لا تزال عقود النفط الخام مرتبطة بشهية المخاطر الكامنة مع إظهارها علاقة وثيقة بمؤشرS&P500.
أبرز النقاط الأساسية:
* من المرجّح أن ترتفع عقود النفط الخام إثر انتعاش شهية المخاطر على خلفية نتائج العائدات وأنباء إنقاذ الإتّحاد الأوروبي
* عقود الذهب مرتبطة بثروات الدولار الأميركي وقد تتقدّم إذا ما تماسكت شهية المخاطر
النفط الخام (إقفال دورة نيويورك)//85.30$-0.81$ -0.94%
لا تزال عقود النفط الخام مرتبطة بشهية المخاطر الكامنة مع إظهارها علاقة وثيقة بمؤشرS&P500. يدلّ ذلك على إمكانية تبلور زخم اتّجاهي ملحوظ في الساعات الأخيرة من أسبوع التداول، مع تفادي المستثمرين في صفوف الأسواق المالية الإمتثال الى اتّجاه معيّن قبيل انعقاد قمّة الإتّحاد الأوروبي خلال عطلة نهاية الأسبوع التي ستدور حول أزمة الديون.
في الواقع، يرصد التّجار بسرعة فائقة التطوّرات التي تطرأ على ساحة منطقة اليورو، ما يوفر مناخًا مماثلاً لبروز تحرّكات أسعار غامضة وسط تأرجح شهية المخاطر من مسار الى آخر. علاوة على ذلك، يعزّز افتقار المفكّرة الاقتصادية الأميركية الى البيانات فرضيّة تكرار المشهد عينه خلال الأجل القريب. بناء عليه، تداولت العقود الآجلة لمؤشر S&P500 على ارتفاع قبيل قرع جرس الإفتتاح في أسواق وال ستريت، إشارة الى أنّ مسار المقاومة الأدنى يرجّح ارتفاع الأسهم وعقود خام غرب تكساس الوسيط.
وعلى الصعيد الفنّي، تبدو الآفاق قاتمة نسبيًا مقارنة مع التطلّعات الإيجابية القريبة الأجل. اختبرت الأسعار تشكّل نمط الإبتلاع البيعي في رسم الشموع دون المقاومة القائمة عند 90.10، دلالة على بروز انعكاس هبوطي في الأفق. يتمركز دعم رئيسي عند 84.61، وهو مستوى توسّع فيبوناتشي 23.6%. كما يستهدف أي اختراق لما دون المستوى المذكور فيب 38.2% المتواجد عند 80.97.
عقود الذهب (إقفال نيويورك): 1620.80// -19.95// -1.22%
لطالما أوردنا بأنّ الذهب (والمعادن الثمينة بشكل عام) يجذب المستثمرين لسببين اثنين منذ بداية الإنتعاش عقب الكساد الكبير الذي حلّ في العام 2008: بما أنّ التّجار الذين يعوّلون على ارتفاع الأسعار توقّعوا حدوث ارتداد قويّ، تزايدت الطلبات على وسيلة للتحوّط ضدّ التضخّم. من الناحية الثانية، بما أنّ التّجار الذين يعوّلون على انخفاض الأسعار رجّحوا تعثّر النمو من جديد، برزت الرغبة في إيجاد بديل يحفظ قيمته من أجل الحماية من أي انهيارات جديدة.
يبدو أنّ أداء الذهب والفضّة الضعيف مقابل الدولار الأميركي مقارنة بالعملات الورقية يعكس توصّل الأسواق الى فكرة ترجيح السيناريو "الفاتر". في هذا الإطار، تظهر البيانات الصادرة عن سيتي غروب والتي تتعقّب المفاجآت الاقتصادية تحسّن البيانات الأساسية الأميركية بشكل ملحوظ منذ أوائل شهر يونيو، في ظلّ تسجيل المؤشرات المماثلة الصادرة عن منطقة اليورو والصين- وهما المحرّكان الآخران للنمو العالمي- قراءات مخيّبة للآمال.
بشكل عام، يشير ذلك الى احتمال نشوء تباطؤ، إنّما يدلّ على حدّ سواء على استبعاد بروز ركود مزدوج، ما يعكس إمكانية تراجع المعدن الأصفر على نطاق واسع في الوقت الراهن. غنّي عن القول إنّ الآفاق لا تخلو من المخاطر، إذ إنّ أي إفلاس غير منظّم لليونان (على سبيل المثال) من شأنه تغيير مجريات الأحداث وتعزيز الذهب مرّة جديدة. مع ذلك، وحاليًا، لا يبدو ذلك بمثابة مسار المقاومة الأدنى.
من الناحية الفنّية، سجّلت الأسعار اختراقًا لما دون الدعم القائم عند 1638.11، نقطة التقاء مستوى توسّع فيبوناتشي 14.6% والقناة الصعودية التي نشأت منذ أواخر سبتمبر، مع استهداف التحرّكات الهبوطية فيب 23.6% القائم عند 1603.16. كما يضطلع فيب 14.6% من جديد بدور مقاومة الأجل القريب.
الفضّة (إقفال دورة نيويورك) -// 30.60$ -0.56$ -1.81%
على غرار عقود الذهب، يبدو أنّ أساس الطلبات على استثمارات الفضّة بدأ بالتلاشي، مع اعتدال آفاق النمو العالمي وابتعادها عن الحدود القصوى للإتّجاه الهبوطي والصعودي على حدّ سواء. من الناحية الفنّية، سجّلت الأسعار اختراقًا لما دون الدعم القائم عند 30.98$، وهو مستوى توسّع فيبوناتشي 14.6%. هذا وتستهدف عمليات البيع حاجز 23.6% المتواجد عند 29.42$، مع اضطلاع مستوى 14.6% من جديد بدور مقاومة الأجل القريب.
Daily FX