افتتاح الأسواق الأوروبية: يستعدّ الدولار الأميركي لتوسيع دائرة مكاسبه إثر استمرار نفور المخاطر
لم يشهد اليورووالجنيه الاسترلينيتغييرات تذكر خلال الدورة المسائية. لقد اتّبعت العملة الموحّدة مسارًا جانبيًا ضمن نطاق ضيّق بمحاذاة 1.42 مقابل الدولار الأميركي، أمّا الإسترليني فإختبر تذبذبات في إطار غير واضح المعالم فوق مستوى 1.63 مقابل الأخضر.
أبرز التطورات التي شهدتها الأسواق ليلة أمس
* هوى الدولار الأسترالي على خلفية ضعف بيانات الوظائف في شهر إبريل
* اختبر اليورو والجنيه الاسترليني فترة من التوطيد عقب التصفيات التي هيمنت على دورة نيويورك
لم يشهد اليورو والجنيه الاسترليني تغييرات تذكر خلال الدورة المسائية. لقد اتّبعت العملة الموحّدة مسارًا جانبيًا ضمن نطاق ضيّق بمحاذاة 1.42 مقابل الدولار الأميركي، أمّا الإسترليني فإختبر تذبذبات في إطار غير واضح المعالم فوق مستوى 1.63 مقابل الأخضر. نتطلّع الى انتهاز الفرص السانحة لبيع كلّ من زوج اليورو/دولار والاسترليني/دولار خلال الأيّام المقبلة، بينما عمدنا الى دخول مواقع شراء زوج الدولار/ين.
سجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية، وخسر ما يناهز 1% مقابل نظرائه الرئيسيين، بعد أن اظهر تقرير سوق العمل لشهر إبريل تراجع مفاجىء في عدد الوظائف. في هذا الإطار، اعتبر التّجار بأنّ هذه النتائج تلقي بثقلها على آفاق رفع بنك الاحتياطي الأسترالي لمعدّلات الفائدة، مع هبوط مقياس Credit Suisse الذي يتعقّب آفاق تشديد السياسة النقدية خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة بمقدار 8 نقاط أساسية، ليبلغ أدنى مستوى له في أسبوع.
لقد خسر الاقتصاد 22.1 ألف فرصة عمل، وهو أكبر انخفاض في قرابة العامين. والأسوأ من ذلك، جاء هذا الإنكماش في أعقاب تراجع عدد الوظائف بدوام كامل بمقدار 49.1 ألف، الإنخفاض الأكبر منذ التقلّص المسجّل في فبراير من العام 2009 والذي وصل الى 52.2 ألف في أعتاب الأزمة الإئتمانية العالمية والركود الذي نجم عنها في العام 2008. أمّا معدّل البطالة فبقي ثابتًا عند 4.9%.
وما يثير للإهتمام هو انكماش عدد العاطلين عن العمل في إبريل الى 583 ألف من 593 ألف في الشهر السابق، ويبدو أنّ هذا التناقض يعزى الى انخفاض معدّل مشاركة القوى العاملة الى 65.6%، ليسجّل أدنى قراءة له في سبعة أشهر. وتجدر الإشارة الى أنّ العمّال الذين لا يبحثون فعليًا عن عمل لا يحتسبون ضمن القوى العاملة وبذلك لا يعدّون "عاطلين عن العمل".
لا تحمل المفكّرة الاقتصادية في طيّاتها بيانات من شأنها توليد تحرّكات ملحوظة في الأسواق على الرغم من لائحة الإصدارات الطويلة المرتقبة، في حين تشكّل قراءة الإنتاج الصناعي في المملكة المتّحدة الحدث الأبرز. في هذا الصدد، يتوقّع أن تكتسب المخرجات 0.8% في مارس، مسجّلة أقوى أداء لها في عام. ومن المرجّح أن توفر هذه النتائج الدعم للجنيه الاسترليني، ما يعزّز الدلائل الإيجابية التي نبعت عن تقرير التضخّم الذي نشره بنك انجلترا يوم أمس ويرسّخ تقديرات رفع معدّلات الفائدة.
أمّا على صعيد الإتّجاه، فخسرت مؤشرات عقود الأسهم الآجلة التي تتعقّب S&P500- معيار أساسي لشهية المخاطر- 0.3% مطلع التداولات الأوروبية، إشارة الى احتمال استمرار نفور المخاطر الذي خيّم على تجارات وال ستريت وانتشر الى الدورة الآسيوية، ما يعزّز الدولار الأميركي الذي يعتبر ملاذًا آمنًا مقابل نظرائه الرئيسيين.
DailyFX
التعديل الأخير تم بواسطة فريق الأخبار ; 12 - 05 - 2011 الساعة 01:43 PM 
افتتاح الأسواق الأوروبية: يستعدّ الدولار الأميركي لتوسيع دائرة مكاسبه إثر استمرار نفور الم
المواضيع المتشابهه 
