تجارات السلع: آفاق النفط الخام والذهب رهن بخطاب برنانكي وسط آمال اعتماد جولة ثالثة من التي

تجارات السلع: آفاق النفط الخام والذهب رهن بخطاب برنانكي وسط آمال اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي

شهدت عقود النفط الخام ارتدادًا بالتزامن مع مؤشر S&P500 تمامًا كما توقعنا يوم أمس.

أبرز النقاط الأساسية:
* من المرجّح أن تحذو عقود النفط الخام حذو مؤشر أس.أند.بي 500 ، مع ترقّب الأسواق خطاب برنانكي
* ارتفاع الذهب والفضّة على خلفية الآمال المعلّقة على إشارة الرئيس برنانكي الى اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي


النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//89.34$+0.32$ +3.86%
شهدت عقود النفط الخام ارتدادًا بالتزامن مع مؤشر S&P500 تمامًا كما توقعنا يوم أمس، بعد أن أدلى كلّ من شارلز إيفنز وجون ويليام، وهما عضوان في بنك الاحتياطي الفدرالي، بتعليقات حذرة، بينما رسم كتاب البيج للأوضاع الاقتصادية الإقليمية صورة قاتمة عن الأداء الضعيف للإقتصاد الأميركي، ما عزّز آمال إدراج الساسة المزيد من التيسير هذا الشهر.
بالتطلّع قدمًا، تتوجّه الأنظار نحو الخطاب الذي سيلقيه الرئيس بن برنانكي في النادي الإقتصادي في مينوسوتا. عندما يقال وينجز كلّ شيء، وحده تصويت الرئيس هو الذي يحدث الفرق عند إقرار السياسة، لذا فإنّه هو من سيحدّد مصير تخمينات اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي (ولا سيمّا نظرًا الى أنّ هذه التعليقات ستكون الأخيرة للحاكم برنانكي الى حين انعقاد اجتماع السياسة في العشرين والواحد والعشرين من سبتمبر). أمّا على صعيد الجدول الاقتصادي، فتتسلّط الأضواء على الأرقام الأسبوعية لإعانات البطالة، الى جانب أرقام مخزونات النفط الصادرة عن إدارة الطاقة.
اختبرت عقود خام غرب تكساس الوسيط تشكّل نمط الإبتلاع الشرائي في رسم الشموع فوق مستوى الدعم القائم عند 83.12$، وهو نقطة التقاء توسّع فيبوناتشي 23.6% والحدود السفلى لنموذج الراية ومن ثمّ تقدّمت صعودًا. باتت الأسعار في صدد التداول عند الحدود العليا للراية (90.51$)، حاجز تعزّزه قمّة القناة الهبوطية التي نشأت اعتبارًا من مطلع مايو (الآن عند 91.50$). وحده الإرتفاع فوق العتبة المذكورة سينفي التداعيات السلبية لنقاط تحديد المواقع الفنّية.


عقود الذهب (إقفال نيويورك): 1817.47// -57.93// -3.09%
وعلى غرار عقود النفط، تتطلّع أسعار الذهب الى خطاب الرئيس برنانكي بغية تحديد اتّجاهها. يمتلك المعدن الأصفر فرصًا للإرتفاع إثر تجدّد نفور المخاطر وسط غياب بوادر اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي، هذا فضلاّ عن الإرتداد على خلفية الثقة التي تقودها آمال إضفاء المزيد من الحوافز.
ستترتّب عن أي حلّ وسطي تداعيات سلبية على نطاق واسع، حيث لا يأمل المستثمرون بإعتماد حوافز إضافية، ولكنّهم يقتنعون بغياب المبرّرات لإتّخاذ خطوة مماثلة. مع ذلك، من المستبعد تبلور سيناريو مشابه، في ظلّ قلق الأسواق من وتيرة التباطؤ التي يختبرها الإنتعاش العالمي.
أشار تشكّل نمط الإبتلاع البيعي في رسم الشموع يوم أمس الى بدء التراجع اعتبارًا من المقاومة المتواجدة عند 1909.75$، مستوى توسّع فيبوناتشي 76.4%. باتت الأسعار في الوقت الراهن تستهدف فيب 38.2% القائم عند 1806.10$، في وقت يستهدف استمرار عمليات البيع مستوى 23.6% المتواجد عند 1766.49$. كما تتمركز مقاومة رئيسية عند 1838.12$، توسّع 50%.


الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 41.58$ -0.43$ -1.01%
تبدو عقود الفضّة في صدد اقتفاء أثر نظيرها الأغلى ثمنًا، مع ارتداد الأسعار قبيل إدلاء الرئيس برنانكي بخطابه وسط آمال بروز بوادر على اعتماد جولة ثالثة من التيسير الكمّي. كما تلقت الأسعار الدعم في المنطقة التي تتراوح ما بين 40.85$ و41.70$، وتقدّمت صعودًا. هذا وتتواجد مقاومة الأجل القريب في خط وسط أندرو بيتشفورك، الآن عند 42.96$. في المقابل، يستهدف أي اختراق لما دون سعر 40.85$ قاع بيتشفورك القائم عند 40.18$.