افتتاح الأسواق الأوروبية: موجة من التذبذبات بإنتظار اليورو وسط تباين الدلائل قبيل صدور قرا

افتتاح الأسواق الأوروبية: موجة من التذبذبات بإنتظار اليورو وسط تباين الدلائل قبيل صدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي

تقدّم اليورووالجنيه الاسترلينيخلال الدورة المسائية، واكتسب كلّ منهما ما يناهز 0.3% مقابل الدولار الأميركي قبيل صدور قرارات فائدة البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا.
أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* تقدّم الدولار النيوزيلندي بعد أن جاء تقرير الوظائف ايجابيًا على نحو مفاجىء
* اختبر الدولار الأسترالي موجة من التصفيات على خلفية أرقام مبيعات التجزئة المخيّبة للآمال
* ارتفع اليورو والجنيه الاسترليني قبيل صدور قرارات فائدة البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا
نقاط التحوّل الرئيسية
تقدّم اليورو والجنيه الاسترليني خلال الدورة المسائية، واكتسب كلّ منهما ما يناهز 0.3% مقابل الدولار الأميركي قبيل صدور قرارات فائدة البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا، ما يعكس توقّعات اتّخاذ السلطتين النقديتين المذكورتين خطوات أسرع نحو زيادة المعدّلات مقارنة ببنك الاحتياطي الفدرالي. لقد شهد زوج اليورو/دولار استقرارًا عقب اختراق المقاومة الرئيسية، في وقت يختبر زوج الاسترليني/دولار ركودًا عند مستوى الدعم الرئيسي.
أبرز النقاط الرئيسية للدورة الآسيوية
تفوّق الدولار النيوزيلندي في أدائه خلال التداولات المسائية واكتسب ما يناهز 0.6% مقابل نظرائه الرئيسيين بعد أن جاء تقرير الوظائف للفصل الأوّلعلى نحو مفاجىء أكثر ايجابية ممّا توقّع الخبراء الاقتصاديون. لقد تزايدت فرص العمل بنسبة 1.4% مقارنة بالفصل السابق، مسجّلة أكبر تقدّم لها في أربعة أعوام، بينما هوى معدّل البطالة الى 6.6%.
في غضون ذلك، اختبر الدولار الأسترالي تصفيات واسعة النطاق عقب صدور تقرير مبيعات التجزئة المخيّب للآمال. لقد هوت المبيعات بنسبة 0.5% في مارس، مسجّلة أكبر انكماش لها في خمسة أشهر، ما ألقى بثقله على توقّعات رفع معدّلات الفائدة. في الواقع، هبط مقياس تخمينات السياسة النقدية المرتبط بسندات الخزانة المستحقّة في عامين بمقدار 3.5 نقطة أساسية، ليخسر بذلك معظم التقدّم الذي حققه يوم أمس في أعتاب نشر بنك الاحتياطي الأسترالي بيان سياسة متفائل نسبيًا.
الدورة الأوروبية: ما المتوقع
من المتوقّع أن يبقي بنك انجلترا عناصر السياسة النقدية- معدّلات الفائدة والقيمة المستهدفة لبرنامج شراء الأصول- دون تغيير مرّة جديدة خلال الإجتماع الذي سيعقد اليوم. ونظرًا الى ميل البنك المركزي الى عدم إبداء أي تعليق عقب الإعلان، قد لا يحمل هذا الحدث في طيّاته أي جديد، إذ يتطلّع التّجار الى بروز دلائل ملموسة أكثر بغية رسم مسار آفاقهم للأشهر المقبلة. في هذا الإطار، سيصدر في الأسبوع المقبل تقرير التضخّم الفصلي المحدّث، في وقت سيتمّ نشر في الأسبوع الذي يليه محضر اجتماع اليوم، وهو تقرير سيوفر بعض المعلومات الهامّة التي من شأنها مساعدة المستثمرين على تقييم نمط التصويت السائد في لجنة السياسة النقدية.
سيتمّ إيلاء قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي اهتمامًا أكبر. على الرغم من ترجيح إبقاء الحاكم جان كلود تريشيه وأعضاء مجلس إدارته المعدّلات ثابتة، بيد أنّ المؤتمر الصحفي الذي سيعقده الرئيس تريشيه في أعقاب الإجتماع سيستحوذ على أهمّية قصوى، في ظلّ تقييم الأسواق لمسار السياسة النقدية المستقبلية. في الواقع، شهد اليورو استقرارًا نسبيًا خلال الأيّام الخمسة الأخيرة ترقّبًا لهذا الحدث. من المرجّح أن يشير التعهّد "بالمراقبة الدقيقة" سواء في البيان أو جلسة طرح الأسئلة والأجوبة، الى إمكانية إضفاء زيادة جديدة على المعدّلات في يونيو، وهي خطوة متفائلة من شأنها توفير الدعم لليورو.
كثيرة هي الدلائل المتضاربة التي ترى النور قبيل صدور قرار فائدة البنك المركزي الأوروبي. فمن جهة، تختفي مخاوف الأزمة الإئتمانية عن الأنظار، مع هبوط متوسّط التكاليف اللازمة للضمان ضد أي إفلاس تواجهه البرتغال أو إيرلندا أو إيطاليا أو اليونان او أسبانيا الى أدنى مستوى له في أسبوعين، بعدما توصّلت البرتغال يوم الثلاثاء الى اتفاق مع مسؤولي الإتّحاد الأوروبي حول حزمة الإنقاذ البالغة قيمتها 78 مليار يورو. في غضون ذلك، وصلت القراءة الرئيسية لتضخّم مؤشر أسعار المستهلك الى ذروة ثلاثين شهرًا عند 2.8% في إبريل. ومن جهة أخرى، يختبر مقياس توقعات التضخّم المرتبط بسندات الخزانة تراجعًا منذ تربّعه على الذروة مطلع شهر إبريل، ليتمركز عن أدنى مستوى له في أسبوع.
في حين يبدو المناخ الأوّل قادرًا على استيعاب رفع للمعدّلات، يشير الثاني الى أنّ خطوة مماثلة غير ضرورية. في الواقع، تقدّر الأسواق بلوغ التضخّم 2.1% في غضون خمسة أعوام، دلالة على ترسّخ التوقّعات عند المستوى المستهدف المحدّد من قبل البنك المركزي الأوروبي. بشكل عام، لا نستطيع الخروج بإستنتاجات كثيرة حاليًا، في وقت سنشهد هيمنة موجة من التذبذبات عند صدور النتائج.