رد: الأخبار الاقتصادية الهامة ليوم الخميس 15 / 1
قطاع العمالة الأمريكي يبقى ضعيف فيما تستمر الضغوطات التضخمية بالتراجع..
ارتفعت طلبات الإعانة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي و هذا يسيء إلى صورة قطاع العمالة في الولايات المتحدة بعد أن ارتفعت البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ 15 عاما، أما الأسعار عند أبواب المصانع فقد استمرت في التراجع بسبب هبوط أسعار المواد الخام، فيما يساهم تراجع الاستهلاك و الصادرات بدفع القطاع الصناعي على مشارف الانهيار، فيما تتعمق خسائر الشركات المالية مما يثير قلق المستثمرين حيال تعمق الركود العالمي.
حيث ارتفعت طلبات الإعانة في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 10 من كانون الثاني إلى 524 ألف و أكثر من المتوقع 503 ألف و السابق 467492 ألف، بينما طلبات الإعانة المستمر للأسبوع المنتهي في 3 من كانون الثاني فقد ارتفعت إلى 4497 ألف مقارنة بالسابق 4611 ألف و المتوقع 4620 ألف.
قطاع العمالة يبقى ضعيف حيث وصل مجمل الأشخاص اللذين فقدوا عملهم في الشهرين الأخيرين من العام السابق إلى أكثر من مليون شخص، و هذا النمط من الارتفاع في مستويات البطالة من شأنه أن يستمر طالما يبقى الاستهلاك متراجعا و نظام الإقراض جامد ليضر بأرباح الشركات التي ستواصل تخفيض نفقاتها عن طريق تسريح الموظفين، و لهذا يترقب الأمريكيين تولي أوباما لدفة القيادة الأسبوع المقبل لما قدمه من وعود بأنه سيوفر ما يقارب الـ3 مليون وظيفة جديدة.
النشاطات الاقتصادية الآن من شأنها أن تستمر متراجعة و الآن توقعات أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.0% خلال الربع الرابع من عام 2008 حيث أن تراجع الدخل إثر الـ2.6 مليون شخص اللذين فقدوا مكان عملهم في العام السابق و تراجع الصادرات بسبب الركود الذي وقعت فيه بعض من اقتصاديات العالم بينما أخرى تعاني من تباطؤ شديد ليست إلا عوامل تضعف القطاع الصناعي لأنها تحث الشركات على تخفيض إنتاجيتها، حيث تراجع مؤشر نيويورك الصناعي إلى -22.20 في كانون الثاني من السابق -25.76 و المتوقع -25.00.
هذا و تراجعت أسعار المنتجين في شهر كانون الأول في الولايات المتحدة بنسبة -1.9% مقارنة بالسابق -2.2% و المتوقع -2.0%، أما على الصعيد السنوي فقد تراجعت الأسعار إلى -0.9% من السابق 0.4% و المتوقع -1.1%, في حين إرتفعت الأسعار المستثنى منها الغذاء و الطاقة إلى 0.2% من السابق و المتوقع 0.1% بينما على الصعيد السنوي فقد ارتفعت الأسعار إلى 4.3% من السابق 4.2% و المتوقع 4.1%، و ذلك كتأثر من تراجع أسعار السلع و خاصة النفط الأمر الذي يثير التوقعات من أن تظهر مشكلة انكماش الأسعار التي ستلحق المزيد من الضرر إلى الشركات و الصناعات و هكذا ستضطر للاستمرار بتخفيض نفقاتها و هذا يثير القلق من أن تستمر مستويات البطالة بالارتفاع.
هذا و تتوسع خسائر المؤسسات المالية حسب النتائج التي قامت بعضها بالإعلان عنها، الأمر الذي يثير القلق من إلحاق الضرر بالمزيد من الشركات إثر تفاقم الأزمة الائتمانية الأسوأ من نوعها منذ الكساد الأعظم، فبعد أن أعلن دويتشي بانك الألماني عن تسجيله لخسائر بقيمة 4.8 بليون يورو في الربع الرابع، أعلن بنك جي بي مورجان اليوم و هو ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة من ناحية الأصول أنه سجل تراجعا في أرباحه بنسبة 76% لتصل أرباح الربع الرابع إلى 702 مليون دولار مقارنة بالفترة نفسها عندما سجل أرباح بقيمة 2.97 بليون دولار.