افتتاح الأسواق الأوروبية: ارتفاع الدولار الأميركي في أعقاب ورود أنباء حول مقتل بن لادن

افتتاح الأسواق الأوروبية: ارتفاع الدولار الأميركي في أعقاب ورود أنباء حول مقتل بن لادن
من المستبعد أن يحافظ الدولار الأميركي على المكاسب التي حقّقها في أعقاب ورود أنباء حول مقتل أسامة بن لادن، ولاسيما عند عودة الاتجاهات المألوفة بعد تلاشي مشاعر الفرح.

أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس

• ارتفاع الدولار الأميركي في أعقاب ورود أنباء حول مقتل أسامة بن لادن
• تراجع عملة الكيوي على خلفيّة تسجيل بيانات أسعار السلع قراءة مخيّبة للآمال، الى جانب تعليقات وزارة الخزانة

نقاط التحوّل الرئيسية


هوى كلّ من اليورو والجنيه الاسترليني بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأميركي خلال التجارات المسائيّة، إذ تمتّع الأخضر بتقدّم واسع النطاق مقابل نظرائه الرئيسيّين (أنظر أدناه). نتوقّع مواصلة زوج اليورو/دولار تحقيق المكاسب في وقت بات زوج الجنيه الاسترليني/دولار عرضة للانخفاض.



أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية


تفوّق الدولار الأميركي بأدائه خلال التجارات المسائيّة، وارتفع مقابل جميع نظرائه الرئيسيّين إذ تمتّعت الأصول المرتبطة بالدولار بانتعاش واسع النطاق في أعقاب ورود أنباء أنّه بعد عقد تقريبًا من المحاولات الفاشلة، نجحت الولايات المتحدة أخيرًا بقتل زعيم تنظيم القاعدة والعقل المدبّر لأحداث 9/11 أسامة بن لادن (أنظر أدناه). وقد تحمّل كلّ من الفرنك السويسري والين الياباني، وهما من عملات الملاذ الآمن، عبء تقدّم الأخضر في ظلّ التفاؤل العارم الذي عمّ عقب الإعلان.
تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة0.7% بعدما أظهر مقياس ANZ لأسعار السلع ارتفاع صادرات الجزيرة من المواد الخام الى الأسواق العالميّة بنسبة 1.6% في إبريل، وهي أصغر زيادة في ثمانية أشهر. وقد تضاعفت ضغوطات البيع بعدما أوردت وزارة الخزانة في نيوزيلندا أن النمو الاقتصادي قد "يستقرّ أو ينخفض بشكل طفيف"خلال الفصل الأوّل. ألقت هذه المستجدّات بثقلها على توقعات معدلات فائدة بنك الاحتياطي النيوزيلندي، ما أدّى الى غرق العملة المحليّة.



الدورة الأوروبية: ما المتوقع


يفتقر الجدول الاقتصادي للبيانات خلال ساعات التداول الأوروبيّة، ويرتقب أن تؤكّد المراجعة النهائيّة لقراءات مؤشر مدراء المشتريات لكلّ من ألمانيا ومنطقة اليورو التقديرات الأخيرة. هذا ويرجّح أن تجذب نتائج مؤشر مدراء المشتريات السويسري الصادر عن SVMEالاهتمام بعدما أدلى المصرف المركزي بتعليقات متفائلة على غير المتوقّع خلال الأسبوع المنصرم، في وقت يقدّر أن يعزّز ازدياد نمو قطاع التصنيع توقعات رفع معدلات الفائدة.
مع ذلك، من المرجّح أن يجسّد اتجاه المخاطر المحرّك الرئيسي لمعدلات الصرف، في وقت يبرز مؤشر عقود الأسهم الآجلة الذي يتعقّب المؤشرات المعياريّة الأوروبيّة والأميركيّة بوادر ارتفاع قبيل قرع جرس افتتاح الأسواق.



وبشكل عام، وإذ تعتبر موجة التفاؤل الأوليّة مبرّرة، إلا أن التداعيات المترتّبة عن الإعلان لا تزال غير واضحة. وفي الواقع، من المحتمل أن تفسح ردود فعل الأسواق المجال أمام بروز مخاوف بأن يسفر الهجوم الجريء للولايات المتحدة على بن لادن عن ردود فعل انتقاميّة وازدياد في الأعمال الإرهابيّة، وهو تطوّر من شأنه أن يقلب تحرّكات الأسعار رأسًا على عقب.
ومع أخذ ما تقدّم بعين الاعتبار، يبدو من المنطقي التعويل على استئناف الاتجاهات القائمة بعد تلاشي مشاعر الفرح التي أعقبت أنباء مقتل بن لادن. وعلى وجه الخصوص، تتوافر أمام التجّار فرصًا سانحة للاقتراض بالدولار الأميركي بتكلفة زهيدة لتمويل مراهناتهم على الأصول ذات العوائد المرتفعة، بعدما كشف الاحتياطي الفدرالي في الأسبوع المنصرم عن نيّته باختتام برنامج التيسير الكمّي في يونيو. يشير هذا الأمر أنه بعد عودة الأمور الى نصابها، سيجد الأخضر نفسه من جديد في موقف ضعيف مقابل نظرائه ذوي العائدات المرتفعة. وتأكيدًا على ذلك، باتت أيام العملة الأميركيّة من حيث استمراريّتها ومكانتها كعملة تمويل معدودة، ولن يفوّت التجّار حتمًا فرصة لتحقيق المكاسب، ولاسيما أنّه سيتوافر الوقت الكافي لتقييم التداعيات البعيدة الأجل المترتّبة عن إتمام عمليّة التصدّي الإرهاب بنجاح اليوم، وذلك عند بروز المزيد من التفاصيل.