلى أدنى مستوياته في ست أعوام، هذا و قد سجل اليورو اليوم الأعلى له عند 1.2864 و الأدنى عند 1.2728 و يتداول حاليا عند مستويات 1.2812 و لكن قد تتوسع خسائره في حال تأكد اليوم أن الطلبات الصناعية قد تراجعت مزيدا في شهر آب.
الجنيه الإسترليني ما زال عند أدنى مستوياته منذ أيلول 2003 مقابل الدولار بينما تراجع مقابل الين الياباني إلى أدنى مستوياته منذ ما يقارب الثمانية أعوام، فالآن تزداد سرعة تباطؤ الإقتصاد لترتفع بالتالي فرص الركود الذي يواجهه الإقتصاد في الربع الثالث خاصة في حال تأكد اليوم أن مبيعات التجزئة قد تراجعت في شهر أيلول إلى -0.7%، حيث سجلت العملة الملكية الأعلى لها اليوم عند 1.6315 و الأدنى عند 1.6157 و حاليا يتداول عند 1.6310.
أما بالنسبة للين الياباني فقد إرتفع اليوم مقابل الدولار إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر حيث سجل الزوج الأعلى له عند 98.15 و من ثم تراجع حتى الأدنى 96.85 إذ أن إغلاق المراكز الدائنة للين ذات العائد المنخفض بعد تراجع شهية المخاطرة منذ إزدياد توقعات تدهور الإقتصاد العالمي الذي سيقلل من أرباح الشركات و الذي يدفع بمؤشرات الأسهم أيضا للتراجع قد أعطى دفعة للين الياباني الذي يتداول حاليا عند مستويات 98.12 كحركة تصحيحيه مرتدا من مستوى الدعم 97.90.