افتتاح الأسواق الأوروبية: خطر يحدق بمكاسب اليورو إثر استقرار التضخّم، في ظلّ استعداد ايرلن

افتتاح الأسواق الأوروبية: خطر يحدق بمكاسب اليورو إثر استقرار التضخّم، في ظلّ استعداد ايرلندا لنشر نتائج اختبارات التحمّل
ارتفع اليورووالجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي، واكتسب كلّ منهما 0.4% و0.5% تباعًا. هذا ونتطلّع الى دخول مواقع بيع زوج اليورو/دولار خلال الأيّام المقبلة. أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
هوى الدولار النيوزيلندي إثر تدهور ثقة الأعمال
شهد الدولار الأسترالي عمليات بيع بعد أن جاءت تصاريح البناء مخيّبة للآمال
تقدّم الين على خلفية تقديرات قيام المصدّرين بعمليات بيع مبنيّة على التحوّط
نقاط التحوّل الرئيسية
ارتفع اليورووالجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي، واكتسب كلّ منهما 0.4% و0.5% تباعًا. هذا ونتطلّع الى دخول مواقع بيع زوج اليورو/دولار خلال الأيّام المقبلة.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
سجّل الدولار النيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية، وخسر ما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين، إثر هبوط ثقة الأعمال للمرّة الأولى منذ ثلاثة وعشرين شهرًا وفقًا لتقرير صادر عن البنك الوطني النيوزيلندي. هذا ويعزى الإنخفاض الى الزلزال المدمّر الذي ضرب مدينة كرايست تشيرش في الشهر السابق.
علاوة على ذلك، رزح الدولار الأسترالي تحت وطأة الضغوطات، إذ تجاهل التّجار التحسّنات البسيطة التي شهدتها قراءات مبيعات التجزئة وائتمان القطاع الخاصّ، ليركّزوا عوضًا عن ذلك على الهبوط الحادّ وغير المتوقّع الذي سجّلته موافقات البناء. في هذا الإطار، خسرت الموافقات 7.4% في فبراير وسط تقديرات ارتفاعها بنسبة 4%، وهو ثاني انكماش لها على التوالي.
تقدّم الين الياباني ونجح في تعويض الخسائر الذي مني بها وسط ترجيحات قيام الشركات المحلّية بشراء العملة للتحوّط ضدّ أي تداعيات تترتّب عن التزايد المستقبلي للصادرات. في هذا الصدد، اكتسب الين حوالى 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع تتصدّر التقديرات الأوليّة لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو اهتمامات الأسواق اليوم، في ظلّ استمرار تنامي توقعات رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات فائدته، إذ يتطلّع التجّار بنسبة 100% الى زيادة المعدلات بمقدار 0.25 نقطة على أقلّ تقدير، بينما بلغت فرص تنفيذ البنك زيادة أكبر أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع. ولكن، يبدو أن هذه التوقعات مبالغ بها نظرًا الى فشل المصرف المركزي في التنصّل من مسؤوليّة إبقاء تكاليف اقتراض دول محيط أوروبا من صندوق الإستقرار المالي الأوروبي في هامش الاختيار – وهو أمر كان ليبقي التركيز على التضخّم وحده – في حين قام قادة الاتحاد الأوروبي بتأجيل موعد معالجة المخاوف السياديّة القريبة الأجل حتّى شهر يونيو، ما يعني أن الحذر سيعمّ الساسة في ما يتعلّق بإنقاذ الدول المتعثّرة كالبرتغالوأسبانيا، دلالة على أن اعتماد دورة من الزيادات المتواصلة للمعدلات ليس مطروحًا بعد. ومع أخذ ما تقدّم بعين الاعتبار، يتوقّع أن تبقى القراءة الرئيسيّة للتضخّم ثابتة عند 2.4% للشهر الثالث على التوالي ، ما يشير الى أن نمو الأسعار قد يبلغ ذروته ويبدأ بالانحسار تاركًا المجال متاحًا أمام بيع اليورو، بعد تقليص التجّار توقعات التشديد.
من المرجّح أن تتضاعف الضغوطات الهبوطيّة التي تواجه العملة الموحّدة نظرًا الى أن إيرلندا ستنشر نتائج اختبارات التحمّل التي خضعت لها المصارف، في وقت تتوقّع الأسواق أن يظهر التقرير هشاشة الأوضاعالتي لا تزال تثقل كاهل شركات الإقراض الإيرلنديّة. هذا وتبيّن التقديرات الأوليّة أنّ الحاجة الى رؤوس الأموال الجديدة ستبلغ 13 مليار يورو، ليصل إجمالي تكلفة إنقاذ المصارف الإيرلنديّة حوالى 70 مليار يورو (تأتي 10 مليارات منها من حزمة الإنقاذ المشتركة التي أقرّها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي). وإذا ما اضطرّت إيرلندا الى التماس مساعدةصندوق الإستقرار المالي الأوروبي بغية الحصول على أموال جديدة، سيقلّص هذا الأمر الأموال المتوافرة لتقديممعونات جديدة (للبرتغال مثلاً). وعلاوة على ذلك، تحمل الأزمة الناجمة عن تدهور قطاع الإسكان في إيرلندا العديد من أوجه الشبه مع الوضع في أسبانيا، رابع أوسع اقتصاد في منطقة اليورو، والذي يتجاوز إنقاذه قدرة صندوق الإستقرار المالي الأوروبي في حالته هذه. كما تنطبق الأنباء الواردة اليوم بشكل مزدوج على كلّ من البلدين، ومن المحتمل أن تلقي النتائج بثقلها على اليورو نظرًا الى أن خطر حدوث أزمة تفوق قدرات صندوق الإنقاذ بات المحفّز الرئيسي لتحرّكات الأسعار، ومن المحتمل أن يبدي زوج اليورو/دولار علاقة معاكسة وثيقة بفروقات مقايضات الديون السياديّة الأسبانيّة المستحقّة في خمسة أعوام.
تعد أرقام البطالة الألمانية بإضفاء بعض الإشراق على المناخ السلبي والقاتم السائد في منطقة اليورو، في ظلّ ترجيح اكتساب الإقتصاد 25000 فرصة عمل في مارس، إثر هبوط معدّل البطالة الى أدنى مستوى له في عشرين عام عند 7.2%. مع ذلك، من المقدّر أن لا توفر هذه النتائج الدعم نظرًا الى أنّ التّجار اتّخذوا حذرهم لبعض الوقت من الآفاق الإيجابية لسوق العمل الألمانية، ما يشير الى أنّ الأرقام قد تمّ أخذها بعين الإعتبار على نطاق واسع.