أسهم العقارات والخدمات المالية والسياحة الأكثر خسارة بالبورصة

الأحد، 18 سبتمبر 2011



كثيراً ما يؤمن البعض من العاملين والمتعاملين فى أسواق المال بنظرية المرآة، حيث انعكاس الأحداث السياسية فى البلاد على أداء البورصات، وعلى الرغم من اختلاف البعض حول الإيمان بهذه النظرية، إلا أنها ظهرت بوضوح فى أداء البورصة المصرية منذ إعادة استئناف عملها فى أعقاب ثورة 25 يناير، حيث تكبدت العديد من القطاعات نزيفاً من الخسائر تأثراً بالأحداث، والتى على رأسها "قطاع العقارات" الذى تقدر خسائره بحوالى 50%، وقطاع "الخدمات المالية" الذى فقد حوالى 40%، وكذلك قطاع "السياحة والترفيه" الذى فقد أكثر من 50%، حسبما قال خبراء أسواق المال، فيما تماسكت وارتفعت أسهم أخرى بعد الثورة.

قال محمد سعيد خبير أسواق المال، إن أداء البورصة منذ عودة استئناف عملها فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، بعد توقف دام قرابة الـ52 يوماً، لم يعتمد على الأداء المالى للشركات، وإنما سيطرت (الجيمات) والتى تعنى المضاربات على أداء المستثمرين، الأمر الذى ينم عن الحاجة الماسة لتشديد الرقابة على التداول ضد أى تلاعب فى أسعار الأسهم.

وأكد خبير أسواق المال، أن الأسهم الصغيرة فى البورصة هى الأسهم التى سجلت أفضل ارتفاعات لها خلال الستة شهور التى أعقبت ثورة يناير، مشيراً إلى أن السبب فى تلك الارتفاعات يرجع إلى المضاربات العنيفة من قبل فئة معينة من المستثمرين على هذه الأسهم، والتى منها سهم "العقارية للبنوك" الذى وصل لسعر 41 جنيهاً مقابل سعر 12,49 جنيه، الذى افتتح عليه تداولاته بعد الثورة، وكذلك سهم "دلتا للإنشاء" والذى سجل سعر 12,5 جنيه مقابل سعر 4,28 جنيه.

وأضاف: سهم "كفر الزيات للمبيدات" الذى ارتفع من سعر 83 جنيهاً إلى سعر 270 جنيهاً، وسهم "العامة لاستصلاح الأراضى" الذى تجاوز الـ100 جنيه مقابل 39 جنيهاً كأقل سعر له بعد الثورة.

من جانب آخر، أشار خبير أسواق المال إلى أن هناك عدد من الأسهم التى حافظت على أسعارها وتماسكت فى ظل الهبوط الشديد الذى أحل بالسوق بعد الثورة، قائلاً إن أسهم صفقة "أوليمبك إليكترولوكس" لم تشهد انخفاضاً كبيراً من أعلى أسعار وصلت إليها، وهم سهم "نماء للتنمية والاستثمار" وسهم "أوليمبك جروب" وسهم "أوليمبك ستورز"، والذين يتضح من خلالهم أن أخبار الشركات كان لها دور إيجابى ومؤثر على أسعار تداول الأسهم خلال هذه الفترة.

وأضاف: أن الأسهم الدفاعية أيضاً مازالت تتداول بالقرب من أعلى أسعار لها، والتى منها سهم "غاز مصر" وسهم "مطاحن وسط الدلتا"، بالإضافة إلى سهم "مطاحن شرق الدلتا".

وقال سامح أبو عرايس رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين للأسهم والسندات، إنه على الرغم مما تكبد قطاع "الخدمات المالية" من خسائر تقدر بحوالى 40% خسارة فى مؤشره فى أعقاب ثورة يناير، إلا أن المضاربات التى تمت على سهمى "بلتون وبايونيرز" رفعت من أسعار هذين السهمين خلال الفترة الماضية.

وأوضح أبو عرايس، أن هناك عدداً من القطاعات التى استطاعت أن تقلص خسائرها خلال الستة أشهر الماضية، مثل قطاع "الكيماويات" الذى هبط مؤشره من مستوى حوالى 920 نقطة إلى مستوى حوالى 840 نقطة، وقطاع "الأدوية" الذى هبط مؤشره من 1550 نقطة إلى مستوى 1300 نقطة، وكذلك قطاع "التشييد ومواد البناء" والذى خسر مؤشره حوالى 300 نقطة خلال الفترة الماضية.

التوقيع