أشادت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان بالموقفين الروسي والصيني في مجلس الأمن مساء أول أمس حيث أحبطا تمرير قرار أوروبي في المجلس يستهدف سورية
كما اعتبر ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين أن الفيتو الروسي الصيني أعاد «بعض الثقة باستعادة النظام العالمي قدراً من التوازن الذي افتقده طويلاً بفعل الهيمنة الأميركية والأوروبية».
وأيدت تسع دول القرار في حين رفضته روسيا والصين الأمر الذي حال دون تبنيه، وامتنعت أربع دول عن التصويت هي جنوب إفريقية والهند والبرازيل ولبنان.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية نقلتها وكالة الأنباء السورية «سانا» قالت شعبان: إن السوريين مرتاحون لرؤية قوى أخرى في العالم تقف في وجه الهيمنة والتدخل العسكري في شؤون الدول والشعوب.
واعتبرت شعبان أن موسكو والصين باستخدامهما الفيتو ضد مشروع القرار الأوروبي وضعتا نفسيهما إلى جانب الشعب السوري وأعطيتا سورية الوقت لتحقيق الإصلاحات بهدف التوصل إلى التعددية السياسية.
بدوره قال الناطق الرسمي: إن سورية إذ تشد على أيادي الدول التي مارست الفيتو لمنع استهدافها من منبر مجلس الأمن تقدر مواقف الدول الممتنعة عن التصويت وترى في ذلك رداً للاعتبار لمفهوم التصويت والفيتو في مجلس الأمن.
جريدة الوطن السورية لهذا اليوم
وفي بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس قالت موسكو: إن مشروع القرار الغربي «كان مبنياً على فلسفة تصعيد التوتر واتصف بانحرافات اتهامية أحادية الجانب ضد دمشق وتضمن تهديداً إنذارياً باستخدام العقوبات ضد السلطات السورية».
وقالت الخارجية الروسية: إن مشروع القرار الغربي لم يتضمن اقتراحات روسيا بأن ينص بصورة واضحة على صيغ عن ضرورة أن تتخلص المعارضة السورية من المتطرفين وعن عدم جواز التدخل العسكري الخارجي، وشددت على أن روسيا لا تستطيع الموافقة مطلقاً على سوء استخدام فظ لقرارات مجلس الأمن بما يخدم مصالح تنفيذ مخططات أحادية الجانب لتغيير الأنظمة التي لا تروق لهم.
وبعد التصويت في مجلس الأمن أعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس أن الولايات المتحدة «مستاءة بشدة» من إخفاق تبني القرار ونددت بموقف الدول التي رفضت القرار معتبرة أنها «تفضل بيع أسلحة للنظام السوري».
وأضافت: «سأكون واضحة: إن الولايات المتحدة تعتقد أنه حان الوقت ليتحمل هذا المجلس مسؤولياته ويفرض إجراءات قاسية محددة الأهداف وحظراً على الأسلحة ضد نظام» الرئيس بشار الأسد.
وانسحب الوفد الأميركي من الجلسة عند قراءة المندوب السوري بشار الجعفري كلمته وتبعه المندوب البريطاني، وذلك بعد أن قال الجعفري إن «دولة معينة (في إشارة منه إلى الولايات المتحدة) استخدمت امتياز الفيتو 50 مرة حماية لإسرائيل ولا تزال تهدد باستخدامه وهذا ما يمكن اعتباره مشاركة في ارتكاب جريمة إبادة جماعية لما يتضمن هذا السلوك من دعم وتعمية على المجازر الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة».
جريدة الوطن السورية لهذا اليوم
جريدة الوطن السورية لهذا اليوم