الاتحاد الاوروبي يوافق على حظر واردات النفط السوري
- قرر الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة فرض عقوبات على صادرات النفط السوري ليزيد الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد بينما خرج متظاهرون سوريون في أنحاء مختلفة من البلاد الى الشوارع حيث قال ناشطون ان قوات الامن قتلت ستة محتجين. وقال مسؤول في منتجع سوبوت البولندي حيث يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي "تم الاتفاق على العقوبات... حظروا استيراد النفط الخام السوري ... للاتحاد الاوروبي. وشملت (العقوبات) أربعة أفراد اخرين وثلاثة كيانات."
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي "الرئيس الاسد يرتكب مذابح في بلاده.. المجتمع الدولي باسره يدعوه الي التخلي عن السلطة."
ومع تضييق الاتحاد الاوروبي الخناق على الاسد قال نشطاء وسكان ان احتجاجات خرجت في أنحاء من سوريا حيث تحايلت الاعداد الكبيرة من المتظاهرين في مناطق ريفية على القوات الكثيرة والوجود المكثف للجيش في مناطق حضرية.
واضافوا ان ستة محتجين على الاقل قتلوا عندما فتحت قوات الامن النار على حشود في ضاحيتي اربين وحمورية بدمشق ومحافظة دير الزور الشرقية والمناطق الريفية في حمص.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان عدة افراد من قوات الامن اصيبوا بجروح عندما تعرضت قواعدهم في اربين وحمورية للهجوم.
وأظهر فيديو بث على موقع يوتيوب الالكتروني متظاهرين يهتفون في حشد ببلدة كفرزيتا في ريف حماة ويقولون "الموت ولا المذلة".
وردد حشد اخر في بلدة كفرنبل في محافظة ادلب الشمالية هتافات تفيد بأن الاسد في أيامه الاخيرة.
وقال المتظاهرون ان رد فعل المجتمع الدولي على ما يحدث في سوريا يختلف عما حدث في العراق وليبيا لان سوريا ليس لديها الكثير من النفط.
ومنع الاتحاد الاوروبي الاوروبيين من اقامة علاقات تجارية مع عشرات المسؤولين السوريين والمؤسسات الحكومية والشركات التي تربطها صلات بالجيش السوري.
وخطوات يوم الجمعة هي المرة الاولى التي يستهدف فيها الاتحاد الاوروبي الصناعة في سوريا لكن محللين يقولون ان تأثير العقوبات التي لا تصل الى حد حظر الاستثمارات الذي فرضته الولايات المتحدة الشهر الماضي سيكون محدودا فيما يتعلق بقدرة الاسد على الحصول على الاموال.
وعلى الرغم من أن عقوبات الاتحاد الاوروبي ستعطل مصدرا كبيرا للعملة الصعبة في سوريا لان معظم صادرات النفط السوري تباع الى أوروبا فان محللين يقولون ان دمشق ستتمكن من ايجاد أسواق جديدة لنفطها الخام في اسيا حتى واذا اضطرت الى اجراء خصم وقد تحتاج الى وقت للاتفاق على عقود جديدة.
وقالت فرنسا انها تدفع باتجاه استصدار قرار من مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على سوريا وهو أمر ترفضه حتى الان روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو).
وحثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أيضا دول أوروبية وغيرها يوم الخميس على فرض المزيد من العقوبات على حكومة الاسد وقالت ان هناك حاجة لزيادة الضغط لاجباره على التنحي عن السلطة.
ولم تحذ أي دولة في منطقة الشرق الاوسط حذو الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في دعوة الاسد الى التنحي عن السلطة وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الجمعة ان الدول العربية اقل استعداد للتحرك مثلما كانت في ليبيا.
لكنه أضاف أنه لمس لهجة أكثر تشددا ضد الاسد أثناء مناقشات مع زعماء عرب في اجتماع عقد في فرنسا لمناقشة ليبيا بعد سقوط معمر القذافي.
وقال لهيئة الاذاعة البريطانية "أعتقد أن موقفهم يشتد لانهم أدركوا أن ما يفعله أمر مروع."
وأضاف "أدركوا أنه كانت أمامه فرصة لاظهار أنه يؤيد الاصلاح وأنه لم يفعل ذلك البتة."
ولم تسقط الاحتجاجات في سوريا الاسد حتى الان.
وأرسل الرئيس السوري الجيش الشهر الماضي الى عدة مدن لقمع المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 473 شخصا قتلوا بينهم 360 مدنيا و113 من قوات الامن.
وعلى الرغم من حملة القمع فان المتظاهرين السوريين تشجعوا بعد سقوط القذافي وزيادة الضغوط الدولية على سوريا ومن بينها العقوبات التي فرضت يوم الجمعة