رد: الأخبار الاقتصادية الهامة ليوم الخميس 18/ 12
مؤشر IFO الألماني يحقق رقمه القياسي الأدنى بينما تتخطى مبيعات التجزئة التوقعات في المملكة المتحدة!!!
يوم آخر مليء بالبيانات الاقتصادية في المنطقة الأوروبية, وحتى ألان من الممكن أن نجد الابتسامة بدأت تظهر على وجه المواطنون البريطانيين في الوقت الذي جاءت فيه بيانات اقتصادية لتحسن من الثقة في الاقتصاد, و لازال الركود في الاقتصاد الألماني مستمر و الذي يعد الأسوأ منذ نحو 50 عام.
ومن اكبر اقتصاديات الإتحاد الأوروبي جاء البيانات الاقتصادية من ألمانيا لتفاجئنا بانخفاض في مؤشر IFO لتظهر أن الاقتصاد الألماني لم يظهر أي إشارة لأي تحسن ايجابي, حيث سجل مؤشر IFO لمناخ الأعمال لشهر كانون الأول ليسجل قيمة 82.6 من 85.8 للقراءة السابقة, فيما انخفض مؤشر IFO للتوقعات لشهر كانون الأول ليسجل قيمة 76.8 من 85.8 للقراءة السابقة, في حين هبط مؤشر IFO للأوضاع الحالية لشهر كانون الأول ليسجل 88.8 من 94.8 للقراءة السابقة.
المسح الذي قام به معهد IFO لنحو سبعة آلاف شركة يوضح مدى تشاؤم الشركات نحو الاقتصاد بالإضافة إلى مزيد من توقعاتهم بأن التباطؤ الاقتصادي سوف يطول أمده, ويعد هذا أدنى مستوى وصل إليه المؤشر منذ أن بدأ في عام 1991 وفي نفس الوقت أدنى مستوى منذ المقاطعة النفطية في عام 1982.
وبالرجوع إلى الاقتصاد البريطاني حيث ارتفعت مبيعات التجزئة لشهر تشرين الثاني لتسجل نسبة 0.3% مقارنة بنسبة انخفاض 0.1% لشهر تشرين الأول وجاء أفضل من التوقعات التي كانت بنسبة انخفاض 0.6%, وانخفض مؤشر مبيعات التجزئة السنوي لشهر تشرين الثاني ليسجل نسبة 1.5% من 1.7% للقراءة السابقة ليسجل بذلك أدنى مستوى منذ شباط 2006.
وقد ارتفعت المبيعات لهذا الشهر حيث دعم هذا الارتفاع تزايد استهلاك القطاع العائلي على السلع وخاصة على المواد الغذائية بجانب تزايد طلبات الوجبات و مبيعات الانترنت والتي دعمت أيضا ارتفاع المؤشر.
وتبعاً لتقرير المكتب القومي لإحصاءات فقد ارتفعت صافي قروض القطاع العام لشهر تشرين الثاني الى16.0 ?بليون مقارنة بالقراءة السابقة بقيمة 1.4? بليون ليوضح ذلك توسع في العجز منذ عام 1993, وعلى المستوى السنوي فقد ارتفعت إجمالي القروض العامة إلى 56.1? بليون و الذي يعد أعلى مستوى أيضا منذ عام 1993.
وعلى جانب معدلات التضخم فقد استمرت في الانخفاض لتدعم من مخاطر الانكماش التضخمي والذي أوضحه مؤشر العرض النقدي M4 لشهر تشرين الثاني لينخفض إلى %1.2 من 2.8 %للقراءة السابقة وعلى المستوى السنوي ارتفع بشكل طفيف ليصل إلى 16.3% من 15.3% في الوقت الذي جاء فيه اقل من التوقعات.
وجاء تقرير مختلف من الاتحاد الأوروبي حيث سجل الميزان التجاري غير المعدل موسميا لشهر تشرين الأول ليسجل فائض بقيمة 0.9€ بليون مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عجز بقيمة 5.6€ بليون وكانت القراءة الفعلية قد تأثرت بارتفاع الواردات خلال 10 أشهر الأولى من العام الحالي في الوقت الذي وصلت فيه أسعار الطاقة إلى أعلى مستوياتها, بينما ارتفعت الواردات بنسبة 10.0% في عام 2008 بينما ارتفعت الصادرات بنسبة 6.0% فقط.
مشابها بذلك الميزان التجاري المعدل موسميا لشهر تشرين الأول ليسجل تقلص في العجز ليصل إلى 1.3€بليون مقارنة بالقراءة السابقة التي كانت عجز بقيمة 5.7€ في الوقت الذي انخفضت فيه الصادرات بنسبة 2.5% بجانب انخفاض الواردات بنسبة 4.6%.
انخفاض حجم الصادرات كان متوقعا وخاصة من المتوقع أن تنخفض خلال الأشهر المقبلة في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد البريطاني و الأمريكي وباقي اقتصاديات العالم من التباطؤ الاقتصادي الحاد مع انخفاض مستويات الطلب على السلع الأوروبية الأمر الذي يدفع بانخفاض الصادرات في الوقت الذي تكون فيه الصادرات هي المحرك الرئيسي لمستويات النمو في الاقتصاد الألماني والذي يعد اكبر اقتصاديات الاتحاد الأوروبي وفي الواقع من الممكن أن يكون الركود الحالي طويل الأمد.
ساعدت الأنباء الاقتصادية اليوم في تحسن الأسواق إلى حد ما ,حيث حاول الجنيه الإسترليني في تقليص خسائره ليتداول عند مستوى 1.5470? وفي تمام الساعة 5:02 بتوقيت غرينتش ارتفع مؤشر FTSE100 بقيمة 20.19 نقطة ليصل إلى 4344.08 نقطة, وعلى جانب اليورو لم يتأثر بشكل كبير بهذه الأنباء الاقتصادية في الوقت الذي لازال الاتجاه الهبوطي يسيطر على حركة الدولار حيث الانخفاض الطفيف الناتج من تحركات تقنية , وارتفع مؤشر DAX للأسهم الألمانية بقيمة 41.85 نقطة ليصل إلى 4750.77 نقطة بينما كسب مؤشر داو جونز للأسهم الأوروبية 1.51 نقطة ليصل إلى 2554.97 نقطة.