تقدّم اليورو الى ذروة 1.3951 خلال الدورة المسائية قبيل انعقاد قمّة الإتّحاد الأوروبي، ومن المرجّح أن توفر الآمال المعلّقة على الإجتماع الدعم للعملة الموحّدة، إذ يضافر الساسة الأوروبيون جهودهم الرامية الى معالجة أزمة الديون السيادية بشكل قاطع.
أبرز العناوين
* اليورو: رجّحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتماد المزيد من التدابير ويعارض البنك المركزي الأوروبي شراء سندات إضافية
* الجنيه الاسترليني: هوى الاسترليني من ذروة شهرية جديدة ويقدّر أن يعتنق بنك انجلترا نبرة حذرة
* الدولار الأميركي: من المحتمل أن تكون موجة الضعف وجيزة مع عودة بروز تدفقات الملاذ الآمن
اليورو: رجّحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتماد المزيد من التدابير ويعارض البنك المركزي الأوروبي شراء سندات إضافية
تقدّم اليورو الى ذروة 1.3951 خلال الدورة المسائية قبيل انعقاد قمّة الإتّحاد الأوروبي، ومن المرجّح أن توفر الآمال المعلّقة على الإجتماع الدعم للعملة الموحّدة، إذ يضافر الساسة الأوروبيون جهودهم الرامية الى معالجة أزمة الديون السيادية بشكل قاطع.
مع ذلك، قلّصت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل توقعات إيجاد حلّ سريع للأزمة، وذلك في الخطاب الذي ألقته في برلين، وأعربت عن ضرورة اتّخاذ المزيد من التدابير بغية إحلال الإستقرار في النظام المالي.
إذا ما ناضل الساسة للتوصّل الى أرضية مشتركة، قد يصبح الإتّحاد الأوروبي أكثر اعتمادًا على البنك المركزي الأوروبي على صعيد دعم النظام المالي، وقد يواصل مجلس الإدارة تطبيق نهج التيسير في العام المقبل في إطار مساعيه لموازنة المخاطر التي تعترض المنطقة. في غضون ذلك، أفاد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي يورغن ستارك بأنّ توسيع برنامج شراء الأصول "يطيح بالمحفز الذي يوجّه السياسة نحو تقليص العجز"، مردفًا أنّه ينبغي على المصرف المركزي النظر في تداعيات الأجل البعيد، وذلك في المقابلة التي أجراها مع إحدى الصحف الألمانية. وبما أنّ البنك المركزي الأوروبي يحاول الحفاظ على استقلاليته، قد يتابع تخفيض تخمينات توسيع التدابير الإستثنائية، بيد أنّ مجلس الإدارة من شأنه الرزوح تحت وطأة ضغوطات متزايدة تحثّه على اعتماد سياسة فضفاضة أكثر، وسط تدهور آفاق النمو والتضخّم. في الواقع، من المرجّح أن يستجمع ارتداد زوج اليورو/دولار الزخم خلال ساعات التداول الأربع والعشرين المقبلة، إذ نتوقّع بروز مبادرة تهدف الى تقويض مخاطر انتشار عدوى الأزمة، بيد أنّ التسارع الصعودي القريب الأجل قد يكون وجيزًا، إذا ما فضّل الساسة الأوروبيون مصالحهم الخاصّة على المصلحة العامّة. في المقابل، يبدو وكأنّ اليورو/دولار في صدد إنشاء قمّة قريبة الأجل على مقربة من 1.3950، وقد تخسر العملة الموحّدة التقدّم الذي أحرزته مطلع الشهر، إذ لا تزال الآفاق الأساسية لمنطقة اليورو سلبية.
الجنيه الاسترليني: هوى الاسترليني من ذروة شهرية جديدة ويقدّر أن يعتنق بنك انجلترا نبرة حذرة
نجح الجنيه الاسترليني في تعويض التراجع الذي مني به ليلة أمس وصولاً الى 1.5969، بيد أنّ رياحًا معاكسة إضافية قد تعصف به خلال الأجل القريب، إذا ما اعتمد بنك انجلترا آفقًا حذرة للمملكة المتّحدة. في هذا الإطار، أفاد كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك انجلترا سبنسر دايل بأنّ المصرف المركزي لا يزال "قلقًا للغاية" حيال الاقتصاد المحلّي، وذلك في المقابلة التي أجراها مع إحدى الصحف البريطانية، مردفًا إمكانية تباطؤ التضخّم" بشكل حادّ" خلال العام المقبل، إذ تواجه المنطقة تباطؤًا في الإنتعاش. وبما أنّ الساسة يلحظون قيام مخاطر متنامية بعدم بلوغ التضخم المستوى المستهدف عند 2%، قد يتطلّع المصرف المركزي الى اعتناق سياسة فضفاضة اكثر في العام 2012 بهدف تقويض مخاطر انزلاق البلاد داخل دوامة ركود مزدوج. وبما أنّ زوج الاسترليني/دولار يبدو في صدد مواجهة المقاومة على مقربة من المتوسط الحسابي لمئة يوم القائم عند 1.6037، من المحتمل أن تنكشف معالم تصحيح قريب الأجل خلال ما تبقى من الأسبوع، ويخسر الزوج المذكور تقدّمه المسجّل اعتبارًا من الأسبوع السابق، ما قد يدفع المعدّلات الى اختبار مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2% لتقدّم الأسعار من قاع العام 2009 وصولاً الى الذروة بمحاذاة المنطقة التي تتراوح بين 1.5680-1.5700.
الدولار الأميركي: من المحتمل أن تكون موجة الضعف وجيزة مع عودة بروز تدفقات الملاذ الآمن
ناضل الدولار الأميركي للتماسك يوم الأربعاء، إذ عزّز التفاؤل المحيط بقمّة الإتّحاد الأوروبي ارتداد المخاطر، وقد يستجمع تحسّن ثقة الأسواق الزخم خلال دورة أميركا الشمالية، مع افتتاح الأسواق الأميركية على ارتفاع. مع ذلك، من المحتمل أن تتلاشى ثقة المستثمرين إذا ما سعى الإتّحاد الأوروبي الى شراء المزيد من الوقت، وقد تستعيد عملة الإحتياطي تقدّمها في ما تبقى من الأسبوع، وسط تدهور الآمال المعلّقة على إيجاد حلّ للأزمة. في المقابل، من المرجّح أن يتابع مؤشر الدولار داو جونز- أف.أكس.سي.أم تعويض الخسائر التي مني بها مطلع الشهر، ويستأنف المؤشر ارتفاعه الذي استهلّه أواخر شهر أغسطس، وسط تنامي تدفقات الملاذ الآمن.
Daily FX
افتتاح الأسواق الأميركية: من المتوقّع أن يتلاشى تسارع اليورو الصعودي وتصحيح الاسترليني يلو
المواضيع المتشابهه 
