هوى الدولار الأميركي ومن ثمّ تقدّم، لينهي مؤشر الدولار داو جونز- أف.أكس.سي.أم الأسبوع عند أعلى مستوى له في أسبوعين عند إقفال الأسواق يوم الجمعة.
الآفاق الأساسية للدولار الأميركي: محايدة
* يظهر الدولار الأميركي بوادر انتعاش عقب بدايته الضعيفة في العام 2012
* من المحتمل أن تقوّض المكاسب الملحوظة التي يحققها مؤشر S&P500 انتعاش الدولار الأميركي
* تعليقات بنك الاحتياطي الفدرالي والتصفيات المفاجئة في الأسواق تدفع الدولار على تسجيل ارتداد
هوى الدولار الأميركي ومن ثمّ تقدّم، لينهي مؤشر الدولار داو جونز- أف.أكس.سي.أم الأسبوع عند أعلى مستوى له في أسبوعين عند إقفال الأسواق يوم الجمعة. إنّ التحرّكات الغامضة للغاية التي سادت الأسواق المالية جعلت من الصعب الإمتثال الى اتّجاه معيّن. مع ذلك، تشير الدلائل المبكرة الى بلوغ الأخضر قاع رئيسي مقابل اليورو (قمّة زوج اليورو/دولار).
يحمل الأسبوع المقبل في طيّاته عدد من الأحداث الاقتصادية العالمية والأميركية المحفوفة بالمخاطر، ومن المؤكّد اختبار الدولار الأميركي موجة من التذبذبات. أمّا السؤال الواضح فيتجسّد فيما كانت القوّة التي تحصّن بها الدولار الأميركي أواخر الأسبوع هي عبارة عن بداية لإنعكاس واسع النطاق. من المرجّح أن يولي التّجار اهتمامًا بالغًا بتقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي الأميركي المرتقب يوم الجمعة، بيد أنّ الإتّجاهات عادة ما تحدّد في أوائل أسبوع التداول. سيكون من الضروري رصد الطريقة التي سيستهلّ من خلالها الأخضر أوّل أسبوع تداولات كامل في مارس؛ غالبًا ما تحدّد الفترة الأولى ضمن أي إطار زمني معيّن مسار تحرّكات الأسعار في الفترات القادمة.
ما هو العامل القادر على دفع الدولار الأميركي الى تسجيل اختراق والتحصّن بالمزيد من القوّة؟ بكلّ بساطة، ستضطلع عملة الملاذ الآمن التقليدية بهذا الدور عندما تكون درجة "المخاطر" متدنّية؛ في حال تراجعت استثمارات المضاربة كالأسهم والسلع، من المحتمل أن يواصل الدولار تحليقه الصعودي. مع ذلك، إذا ما استأنف مؤشر S&P500 توجّهه نحو قمم أعوام عدّة، نتوقّع أن يهبط الأخضر.
يتطلّع أي مستثمر عقلاني الى تحقيق أعلى العائدات وفقًا لنسبة المخاطر. في عالم العملات، يعني ذلك أنّه يبحث عن العملات ذات معدّلات الفائدة الأعلى والتي تضمن له نسبيًا أمواله. إذا ما رجّح الساسة توافر فرص ضئيلة بتكبّد الخسائر، سيتّجهون إذًا نحو العملات ذات العائدات الأعلى- وهي الدولار الأسترالي في الوقت الراهن- والإبتعاد عن العملة ذات العائدات الأدنى: وهي الدولار الأميركي. يتداول مؤشر تذبذبات S&P500 حاليًا على مقربة من أدنى مستويات حقّقها منذ العام 2008. تشير الإرتباطات السائدة الى إمكانية مواصلة الدولار الأميركي انخفاضه وسط الرضا المهيمن. مع ذلك، غالبًا ما تعتبر العملات ذات العائدات المرتفعة بمثابة سيف ذو حدّين؛ من المرجّح أن تدفع أي تغييرات تطرأ على الثقة زوج الأسترالي/دولار على التراجع.
من المحتمل أن تقود أي مفاجآت تطال تقرير الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي تحرّكات الأسعار. تشير التقديرات الى تحسّن أرقام سوق العمل المحلّية؛ لقد عزّز هبوط معدّل البطالة ونمو الوظائف توقعات تحسّن أداء الاقتصاد الأميركي. مع ذلك، غالبًا ما قد تبوء التوقعات بالفشل، وستؤدّي أي أرقام دون الترجيحات الى بروز تحوّل كبير في ثقة الأسواق.
لقد أشرنا في السابق الى تكبّد الدولار الأميركي خسائر فادحة عندما يتّبع اليورو/دولار اتّجاهًا محدّدًا. مع ذلك، تبيّن بيانات التزامات التّجار تقليص كبار المضاربين والمستثمرين التجاريين الرهانات الأحادية الجانب والتحوّطات، لذلك بدأنا نشهد بروز دلائل مبكرة على بلوغ زوج اليورو/دولار قمّة رئيسية.
واصل مؤشر S&P الأميركي "والمخاطر" الأوسع نطاقًا التقدّم على الرغم من المخاطر الكبيرة المحيطة بتباطؤ الاقتصاد العالمي والأزمة السائدة في منطقة اليورو. كما ستواكب الأسواق التطوّرات وسنرصد عن كثب أي إشارات مبكرة على نشوء تحوّل. من المحتمل أن يكون الأسبوع السابق بمثابة بداية لإنعكاس أكبر يطال الأسواق المالية والدولار الأميركي بحدّ ذاته.
Daily FX